أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ضياء الاسدي - ياصحفيو العالم إتحدو مع أحمد عبد الحسين














المزيد.....

ياصحفيو العالم إتحدو مع أحمد عبد الحسين


ضياء الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


قبلنا نحن معاشر الصحفيين في العراق مواجهة الموت والسيارات المفخخة التي طالت مؤسساتنا الاعلامية وحصدت ماحصدت من الأرواح البريئة والتهديدات المرعبة المنفوثة من افواه المتطرفين والقتلة، قبلنا بكل هذه التحديات من اجل بناء وطن ديمقراطي وصناعة إعلام حرّ نزيه لايتورع عن نقد الوضع السياسي المرتبك في العراق فضلا على نكء الإحتقانات التي راهن على إثارتها الطائفيون من أجل تحقيق مكاسب رخيصة يدفع ثمنها ومازال المواطن البسيط الذي غرق بوحل الفساد الإداري المتحقق على يد رموز بارزة متنفذه داخل فناء السلطة التي لها الكعب العالي في الخارطة السياسية الراهنة .
رغم كلّ ذلك العسف ظلّ الصحفي العراقي على إختلاف مواقعه وفيا لمهنته ولايقبل في الحق لومة لائم ، خصوصا بعدما أصبح أي الصحفي سلطة موثوق بها الى حدّ كبير ، عقب خيبات الأمل الشنيعة للسلطات الثلاث التنفيذية ، القضائية، والتشريعية تلك السلطات المكبلة للتطلعات الجماهيرية الكبرى حتى أشبعتها إحباطا تلو آخر في توجهات طائفية نخرت الجسد العراقي وألبسته فستان التخندق العرقي والإثني الفضفاض الذي لايليق بالعراق وتأريخه الغابر في الحضارات والقدم .
لقد أثبتت كل سياسات التكميم والتنكيل فشلها الذريع في التعامل مع الوطنيين الشرفاء ، حتى كلّت الأنظمة الشمولية من تحجيم دورهم في كشف المستور ومايدور خلف الكواليس ، وقد تصدت جريدة الصباح البغدادية عبر تأريخها الزاخر بالعطاء والتضحية للعديد من الإخفاقات السياسية والتداعيات الخطيرة المحدقة بأمن المواطن وقوته اليومي وفضحت عبر مقالات جريئة وغير
مسبوقة دهاقنة الساسة المفسدين ، عبر صرخات حققت دويها العالي تحت قبة البرلمان العراقي مثل العمود الصحفي اللاذع للزميل يوسف المحمداوي والآراء الجريئة للزميل ماجد موجد والطروحات المفرحة والشجاعة للكاتب والشاعر احمد عبد السادة وصلاح السيلاوي وغيرهم من الزملاء الذين تعرضوا لتهديدات القتل والخطف من قبل زمر فاسقة تتزيّا بدين الاسلام السياسي ، ويقف على رأس تلك المجموعة الشريفة الزميل فلاح المشعل والزميل الكاتب والشاعر احمد عبد الحسين في التصدي لتلك الزمر المأهولة بالدم والعار والشنار .
وأتذكر جيدا ملامح وقسمات هؤلاء الزملاء عندما كنت قريبا منهم بحكم عملي في جريدة الصباح ، أتذكر إقدامهم وقرفهم من كلّ شذاذ الآفاق والمتمنطقين بشعارات الوطن والحرية بلسان أجوف أقرب مايكون الى الحرباء ، مثلما أتذكر دموعهم السخينة وهي تلتمع بحدقاتهم عندما يذهب الأبرياء ضحية بخسة في سوق المتفجرات والعبوات الناسفة التي يتقنها الإرهابيون بحرفة لانظير لها ، وكنت واحدا من الذين يهرعون الى الكاتب احمد عبد الحسين وهو يصب جام غضبه على القتلة والمفسدين بقرطاسه الفخم الذي اتخذه اسما لإعمدته الجريئة المشخصة لكل زيف سياسي فضلا عن ترهات الكتل الطائفية الناعقة بالوطنية التي مللنا من سماعها وإجترارها في كل حين .
ولم يدخر احمد عبد الحسين وسعا من أجل نقد الثقافة العراقية التي شملها النكوص والعوق نحو المحاصصات الطائفية المهينة لكل الثوابت الأخلاقية والمهنية الصحيحة ، وتناول معوله النقدي خرسانات صلدة في المشهد السياسي بدون خوف أو وجل رغم تهديدات مستمرة تارة بالتصفية الجسدية والخطف آوالإقالة من عمله تارة أخرى ، وما مقالته الموسومة 800 الف بطانية المنشورة في جريدة الصباح الاّ عهدا منه قد قطعه على نفسه في فضح وتعرية الفساد المتنفذ داخل الجسد الخضراوي المتبرقع بالعمامة والتابوات المنغصة للحياة والكرامة على حد سواء .
إن الوقوف مع احمد عبد الحسين رسالة محرضة لنيل الحرية والديمقراطية ، ودفاع عن آسس خلاّقة نزعمها نحن في عراقنا الجديد ،بعد أن استغلّ الراديكاليون منابر الجمعة للنيل من حياتنا وكرامتنا لمجرد أن تفوهنا بكلمة صريحة وصادقة ، ونطالب الحكومة العراقية والبرلمان أن يأخذ دوره الطبيعي في حماية رقابنا من الأفاقين المتسللين في وضح النهار لقهرنا وإبادتنا على مسمع ومرأى من كل جهات العالم ، نتمنى وقفة جادة إزاء كل ظلم ألمّ بشرائح شعبنا الصابر من قبح وشراسة العابثين .



#ضياء_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسم فرات المدجّج بالمنفى وبالشعر
- أبو معيشي ..موهبة مبكرة وذاكرة شعرية لا تنسى
- عمّو بابا .. كرة ٌسكنت شِباك القلوب
- يامجلس النواب العراقي ...إمنع الخمور وإفرض الحجاب وأقيم الحد ...
- قيامة عالية طالب
- وليمة أدونيس وفرسان الصباح
- منتظر الزيدي .. بطل من ورق
- قوام الرجل أجمل من المرأة !
- كل عام والحزب الشيوعي العراقي أجمل
- شيركو بيكس وعراقيتة المؤجلة
- شارع المتنبي .. أرصفة تنطق بالحرف
- المقاهي الادبية
- المسكوت عنه في ثنائية السلطة والفنان
- الفنان قاسم الملاك: أنا دقيق في اختياراتي ولا أرضى عن شيء بس ...
- سيدي الباشا .. عبد الخالق المختار
- فيروز.. صوت عابق برائحة الآس والليمون
- أنتونان آرتو:الرجل الذي تحول الى مسرح!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ضياء الاسدي - ياصحفيو العالم إتحدو مع أحمد عبد الحسين