أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - هل تتعظ إيران بدرس ستالين؟














المزيد.....

هل تتعظ إيران بدرس ستالين؟


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثبتت تجارب الدول الشمولية ان تعليق احتجاجات شعوبها واستيائها من اوضاعها على مشجب العملاء الاجانب وشبكات التجسس طريقة غير مجدية للعثور على الطرائق الناجعة لحل المشاكل القائمة وتأدية الدولة لمهمتها الرئيسية بتوفير حياة كريمة للمواطن. ان اخذ مواقف سكان البلد بطريقة حكمهم وجس نبض الشارع وهمومه الفعلية واخذ الحساب له احد اهم توجهات الدولة المعاصرة.
والافت انه وقبل ان تنتهي من التنكيل بالمعارضة التي تحتج على تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو، رصدت النخبة الحاكمة بايران افاق " تمرد" آخر. وقال نائب وزير الدفاع الايراني الجنرال مسعود جزيري " ان العملاء الاجانب والعناصر الداخلية العدوة باشرت ببرمجة المرحلة التالية للتمرد على الجمهورية الاسلامية بعد فشل " التمرد الاخضر". وحذر جزيري من ان " سيناريو التمرد الجديد ينظر بالاستخدام الفعال لشبكات التجسس العميلة التي تتستر بغطاء الصحافة الاجنبية، لذلك فانها تستدعي اهتماما خاصا".في غضون ذلك منعت وزارة الثقافة الصحفيين الاجانب من اجراء اتصالات بالمعارضة وتغطية احتجاجاتها.وكانت طهران قد قدمت للمحاكم صحفيين اجانب وايرانيين واغلقت خطوط اتصال الهاتف ورحلت غير مرغوب بهم.وبات الحصول على تاشيرات دخول لايران مسالة غير سهلة. ان تلك الممارسات تعكس حجم الخوف الذي سيطر على اركان الجمهورية الاسـلامية.
ان النخبة الحاكمة بايران كما تؤشر الدلائل اختارت الطريق الاقصر والابسط لتصفية المعارضة وكم الافواه وتعطيل الفكر، وذلك بتوجيه تهم " الخيانة العظمى" و" العمالة الاجنبي" لتكون ذريعة تسوغ القصاص والبطش بكل من يعارض النظام القائم او بعض سياسته. بيد ان هذا الطريق كما برهنت تجارب الانظمة الشمولية طريق محفوف بالمخاطر على النظام نفسه. ان ذاكرة الشعوب ليست بالقصيرة، وان الحقد يخلق الحقد المضاد ويوسع قاعدة الاستياء، لان الانسان/ المواطن وبغض النظر عن انتماءه واصوله يرفض اهدار كرامته وتجاهل موقفه وارادته والتعامل معه " كخروف" سهل القيادة. لقد قام نظام الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين بابادة المعارضة وحتى الصامتين وزجهم في معسكرات العمل في سيبيريا والمناطق النائية، وتحويلهم الى عبيد للنظام ، ولكن الغضب على ستالين ونظامه اندلع حال الاعلان عن وفاته فازيل رفاته من ضريحه في الساحة الحمراء وحطمت كل تماثيله ومزقت مؤلفاته وبات من المخجل مدحه علنا، وما زالت ذاكرة الشعوب السوفياتية تستعيد بغضب شريط الممارسات الوحشية التي اقترفها ذلك النظام البشع رغم ما يشاع عن منجزات حققها للدولة.
ان رصد النخبة الحاكمة بايران او بغيرها من الدول وراء كل تحرك جماهيري، رغم معرفته بعدالته، ايادي اجنبية وعمالة وشبكات تجسس، لا يعدو غير التصرف مثل النعامة التي تدس راسها بالرمل لتجنب الاخطار التي تحدق فيها، وفي حال الدول التهرب من الوقائع القائمة. ان تلك النخب تنسى او بالاحرى تتناسى ان الوطن ملك الجميع وان الادارة ليست حكرا بطائفة محددة للتحكم " بقطيع". ان الحالة البشرية اكثر تعقيدا من كل ذلك، واضطلاع الدولة بمهامها الرئيسية لتوفير حياة كريمة لمواطنيها لا ينحصر فقط بتوفير الخبز وحده، وانما ابعد من ذلك. فهناك مفاهيم وقيم لاتقل اهمية عن ذلك.ان عدم النظر في السياسات التي برهنت على عجزها عن تطبيع الاوضاع لا يمكن ان تفضي الا لطريق مسدود، فهل سيدرك اصحاب الحكم تلك البديهية.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستاكل الثورة الايرانية ابنائها؟
- الانتخابات الايرانية في ضوء مقاييس الديمقراطية
- الثقافة العربية بين الانقراض وفورة المقاومة:على هامش مناظرة ...
- العلاقات العربية الروسية تدشن موسمها الجديد
- محطة بوشهر الكهروذرية : مصدر قلق جديد لمنطقة الخليج
- العالم العربي والحاجة الى ايران
- قضية -قاذف الحذاء- بين القانون والسياسة
- نهاية عصر الدبلوماسية لحل المشاكل الدولية
- بمناسبة انعقاد مؤتمره الثالث عشر: الحزب الشيوعي الروسي امام ...
- هل يطل وجه امريكا الجديد من غوانتينامو؟
- عالم من ورق
- متى يكتشف العرب روسيا الاخرى؟ على هامش زيارة القذافي لموسكو
- المواجهة في القوقاز تتحول الى مواجهة بين روسيا والغرب
- قرار ميدفيديف بين الترحيب والمخاوف
- وراء كواليس السياسة: اوسيتيا الجنوبية وابخازيا والمقايضات ال ...
- اسيتيا الجنوبية: من الحرب الساخنة الى حرب الدبلوماسية
- الغرب يشن حربا غير عادلة على روسيا
- حرب جديدة لاهداف قديمة في القوقاز
- كلمة في سولجينيتسين : بمناسبة رحيله
- في عصر التطورات العاصفة: الروس يصوتون لستالين


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - هل تتعظ إيران بدرس ستالين؟