أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - قوة فتح الفتية برزت في المركزية














المزيد.....

قوة فتح الفتية برزت في المركزية


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 08:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس غريباً أن يختار المؤتمر السادس بعد ما يقارب العشرون عاماً وجوهاً شابه وجديدة، لأن ذلك أمر طبيعي جداً بأن تتأهل الأجيال والقيادات الميدانية والنشيطة وتتبوأ مكاناً يليق بتاريخها النضالي وحجم عطائها ومسؤولياتها في البيت الفتحاوي الكبير "اللجنة المركزية"، وهي نتاج تم عبر أسلوب ديمقراطي حر ونزيه. رغم ما أصاب الحركة من ألم وتحديات فهي نجحت أخيراً بأن تعقد مؤتمرها المثالي، الذي يفترض أن يكون سنوياً.

واختيار الأعضاء؛ جاء حسب الكفاءات والسيرة النضالية لكل مرشح، ودوره ونشاطه، وعملية الانتخاب هي أحد السمات التي تتمتع بها الحركة منذ القدم، وهو امتحان ومعيار للمرشح، وفوزه يأتي نتيجة تقييم لمواقفه السابقة، يثبتها صندوق الاقتراع.

فبكل تأكيد سيكون هناك مفصل تاريخي أمام هذا الجيل الذي سيجمع بين المحافظة على الثوابت الوطنية التي غرسها في قلوبهم ووجدانهم وعقولهم الأب المؤسس والمعلم الأول الشهيد ياسر عرفات الذي أستشهد وهو يدافع عنها، حتى جعل منها ثقافة الإنسان الفلسطيني، وبين متطلبات الواقع السياسي والمجتمعي "محلياً ودولياً"، نحو بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهنا تستعيدنا الذاكرة، عندما اندمجت الفصائل الفلسطينية إلى حركة فتح ودخلت حركة فتح منظمة التحرير فأحدثت تغييراً كلياً في منهج وأداء منظمة التحرير وكانت من معالم التغيير "التحرر من الاحتواء العربي والدولي، واستقلال القرار الفلسطيني وتبني الكفاح المسلح كخيار إستراتيجي". وستكون على ذلك العهد والقسم، وهكذا يتضح اليوم ميلاد جديد لحركة تاريخية وكل البشائر تثبت أن الحركة ستكون فتية برجالها وقوتها.
فنحن اليوم نقف أمام تطور وتحول آخر وجديد في ظل متغيرات وتحديات صعبة، أبرزها: كيف سينتهي الانقسام الفلسطيني، وبأي طريقة سيكون، وكيف ستتعامل الحركة مع حركة حماس مستقبلاً وما شكل العلاقة التي ستبنيها الحركة، وكيف ستتعامل مع واقع الاحتلال وجرائمه، في ظل برنامج سياسي وصفه الاحتلال بالخطير على وجودها ومستقبل عملية التسوية ؟.
تحديات كثيرة وكبيرة كالجبال ونحن على ثقة تامة بقيادتنا التي تولت في السابق مراكز ومهام أثبتت جدارتها، وستكون إنشاء الله على قدر من المسؤولية والوعي والحكمة.لأن القيادة الفلسطينية كما عودتنا منذ نصف قرن تتسم بالمرونة، وتولي اهتمام كبير بالمصلحة الوطنية وبالشأن الداخلي، وتعي كيف توظف العمل السياسي والعمل العسكري، والمزاوجة بينهما، في الوقت والزمان المناسبين، وتجربة السلطة أكبر برهان، وهذه ليست بتجربة سهلة.

أما مستقبل القضية فكما أسلفنا هناك تحديات محلية وإقليمية ودولية تنتظر اللجنة المركزية التي سرعان ما ستلتئم بعد فرز النتائج النهائية حتى تحدد الطرق الكفيلة لمواجهة هذه الاشكايات.

بخصوص حركة حماس ستعمل اللجنة المركزية على إعطاء فرصة كافية للحوار وستكون مدعومة بقرار عربي ودولي قوي أكثر مما سبق، وقد لمسنا رسائل الترحيب والتبريكات لقادة المؤتمر والفائزين حتى من الدول الأجنبية وهناك تغطية إعلامية ضخمة واهتمام دولي إسرائيلي.

أما العلاقة مع الاحتلال، فإن اللجنة المركزية ستعمل من خلال أعضائها الجدد الذين يعتبروا سفراء بما تحتويه من خليط سياسي محنك وهذا ما يبشر بالطمأنينة، والاتكال عليهم في مهامهم.
فيما العلاقة الداخلية فهي ستكون بأحسن حال لاسيما مع كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، فهناك اهتمام قوي وظاهر من ناحية الدعم المادي والسياسي للجناح، والتنظيم برمته، وهذا يعود لأن أعضاء المركزي هم أصلاً جزء من الجناح العسكري ومن المعتقلين ومن شتى بقاع الأرض.

وسيكون هناك فصل تام للحركة "التنظيم" عن مهام السلطة الوطنية الفلسطينية حتى لا يكون ازدواجية في العمل، وعدم تحمل أخطاء السلطة للتنظيم وتداخل الصلاحيات، وهي الأزمة التي تركت أثراً ويمكن تلاشيها بعد الآن.

وأخيراً تبقى تطلعات الفتحاويين هي تطلعات كل فصائل العمل الوطني والمواطن الفلسطيني الذي يتمنى أن ينتهي الانقسام، فبوحدتنا ننتصر، ونزيل الاحتلال ونبني دولتنا الذي وضعنا الشهيد القائد ياسر عرفات على أبوابها.
كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا تتحدى إسرائيل وتعلن انقلاباً عليها..!
- المؤامرة على حركة فتح تشتد
- وهل ستضرب إسرائيل إيران ؟
- كفاكم استنزافاً لقطاع غزة وأهله.!
- لا نريد أن نخسر مصر ولا نصر الله !
- عواصم عربية انتهكتها طائرات عسكرية إسرائيلية .!
- ما السر وراء رفض الرئيس عباس القبول ب 93% من أراضي الضفة..؟
- المصالحة الفلسطينية واجب وطني ديني مقدس
- الكابونة هاجس المواطن الغزي ..!
- لماذا فشل الانقلاب في انتخابات الكنيست الإسرائيلي ..؟
- أختطاف القرار الفلسطيني والعربي والدولي
- صرخة مواطن -أتركوني أعيش-
- الشرق الأوسط أمام اختبار حقيقي ...
- أطفال غزة قصف وحرق وشهداء نهشت ..!؟
- حتى الكلمة والكاميرا تقصف بالصواريخ الإسرائيلية ..!
- أنقذوا أهل غزة من المجزرة والدمار البشع..!!!
- مؤمن قريقع وخنساء فلسطين .؟
- إرهاب المستوطنين -الخليل نموذجاً-
- غزة الشهداء بالجملة ولا محروقات ولا كهرباء ولا ماء ولا خبز
- ماذا لو فقدنا شاليط فجأة ؟


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - قوة فتح الفتية برزت في المركزية