|
حتى حركة فتح لم تكن فتحاً للمرأة الفلسطينية...
مصطفى حقي
الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:15
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
هذه الحركة الوطنية والتقدمية على كل الصعد ( حركة فتح ) في اجتماعها الأخير وبالوجه الديمقراطي الحضاري الذي أدارت فيه اجتماعاتها وفي حوارها الحر أمام العالم خذلت كل الأصدقاء والمتعاطفين .. عندما أثبتت عدم نضوجها ووعيها بالنسبة للمرأة الفلسطينية المناضلة المعطاء .. لقد كان رجال فتح ( الفتحاويين ) أسرى في سجن مغلق يعود إلى أكثر من 1400 عاماً ولم يستطيعوا وبرغم نسمات حرية التقدم والعصرنة التي ملآت رئاتهم لم يستطيعوا أن ينسخوا آية واضربوهن ...؟ ولم يزالوا يشاركون الحمساويين بمقولة منبرية . لقد قال احدهم بالنص من على منبره " أيهما أحسن أن تأخذ صفعة أو أن تدمر نفسها والأسرة والمجتمع " ( من مقال .د صادق إطيمش منشور في الحوار ) وان المرأة ناقصة عقل ودين ونصف شهادة ونصف ميراث والشعار الأهم ( ما فلح قوم ولّو أمرهم امرأة ) وبالتالي لا يحق لها ان تمثل في اللجنة المركزية وكذلك المجلس الوطني ولم تفز أي من النساء السبع أي كرسي في المكانين المهمين وهن انتصار الوزير، وسحر القواسمي، وربيحة ذياب، ومريم الاطرش، ونجاة ابو بكر، جميلة صيدم... والمناضلات الفلسطينيات أثبتن وبكل جدارة آنهن صنو للرجال في كافة المجالات .. ولكن ومع الأسف نضج الفتحاويين التقدمي كان ناقصاً بشكل مهين بحق المرأة وكأنهم أعضاء مجلس الأمة الكويتي الملتحين وغير الملتحين المتعصبين للذكورة والذين تكاتفوا وحتى مع ائتلاف النساء في عدم وصول أية امرأة إلى عضوية مجلس الأمة ... ومع ذلك ثابرت المرأة الكويتية على النضال الدؤوب واستطاعت أخيراً أن تقتحم الحصن الرجولي وتنال عشر مقاعد وعلى رأسهن نائبة سافرة ..!؟ ومع ان الفرق كبير بين الفلسطينيين الفتحاويين المناضلين والمجاهدين والمقاتلين الأشاوس ضد الأطماع الصهيونية وأخيراً ضد بعضهم البعض ( فتح حماس) وبين الرجال في الكويت من حيث الرخاء والسلم الدائم سوى الإعتداء والاحتلال الصدامي الجار والشقيق ولمدة قصيرة .. وكذلك هناك الفرق الكبير جداً بين المرأة الفلسطينية والكويتية بسبب صيرورة المواجهة الصعبة والواقع المأسوي للشعب الفلسطيني ( وأنقل من مركز معلومات وإعلام المرأة موجزاً عن المعتقلات الفلسطينيات ) : لقد كان للمرأة الفلسطينية دور مؤثر وتضحيات واسعة في انتفاضة الأقصى حيث ساهمت بعطائها الجهادي، وتضحياتها الكفاحية في إذكاء نيران الانتفاضة واستمرارها وديمومتها ورفدها بالطاقات المنتجة في مواجهة الاحتلال الصهيوني. و دفعت المرأة الفلسطينية ككل فئات الشعب الفلسطيني الأخرى ثمناً غالياً نتيجة لتصديها ومقاومتها للاحتلال وممارساته ، تمثل في سقوط 233 شهيدة منهن 75 شهيدة أقل من 18 عام حتى 22/5/2004. وبلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات حتى تاريخ 17/6/2004 في سجون الاحتلال الإسرائيلي 98 أسيرة لا يزلن رهن الاعتقال أي 1.6% من إجمالي الأسري الفلسطينيين البالغ عددهم الإجمالي 7400 أسير تقريباً من كافة محافظات الوطن. وقد تم اعتقال أكثر من 250 أسيرة منذ بداية الانتفاضة ولكن أفرج عن بعضهم وبقي حتى التاريخ المذكور أعلاه 98 أسيرة منهن 3 أسيرات اعتقلن قبل بداية انتفاضة الأقصى ما زلن داخل السجون الإسرائيلية.أسيرات وضعت كل منهن مولودها الأول ويبلغ من العمر عام وهو ابن الأسيرة مرفث طه ، والطفل الأخر نور إبن الأسيرة منال غانم ويبلغ من العمر 7 شهور.- 22 أسيرة متزوجات وأمهات أيضاً.- 28 أسيرة محكومه. كما أنقل بعض ماأورده الكاتب سامح عودة لرابطة أدباء الشام ) :لقد أثبتت المرأة الفلسطينية على مدار هذا التاريخ من الألم والمعاناة أنها قادرة على تحدي الصعاب مهما كانت ليس في البيت وحده ولا حتى العمل بل بخوض معركة النضال جنبا الى جنب مع الرجل ، وهي رقم صعب في معادلة النضال الطويل ، فكان التحاقها بالعمل النضالي منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية ، وقد شهدت المعتقلات الصهيونيه على بأس المرأة في تحدي قيود السجان .ما تزال المرأة الفلسطينية تُثبت يوماً بعد يوم أنها تشكل حالةً نضالية متقدمة في تاريخ القضية الفلسطينية ، فمنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية نحو العمل المقاوم، لم تتوانَ المرأه الفلسطينية تقديم نفسها رخيصةً فداءً لوطنها الغالي ، فكانت أسماء عديدة من المناضلات الفلسطينيات ممن سطّرن أروع ملاحم البطولة بدمائهن وأجسادهن الطاهرة ، فعلمن المحتل ما لم يفهمِ . وفي انتفاضة الأقصى المباركة ظهرت المرأة الفلسطينية من جديد وألقت بكل ما أوتيت من قوة في الانخراط فيها ، التي قدم الفلسطينيون قوافل من الشهداء والاستشهاديات ، فوقفت المرأة الفلسطينية إلى جانب الرجل في العمل الجهادي المقاوم ، لكن هذه المرة بالأحزمة المفخخة التي يزين بها أجسادهن عوضاً عن القلائد والمجوهرات التي تزين أجساد فتيات اليوم .(انتهى) ومن موقع الإعلام الحقيقي ، تنطق وتكشف عن الواقع غير المريح المرشحة والنائبة عن حركة فتح في التشريعي نجاة ابو بكر وهي احدى المرشحات اللواتي لم يحالفهن الحظ، :.. ان خلو اي حركة من العنصر النسائي يشكل ضعفا لها . وأرجحت ابو بكر سبب عدم فوز اي امرأة في الانتخابات الى نظرة المجتمع للمرأة الذي لا زال ينظر لها بأنها احتياطي انتخابي وليس رئيسي، وان ثقافة الرجل تقول ان المرأة هي ملحق وليس اساسيا، وان نظرة الرجل للمرأة قشرية وليست جذرية، كذلك المرأة في مجتمعنا لا تنصر المرأة فهي تعلق جل اهتمامها على الرجل وغضبها تصبه على النساء،(انتهى) وبعد هل يمكن لرجال حركة فتح تغيير نظرتهم للمرأة مستقبلاً وإعطائها حقها .. وهل يمكن للمرأة العربية عموماً أن تتحرر من قيود تكبلها منذ خُلِقت وتشدها إلى داجير الظلام ظالمة نفسها وبنات جنسها والتخلص من الهيمنة الذكورية الاستبدادي ...؟
#مصطفى_حقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا نعادي الأديان بل كل مايعيق حرية وتقدم الإنسان في كل زمان
...
-
الحوار العلماني إحترام وإفهام وليس إرغام ...؟
-
العلمانية تعترف بالأخر وتحترم الأديان وبالحوار ...المتمدن ..
...
-
صبراً يالبنى ورفقاً بمحاميات غزة ..؟
-
هل يمكن تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية ...؟
-
ما بين حجاب الرأس وحجب المؤخرة .. صبراً يالبنى ...؟
-
المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟
-
ديكتاتورية العربان وديمقراطية ولاية الفقيه ...؟
-
العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟
-
الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً.
...
-
الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً.
...
-
متى كان للديمقراطية مكان في الحكومات الإسلامية ..؟
-
العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟
-
شكراً أستاذ فؤاد النمري .. وللبروليتاريا ...؟
-
الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟
-
أوباما والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...؟
-
أوباما الحرية والعلمانية...؟
-
العلمانية قطار الحضارة السريع ...؟
-
الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟
-
مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|