أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - لا نعادي الأديان بل كل مايعيق حرية وتقدم الإنسان في كل زمان ومكان ....؟














المزيد.....

لا نعادي الأديان بل كل مايعيق حرية وتقدم الإنسان في كل زمان ومكان ....؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 09:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا لسان حال كل علماني .. ولا عداوة في مسيرة الإنسانية تلك ... والتأكيد على احترام الأديان والمعتقدات ، الدين والمعتقد شأن خاص بكل إنسان .. هي علاقة روحية بين عابد ومعبود .. واختلاف الرؤا العقائدية من أسرار وديمومة الحياة والمبنية على المتناقضات في العسر واليسر في المشرق والمغرب في الليل والنهار في الأسود والأبيض في الأفراح والأتراح ، في الحياة والموت ، أنا والأخر .. ؟ وهذا الإنسان الذي خُلِقَ بالرغم عنه وحُشِرَ في هذا الكوكب القزم المجهول وبالنتيجة هو زائل ... ألا يستحق هذا المخلوق أن يمضي تلك الحياة القصيرة حراً كريماً معافى .. ألا يكفيه انه معرض للافتراس من الحيوانات الكاسرة واللدغ واللسع والقرص من قبل حشرات وزواحف وآلاف الجراثيم والفيروسات التي لاترى بالعين تقتحم جسده الضعيف وتغزوه بالأمراض وتهلكه بالجوائح وتهتز به الأرض وتغمره السيول وتقذفه الرياح وتحرقه البراكين .. وبإرادة إلهية ’ وكل الخلق متساوون في حلول هذه المصائب بهم .. ويجب أن يحمدوا الإله على ويلاته ونكباته وفي رحلة عمرية قصيرة .. انها لعبة الحياة المسلية للأرباب ..! وهذا الإنسان المحاط بالويلات من كل جانب يبحث هنا وهناك علّه يجد منفذاً فإذا به يعادي نفسه ويزيد عقابه ، بديكتاتورية قيادة الاسرة ثم القبيلة وبعدها الدولة وتولد الشيع والاحزاب والجماعات الطامعة بمنصب الحاكم ثم استخدام الأديان كمساعد ونصير قوي داعم ترغيباً وترهيباً للتسلط والاستبداد على الشعوب المحكومة .. هذا الانسان المخلوق المحاصر بالرغم عنه بمصائب طبيعية سبقت ولادته وويلات ترافقه في حياته تنغص عليه عيشه وهي من صنعه وتأليفه وإخراجه .. ويحطم المارد القيود الصنعية المكبلة لحرية هذا المخلوق والذي برغم كل المصاعب التي تحيط به وًلِدَ حًراً عارياً حتى من ثياب تأسره في حريته واتخاذ القرار .. وبمرور الزمن الرديء يتحرر العقل أولاً من قيود السلف الوضعية والسماوية لينطلق في علمانية عصرية تعيد الإنسان إلى حريته وكرامته بعد حروب طاحنة دفع الملايين من البشر ثمناً لهذا التحرر ولكن في مسيرة سلمية حوارية ولا أعداء والكل أصدقاء وأخوة على سطح هذا الكوكب المجهول في رحلة عمرية ولكل عقيدته السماوية الخاصة به وفي محرابه حر في معتقده وانتمائه وحر في أن يبقى متحرراً فكرياً وأن يساهم مع أبناء جنسه في مسيرة الحياة ورسم مستقبل الأبناء وصنعه ضمن إطار من العمل المعطاء ولمصلحة الجميع دون ابتزاز أو استئثار فالجميع أحراراً اجتماعياً واقتصادياً .. نعم هناك اقتصاد حرّ والرأسمالي يجري الربح في دمه .. ولكن للثقافة الليبرالية والعلمانية تأثير فعال في نفسيتهم كما أن القوانين الملازمة لتلك الحكومات العلمانية الليبرالية تحدّ من الأرباح الفاحشة ، وقد حدثني قريب لي متجنس نمساوي .. ان الضرائب في النمسا على الأرباح الصافية للرأسماليين وعند حدود معينة قد تصل إلى 200% ، أي أنه سيتعرض للخسارة مما يضطر المستثمر أن يقف أرباحه على حدود معينة ترضي الجميع وينتفي الجشع الاستثماري في مسيرة الحضارة .. وفي مثل هكذا اقتصاد منصف وعادل أين هي المعاداة للأديان وللعدالة .. فالعلمانية بالنتيجة لا تعادي الأديان ضمن إطار الخصوصيات الفردية المحترمة من قبل الجميع وخارج العمومية السياسية ..والأرض رحم كبير تلد الأشقاء ياأشقاء الأرض اتحدو...؟




#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار العلماني إحترام وإفهام وليس إرغام ...؟
- العلمانية تعترف بالأخر وتحترم الأديان وبالحوار ...المتمدن .. ...
- صبراً يالبنى ورفقاً بمحاميات غزة ..؟
- هل يمكن تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية ...؟
- ما بين حجاب الرأس وحجب المؤخرة .. صبراً يالبنى ...؟
- المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟
- ديكتاتورية العربان وديمقراطية ولاية الفقيه ...؟
- العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- متى كان للديمقراطية مكان في الحكومات الإسلامية ..؟
- العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟
- شكراً أستاذ فؤاد النمري .. وللبروليتاريا ...؟
- الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟
- أوباما والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...؟
- أوباما الحرية والعلمانية...؟
- العلمانية قطار الحضارة السريع ...؟
- الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟
- مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟
- وتنتصر المرأة الكويتية وتدخل مجلس الأمة الكويتي وبجدارة ..؟


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - لا نعادي الأديان بل كل مايعيق حرية وتقدم الإنسان في كل زمان ومكان ....؟