أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهدي النجار - ما هكذا تورد ياشيخ الإبل ؟! مصرف الزوية اعلى نماذج الفساد السياسي















المزيد.....

ما هكذا تورد ياشيخ الإبل ؟! مصرف الزوية اعلى نماذج الفساد السياسي


مهدي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 08:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحادثة: وقعت حادثة السطو على مصرف الرافدين الواقع في منطقة الزوية/ الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد بتاريخ 28 /7 / 2009 حيث نهبت اموال المصرف التي تقدر بثمانية مليارات ونصف مليار دينار (نحو 8 ,3 ملايين دولار) وتمت تصفية ثمانية شبان من حرس المصرف بدم بارد بعدها فرَّ الغزاة وهم يرتدون الزي العسكري الرسمي وبرتبهم وسياراتهم العسكرية بالمال المنهوب واخفاءه في مقر جريدة "العدالة" الناطقة بإسم المجلس الاعلى الاسلامي .
حين نقرأ هذه الحادثة كما وردت بإتفاق جميع المصادر الامنية والسياسية والشعبية تساورنا الشكوك فوراً بأن احد الجهات السياسية/ الدينية التي تقود العملية السياسية والمتنفذة بكثافة في المنطقة التي يقع فيها المصرف وراء تلك الجريمة المركبة الكبرى (جريمة قتل وجريمة سرقة المال العام) وإذا كانت تلك الجهة تدري بالحادثة فتلك مصيبة وإن كانت لا تدري فالمصيبة أعظم؟!، وما ترشح عن تلك الشكوك مقالة كتبها الاستاذ الشاعر المرهف احمد عبد الحسين في جريدة الصباح حول هذا الموضوع الذي نزل مثل صاعقة فوق رؤوس اللصوص والقتلة ومن يقف وراءهم، ولا ندري لماذا استشاط الشيخ جلال الصغير (النائب في البرلمان وخطيب جامع براثا) بهذه الصورة المتشجنة والممتعضة وصب َّ جام غضبه على الجريدة وراح يوزع شظايا اتهاماته العشوائية واللا مسؤولة على العاملين بها ويحث على طردهم من الحقل الاعلامي والنيل من اجسادهم وسمعتهم، اننا لا نريد الابتعاد عن فحوى هذه الاتهامات التي وردت على لسان الشيخ الصغير في خطبة الجمعة فهي جاءت على هذا النحو:
اولاً: وصف الشيخ الجريدة والاقلام التي تعمل بها انها بعثية ومروجة للافكار التخريبية وهذا تحريض غير مباشر على ملاحقتهم وبالتالي التحريض على معاداتهم وتصفيتهم وهذا خطاب نراه بات ممجوجاً ومملاً ولا يصلح اطلاقاً لسير العملية السياسية نحو آفاقها الديمقراطية، وحقيقة الامر ومن خلال متابعتنا لما تكتبه جريدة الصباح من آراء وافكار وماتنقله من اخبار، نراها من اكثر صحف العراق حيادية وبعيدة عن الطائفية واكثرها دفاعاً عن حقوق الانسان ومكتسبات الشعب العراقي ومن اكثرها دعماً لنجاح التجربة السياسية الفتية في العراق التي تدافع لاسقاطها الابعدون والاقربون من الجيران والاخوة الاعداء من خلال عبواتهم الناسفة واجسادهم وعرباتهم المفخخة لقتل العراقيين دون شفقة او رحمة، بهذا المعنى نسأل الشيخ الصغير، هل كل من يشير الى الخلل في العملية السياسية او من يتساءل عن الجرائم والفساد السياسي وعن الاغتيالات وفرق الموت سيوضع في خانة البعثيين؟! هذه نقطة ايجابية تحسب لصالح البقية المتبقية من ازلام نظام الموت والاستبداد تُحِسن من وجوههم الكالحة وتغسل ايديهم الملطخة بدماء العراقيين، ام انك ترى غير ذلك شيخنا الفاضل؟!
ثانيا: تجاوز الشيخ الصغير على كاتب المقال الاستاذ احمد عبد الحسين ووصفه: "ليس له حسب أو نسب" وهذا الوصف بحد ذاته تجاوز على احد المبادئ الاساسية في الدين الاسلامي الذي ينتمي اليه الشيخ، تلك المبادئ التي لا يهمها الاحساب والانساب، انما يهمها العمل الصالح والتقوى وبهذه المناسبة كم من المراجع الدينية العظام التي يحترمها الشيخ نفسه لا يعرف حسبها ولا يعرف نسبها، الم يكن الدين الاسلامي معتمداً على النص الإلهي القائل: " اكرمكم عند الله اتقاكم"، اضافة لذلك فقد تجاوز الشيخ على الدستور العراقي الحديث الذي يقول: "العراقيون متساوون بالحقوق والواجبات بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية والمذهبية".
من المؤكد ان احمد عبد الحسين (من خلال اهتمامي بما يكتب) يرفض الحسب أو النسب الذي يُفصله له الشيخ الصغير بمواصفاته وقياساته الخاصة، لانه صحيح لاحسب له ولانسب غير عراقيته، انتماءه الوحيد لوطنيته التي لا تتخندق بخندق تلك الطائفة او تلك الملة، ولاتوالي ذاك الاجنبي او ذاك الجار، ومصيبة احمد عبد الحسين وغيره من الكتاب الاحرار انهم لا يعرفون من اين تؤكل الكتف، وان دماءهم ولحمهم معجونة بتراب وماء العراق.
ثالثاً: يتساءل الشيخ الصغير في خطبته بدهشة واستغراب: نحن نسرق؟! حاشا شيخنا الفاضل، ولكن سير حادث السطو على مصرف الزوية كما بيناه اعلاه وحسب المراجع الرسمية والشعبية والعثور على الاموال المسروقة في عقر داركم (جريدة العدالة) هو الذي يثيرالشكوك والتساؤلات عند اي فرد، فيما اذا كانت اصابعكم قد اشتركت في الحادث. هذا مجرد ظن ولا اعتقد ان احداً من الكبار في العراق بات معصوماً من الخطأ، خاصة وان السنوات الست العجاف افرزت العجب العجاب في مجال الفساد المالي والاداري الناتج عن الفساد السياسي بحيث صنف العراق في المرتبة الاولى بين بلدان العالم الاسوء في فسادها ولا يخفى على جنابكم ايها الشيخ الفاضل ان اغلب الماسكين بزمام المال وزمام السلطة هم من اصحاب اللحى وجباههم عامرة بعلامات السجود والركوع ولا يقتربوا من موائد الخمر وينهون عن عمل الفحشاء والمنكر ليل نهار ، واقرب مثال لدينا اتهام ذاك الاستاذ الورع صاحب اليد البيضاء بنهب قوت الشعب من وزارة التجارة وهاهي قضيته باتت قاب قوسين او ادنى من النسيان والتمييع.
ان الخلاصة التي يمكن استخلاصها من حادثة مصرف الزوية هي: ان لامعصوم بعد اليوم من ارتكاب جرائم القتل والنهب وينبغي ان يخضع الجميع للمساءلة والقانون خاصة اولئك الذين سكنوا مساكن الذين ظلموا، ومطلبنا المتواضع من الشيخ الصغير ان يكرس منبره الشريف لنشر روح المحبة والتسامح والتآخي بين العراقيين ولا يستخدم هذا المنبر لاغراض الحث على العداوة والتشهير والاستهانة بالآخرين ورفض الحوار وتبادل الآراء، نطالبه ان يكرس خطبه في فضح الُسراق والقتلة ومن يقف من وراءهم، يفضح اسراب الغربان المفخخة وحشود الذئاب القتلة المتسللة من حدود بستاننا العراقي، ولايشغل باله بشاعر رائع تخلص هو وكل العراقيين تواً من هيمنة ابشع نظام شمولي عرفته بلاد المسلمين وهاهو ما فتأ من خلال قلمه المتوهج والغير ملوث يفضح المتسترين بمعاطف القداسة الماكرة لا يهمه في قول الرأي لومة لائم واحمد واحد من النادرين الذي تصدى ببسالة قلمه لكل من اوصل العراق والعراقيين لهذا الخراب وهو واحد من النادرين الذين يصرون على صناعة وطن يتنفس نسمات الحرية وتتلألأ به انوار العقل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغداد/10- 8 –2009






#مهدي_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معنى التسامح في الاسلام
- ما معنى التنوير
- الظلاميون يقرعون الطبول
- نقد ثقافة الجماهير اسلامية
- اليوبيل الذهبي لاتحاد الادباء والكتاب في العراق
- التعليم في المجتمعات الاسلامية..الاستاذ اولاً
- انتبهوا: السيد مانديلا يطرق الابواب
- الشيطان في المعنى الاسلامي
- خيانة العقل في الإعجاز العلمي: كروية الأرض نموذجاً
- كيف يقرأ المسلمون احوالهم
- الثواب والعقاب في الخطاب الاسلامي
- محنة النساء في الذهنية التقليدية
- انصر اخاك ظالماً او مظلوماً: البشير نموذجاً
- مفهوم العلم بين الاسلام والحداثة
- عصا البشير وضربات الجزاء
- في الاعجاز العلمي...من يضحك على من؟!
- قراءة جديدة في الامام علي
- التقديس في الذهنية الاسلامية
- الاسلام المتشدد وأوهام التفوق
- قراءة جديدة في الرسول الكريم


المزيد.....




- متحدث الخارجية الايرانية يحذر من تنشيط الزمر الارهابية التكف ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء سلامي: حزب الله فخر العالم ...
- تونس.. وفاة أستاذ تربية إسلامية أضرم النار في جسده (صورة)
- هشام العلوي: أية ديمقراطية في المجتمعات الإسلامية ؟
- تعداد خال من القومية والمذهب.. كيف سيعالج العراق غياب أرقامه ...
- وفد الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة يدعو لحماية المنشآت ال ...
- ولد في اليمن.. وفاة اليهودي شالوم نجار الذي أعدم -مهندس المح ...
- ماما جابت بيبي..أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على ال ...
- ماما جابت بيبي.. متع أولادك بأجمل الاغاني والاناشيد على قناة ...
- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهدي النجار - ما هكذا تورد ياشيخ الإبل ؟! مصرف الزوية اعلى نماذج الفساد السياسي