أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد الهاشمي - للتخلص من ازدواجية المعايير- فرصة ذهبية لكل اعلامي عربي














المزيد.....

للتخلص من ازدواجية المعايير- فرصة ذهبية لكل اعلامي عربي


حميد الهاشمي
مختص بعلم الاجتماع

(Hamied Hashimi)


الحوار المتمدن-العدد: 834 - 2004 / 5 / 14 - 03:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد شيوع فضيحة تعذيب السجناء العراقيين في سجن ابو غريب الشهير، وذلك عن طريق بعض الجنود الاميركان الشرفاء الذين اهتز ضميرهم لمشاهدة اساليب عنف وازدراء لم تمارس في بلدهم ضد سجين مهما كان نوع جنايته، ناهيك عن ان اميركا خالية من سجناء الرأي. الفضيحة التي تسربت الى بريطانيا واميركا قبل ان تصل اعلامنا في العالم العربي.
هذه المشاهد التي عدت فضيحة حقيقية وانتهاكا "للمبادئ العسكرية والسياسية" الاميركية. واعتذر عنها كبار اعضاء الادارة الاميركية الحالية للشعب العراقي.
وبغض النظر عما يقوله البعض من العراقيين من ان هؤلاء الذي تم تصويرهم وهم يتلقون التعذيب والازدراء وانتهاك الحرمة الانسانية "كانوا اما من ازلام النظام السابق الذين قد تكون دائرة الزمن قد دارت عليهم. وقد يكون هؤلاء ربما انفسهم هم السجانون السابقون الذين عذبوا وهتكوا اعراض رجال ونساء عديدون من مختلف الطوائف العراقية او انهم ربما ممن قام بافعال قتل او ارهاب اصابت العراقيين قبل غيرهم في الفترة السابقة القريبة. او انهم ممن رموا حلبجة الشهيدة بالسلاح الكيمياوي او ممن قتل وشرد ربع مليون من عرب الاهوار في جنوب العراق. او انهم ربما انفسهم وقد تثبت الصورة ذلك لو كشف عن وجوههم هم انفسهم ازلام صدام الذين أعدموا اولئك الشباب العراقين الابرياء بوضع المتفجرات في جيوبهم بمنظر يهز كل كيان حي ووجدان شريف"

وبغض النظر عن هذا القول فاننا نرى ان هذا انتهاك لحرمتهم الانسانية فعلا والاولى بهؤلاء مهما كان جرمهم ان يحصلوا على فرصة محاكمة عادلة امام قضاة عراقيين لينالوا جزاءهم العادل، لا ان يعاملوا بمثل هذه الطريقة.
واما الفرصة الذهبية التي نرى انها مواتية الان لكل اعلامي في العالم العربي مهما كان صغيرا او كبيرا، فهي ان يستفيد من هذه المناسبة وهذه التجربة التي جادت بها حرفنة صحيفة "الديلي ميرور" البريطانية التي نشرت الخبر الفضيحة المشار اليه.
فكم من سجين راي عربي يئن تحت سياط التعذيب في سجون ومعتقلات الانظمة العربية الان، وكم من معتقل بدواعي او بشبهة سياسية، او التجاوز على ابن مسؤول او غير ذلك.
وهل يعقل ان العراقيين اغلى واحب للاعلام العربي من السوريين مثلا؟! او ان سوريا خالية من سجناء الرأي، والا فاين ذهبت قفشات النقد اللاذع في مسلسلات الفنان ياسر العظمة؟!
وهل يعقل ان السجون المصرية خالية من "المظاليم" ؟! وخاصة سجناء الرأي ومنتقدي "سيادة الريس" او ابنائه، وهو الذي يحكم وحزبه الوحيد منذ ما ينيف عن عشرين عاما؟ والا فاين راحت استثناءات افلام عادل امام واحمد زكي وغيرهم؟!!
وهل يعقل ان السجون السعودية خاصة والخليجية عامة خالية من سجناء الراي او ممن تجاوز او اتهم زورا بانه تجاوز على الذات الملكية او الاميرية او مس احد المشايخ او الامراء في المنطقة او زاحمه على صفقة تجارية او فتاة في ملهى او جلسة خاصة، ولا يعرف له مصير الان؟ !!
وهل خلت سجون البلدان المغاربية والاردن والسودان من سجناء الراي او ممن يتلقون سوء المعاملة والاساءة البالغة الان؟
الفرصة مواتية الان للصراخ بأعلى الاصوات للافراج عن هؤلاء او حسن معاملتهم، والسماح للمنظمات الدولية بزيارتهم اواعلام ذويهم بمصائرهم على اقل تقدير، ام ان العراقيين اغلى واهم من هؤلاء جميعا !!
الفرصة سانحة لحد اللحظة للبحث عن وثائق تفضح تلك الممارسات وتجعل من هذه المناسبة فرجا او انفراجا في مشهد حرية الرأي وحالة المعتقلات في البلاد العربية.
فجأة اصبح الاعلام العربي ناصر المظلومين وصاحب الراي الشجاع والمنصف لكل قضية، بربكم الم يتعرض بعض الاعلاميين العرب انفسهم الى مثل اساليب الازدراء والتعذيب هذه في بلدانهم بسبب تلميح بسيط عما يجري في بلدانهم وليس الجهار صراحة عن حقيقة وضع السجون وسجناء الراي والمعتقلين السياسيين الذين غابوا في غياهب سجون بلدان المنطقة؟
نرجو ان لا يفسر الامر هنا اننا ندافع عن الاميركان، لانهم ليسوا بحاجة لدفاعنا اصلا، فهم كما يقول المثل العربي "صوفتهم حمراء" اي بارزون مميزون، وقد يخرجون منها مثل الشعرة من العجين بعد ان "يلعبوها جيدا" وساعتها سوف يقول "البعض" انها مؤامرة اميركية اخرى وجديدة ليقولوا لنا "انظروا الى عدالتنا ومصداقيتنا فهي افضل من عدالتكم ومبادئكم التي تدعون، اننا نحقق العدالة ونتقبل النقد وننصف من يقع عليه الحيف".
انهم اميركان "ملاعين" يريدون قول انكم يجب ان تفعلوا ذلك ايضا مع حكامكم بل مع سجانيكم.
فهاهي الفرصة لكل اعلامي عربي كي يبحث ويتقصى ليأتي لنا بصورة لنماذج التعذيب وانتهاك الاعراض في بلده او بلد مجاور آخر لتكون صفقة العمر بالنسبة له ولا نتمنى ان تكون "صفعة" العمر لينقذ سجين راي او يكشف المستور في بلادنا.
انها فرصة لكل اعلامي عربي ومؤسسة اعلامية عربية كي تتخلص من المعايير المزدوجة في خطابها وعملها الاعلامي.
انه درس و"مؤامرة" اميركية جديدة ينبغي ان نستفيد منها.

* اكاديمي عراقي مقيم في هولندا



#حميد_الهاشمي (هاشتاغ)       Hamied_Hashimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنقلاب مقتدى الصدر: لماذا؟
- المجتمع العراقي وتأهيل المرأة الى سدة الحكم
- مسؤولية منظمات المجتمع المدني تجاه المرأة العراقية
- المرأة ومأزق تلازم القيم العشائرية والتفسيرات الدينية
- على هامش ما كشفه رجل الاعمال اللبناني قبل يومين ما الذي كان ...
- مشروع مقتدى الصدر ، هل هو مطلب شعبي أم مراهقة سياسية؟
- هل العراق حقا بلد الفرص الضائعة؟ !!


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد الهاشمي - للتخلص من ازدواجية المعايير- فرصة ذهبية لكل اعلامي عربي