أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي محمد العلياوي - مرجعية الحداثة والتغيير














المزيد.....

مرجعية الحداثة والتغيير


علي محمد العلياوي

الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 08:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو لي من خلال متابعتي لإحداث البلاد وما يدور بأهلها من دوائر ان هذه البلاد بحاجة الى تغيير داخلي في نفوس أهلها ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
لأنهم منطلق القوة والتغيير الذي يريدون ؛ولا توجد قوة على مر الزمان أقوى من إرادة الشعب :
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر
ولكن التساؤل هنا يكمن في انه لكل حركة محرك ولكل أثر مؤثر ولكل ثورة قائد ، إذن فالشعب العراقي الذي اثبت انه قادر على هزيمة الظلم والطغيان ، هو في الحقيقة والواقع بحاجة الى قائد يقود ثورته داخل أنفسهم .
كما حصل معهم حين قاد ثورتهم الأولى السيد محمد باقر الصدر (قدس الله سره) حين أعلن ان الشعب ليس أداة بيد الحكومة الطاغية ، ثم جاء السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس الله سره) الذي قاد الشعب الى أعلى مستويات الشعور بالمسؤولية والإيمان بالتغيير ، كما اثبت لهم انهم اهل للمحبة والإخوة والشجاعة على عكس ما أراد لهم الطاغوت الأكبر .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو, هل خلت الساحة من مصلح يقود هذه الهمة ويكمل هذا النهج التغييري؟ ضد ما يمر به البلد من احتلال ولّد سلبيات كثيرة وكفيلة بان تولد لدى الشعب الكسل والتخاذل وعدم الثقة بالأخر .
الجواب هو كلا , فان الله سبحانه وتعالى لم يترك رعية بغير راع ,وبعناية إلهية نرى إن هذا الشعب كلما يمر بمآسي وظلم لا يحتملها أي شعب فانه يرزق بشخص ينقذه من هذا
ولا نرى حقيقة شخص تصدى لإدارة شؤون المجتمع بصورة مسؤولة وأبوية وباهتمام جعله يكرس حياته لشؤونها ، وبهذا تحمل أعباء كثيرة فان الذي يتصدى لنهج الحق يجب عليه إن يواجه حرب شعواء من أهل الباطل ، الذين لا يروق لهم إن يكون هناك شخص يجعل من الشعب مصدرا للقوة ، لأنهم يريدون من الشعب إن يكون عبدا خاضعا خانعا لكي يقولوا ويفعلوا ما يريدون دون راد أو محاسب أو رقيب .
هذا الرجل الذي نهج ما لم ينتهجه أي مرجع ديني , فانه مع احترامنا وتقديرنا لجميع المراجع إلا إننا نستطيع القول بان نهجهم أصبح تقليديا في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب إلى مراجع تغيير وإصلاح وليس الى مراجع لإصدار الفتوى من داخل غرف مغلقة ، الشعب الآن يريد قيادة داخلية تقود الانسان من الداخل فان النفس الإنسانية إذا ما تركت بغير معلم أو محاسب فإنها ستكون فريسة سهلة لسلبيات التغيير.

رجل رسم ملامح دولة حديثة ومتحضرة وحكومة دائمية إذا ما استثمرها الشعب العراقي .
وبصورة وصفية لهذه الملامح فانه انشأ حكومة خاصة بالمعاملات السياسية الخارجية والداخلية وإدارة البلاد على المستوى الرسمي والدولي .
كما انشأ على المستوى الثقافي للشعب حكومة أخرى ترى ان الدراسة الأكاديمية ركن رئيسي لا يمكن المرور به وعدم التركيز عليه فقد انشأ كيان يتولى توعية كل الأكاديميون والطلبة في كافة مستوياتهم على ان الدولة لا تكتمل الا إذا كان لديها كفاءات مدعومة بغض النظر عن انتماءاتهم
اما على الصعيد الديني وقيادة الذات من الداخل فهناك ايضا أناس متدينون وعلماء دين يقومون بدورهم في هذه الدولة بانشاء قاعدة قوية مؤمنة ويعلمون المجتمع مفاهيم ألدولة الإسلامية الحقيقية ، حيث أنهم يديرون المدارس الدينية ويشرفون على اقامة الشعائر الدينية.
أما على الصعيد الخدماتي والمؤسساتي فان هناك في هذه الدولة حكومة صغيرة من شانها ادارة منظمات المجتمع وكافة المؤسسات الخدمية التي من مهامها رصد المشاكل المتولدة في المجتمع وايجاد الحلول المناسبة لها وارسالها الى اهل الحل اينما كانوا.

وهذه الدولة لا تنسى ولا تغفل على ان لكل فرد من افراد الشعب الحق في قيادة نفسه ، فهو قائد لها، ولا فرق بين الرجل والمرأة ، حيث إن للمرأة هنالك حكومة ايضا تدير شؤون الأسرة والمرأة والطفل وتحل ما تستطيع من مشاكل تخص العائلة وتساهم ايضا في جميع مفاصل هذه الدولة دون تمييز بينها وبين الرجل.
أليست هذه دولة كاملة المواصفات ولا توجد فيها أي ثغرة؟ فهنيئا للشعب العراقي هذه الدولة التي ما تركت مفصل من مفاصل الحياة الا وجعلت له قيادة رصينة تؤمن بالحداثة والتغيير على أسس أسلامية.



#علي_محمد_العلياوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي محمد العلياوي - مرجعية الحداثة والتغيير