أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن صادق - إلى أين يتجه الحراك الطلابي؟














المزيد.....

إلى أين يتجه الحراك الطلابي؟


حسن صادق

الحوار المتمدن-العدد: 833 - 2004 / 5 / 13 - 08:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إلى أين يتجه الحراك الطلابي؟
النشاط الطلابي الذي تميز بالسنوات الأخيرة بزخم كبير ونوعية عالية في غير جامعة سورية يبدو مجهول المستقبل بعد تعرضه لسلسلة ضربات متتالية..
يرى المتابع للساحة الجامعية تظاهرات مميزة لحراك من نوع لم يكن مألوفاً قبل سنوات، لا يقتصر الأمر على حلقات للنقاش لا تخلو منها مقاصف الكليات، بل بأشكال منوعة من التعبيرات التي تحمل هموم وهواجس شباب من الطلبة الذين وإن كانوا تربوا في مدارس التعبئة والتعليب إلا أن فسحة صغيرة من رؤية المختلف سمحت بتفجير بعض طاقاتهم في نشاطات عامة تبشر بعودة السياسة (بمعناها العريض) على المجتمع، وعودة الطلبة إلى المشاركة بالشأن العام بعد غياب عقدين على الأقل من السنين..
قد يحمل بعضها دمغة المؤسسة الاتحادية لكنها ذات طابع مختلف بعد أن "تسللت" عناصر فاعلة نشيطة واستفادت من فسحة الحرية أو من مفردات ديكور التغيير لتتحرك وإن ضمن هوامش المؤسسات الاتحادية ولكن بنفس لم يكن مألوفاً من قبل نرى ذلك في النوادي السينمائية وفي فرق مسرحية أو فنية وفي كثافة غير معهودة لأمسيات الشعر والموسيقا..
غير أن الضربات المتتالية لنشطاء الحركة الطلابيةً من فصل للطلاب الناشطين أو توجيه الإنذارات لهم والعقوبات المتنوعة، في دمشق أساساً وكذلك في حلب واللاذقية يبرر طرح الأسئلة عن مستقبل الحراك الطلابي في الجامعات السورية..!
لا تجمعهم إيديولوجيا واحدة، لا أحد يعرف كيف تجمعوا..! جزراً معزولة حيناً تغني منفردة.. وقد تجد الفرصة لتلتقي باعتصام جامع من أجل القضية الفلسطينية أو العراقية أو.. السورية .. بحوارات صغيرة فموسعة.. التقت في الشارع مرات عدة وحركت الشارع مرات عدة، تبلور كثير من وعيها بممارسة يومية لفعل يصلح أن نسميه "سياسياً".. ومن قراءات مطولة وثقافة مكتوبة يحترمون عليها ..
الحركة الطلابية كانت في صلب الهم العام.. بدأت وربما تمرنت على العناوين العريضة (القضية الفلسطينية والمقاومة، الدكتاتوريات وقمع الإنسان، وصولاً للفقر والجوع والخوف.. ) ولم تكن معزولة عن "الحوار العام" حول التغيير الداخلي.. وعن الممارسة في الشارع..
ورغم قلة الخبرة السياسية التي قد يعاني منها الطلبة لقلة المران، إلا أنهم أثبتوا قدرة كبيرة على التطور في نوعية نشاطاتهم ووعيهم وطبيعة القضايا التي يعملون من أجلها، فضلاً عن نوعيةالخطاب والمقاربة التي لم يكن ينقصها العمق لجذور الأزمة العربية: فعبر تحرير الإنسان تتحرر الأوطان، ولا يدافع عن الوطن من يموت فيه جوعاً أو خوفاً، الاستبداد يبدأ بإذلال الإنسان وينتهي بتسليم الأوطان.. وغيرها عن الديمقراطية والمقاومة والحرية، وعن الخوف والعجز والجوع..
تحمل الحركة الطلابية أخطاءها بحكم كونها تجربة جديدة وتمرناً على ممارسة السياسة في واقع خال تماماً من أي قوى سياسية تخاطب الشارع.. ربما يتجلى هذا في طرحها للقضايا شديدة العمومية التي لا يرتبط الإنسان العادي بها إلا برباط العاطفة الانفعالية وردود الأفعال. ما فرض عليها اليوم معوقات عندما بدأت التحول نحو القضايا الطلابية بمعناها الخاص..
ربما يبرر هذا بحكم الظرفية التي نشأ فيه الحراك الطلابي وتطورت بالجدل معها، لكنها تبدو اليوم مؤهلة للدخول بقضايا الطالب اليومية المباشرة بوصفها جزءا من قضايا الوطن لها خصوصيتها دون أن يعزلها عن قضايا الحراك الديمقراطي العام.. ويبدو الطرح القوي والنوعي لقضية "فسخ الدولة تعهدها بتشغيل المهندسين" خطوة هامة جداً على هذا الطريق: طريق تناول القضايا الطلابية أو بمعنى آخر الدخول مباشرة في هم المواطن اليومي..
النشاط الطلابي يشكل لوناً هاماً وأساسياً في الحراك الديمقراطي في سوريا فضلاً عن كونه خطوة نوعية في تفعيل الساحة الجامعية التي لم تشهد منذ بداية الثمانينات أي شكل من أشكال النشاط العمومي، خاصة أن جيل الشباب اليوم نشأ في واقع تغييب المجتمع عن السياسة وتخويف الأسر من أي فعل سياسي هو عديم الجدوى أو يودي إلى التهلكة..
قد يبدو اليوم حماية الحركة الطلابية ودعمها مسؤولية الجميع، بفتح النقاش وتوسيعه عن قضايا الشباب والطلبة خصوصاً، وعن واقع الحياة الجامعية، فضلاً عن محاولة الاقتراب من جيل الشباب الذي يبدو اليوم "بدون آباء" مع غياب أي أطر أو مؤسسات تفعل الحراك أو تدعمه أو تنقده بأقل تقدير، وغياب الحد الأدنى من الاهتمام من المثقفين أو الناشطين..



#حسن_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقايا الأسرة التقليدية


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن صادق - إلى أين يتجه الحراك الطلابي؟