أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الخرسان - مهرجان الجواهري وضعف المؤسساتية في العراق














المزيد.....

مهرجان الجواهري وضعف المؤسساتية في العراق


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 04:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عادة يعرفها عنه الجميع .. فالجواهري شاعر ومشاكس فوق العادة، اذ ان الرجل لبس العمة كوريث لعائلة علمية عريقة لكنه نزعها بعد ذلك مما اثار ضده نقمة ارحامه ومن حوله، كذلك دخوله عالم الصحافة من خلال مجموعة ليست قليلة من الصحف اخذت توقف او تغلق واحدة تلو الاخرى ابتداءا من الفرات مرورا بالانقلاب ثم الراي العام، كذلك الثبات، ثم الجهاد، الأوقات البغدادية، والدستور، صدى الدستور، العصور... وذلك بسبب التوجهات السياسية المخالفة للسلطات القائمة انذاك، مخالفات كانت تحفل فيها جميع الصحف التي كان يتبناها الجواهري، ناهيك طبعا عن سلسلة كبيرة من القصائد الشعرية المثيرة للجدل التي كانت تسجل لموقف سياسي معارض او تثير قضية اجتماعية حساسة او حتى تحمل نقدا لاذاعا لرجال الدين .. باختصار فالرجل اقتحم الثالوث المحرّم بشكل فاضح! وذلك من خلال عدد غير قليل من القصائد التي سجلت حضورا لافتا حتى هذه اللحظة من بين الديوان الضخم الذي قدمه الجواهري كمنتج شعري متميز من ابرزها: طرطرا، الرجعيون، تنويمة الجياع، مهلا فايام الطغاة قصار، ام عوف، وعشرات القصائد الاخرى.

الجدال الطويل العريض الذي كانت تفرضه تداعيات ما ينشره الجواهري لم يقتصر على حياته بل امتد هذه المرة ايضا لما يقام على شرفه من مهرجانات، فرغم كونها لا ترقى لشموخ الجواهري وعنفوان تأريخه الابداعي مع ذلك فهي عادة ما يصاحبها اخذ ورد من هذه الجهة او تلك بين مختلف مؤسسات الدولة العراقية لا سيما بين وزارة الثقافة وبين اتحاد الادباء والكتاب، وتتكرر القصة ايضا في المهرجانات الثقافية الاخرى مثل المربد والمتنبي وغير ذلك.

المهرجان السادس بدى حاله كحال الدورات السابقة من ناحية الرتابة والارباك، كما علت فيه ايضا كما هي العادة صيحات التظلم وشكوى من قبل القائمين على المهرجان حول غياب الدعم المالي.. وبذلك يكون الاتحاد من وجهة نظره على الاقل قد نأى بنفسه عن اي قصور او تقصير يحصل في ثنايا المهرجان.
ورغم ان قصة الدعم المالي هي قصة ذات شجون سواء من قبل الجهات الرسمية المعنية او حتى من بعض الجهات السياسية وغير السياسية التي تنفق ارقاما كبيرة من اجل الدعاية الانتخابية وزيادة الحضور الجماهيري لكنها تبخل كثيرا حينما تصل الى المهرجانات الثقافية، رغم جميع ذلك الا ان ما يلاحظ على جميع المهرجات التي اقيمت في العراق طيلة السنوات السابقة هو غياب التنظيم الجيد، ابتداءا من توجيه الدعوات مرورا بالدعم المالي وصولا لدخول بعض الشخصيات النافذة على الخط ومحاولتها استغلال تلك المناسبات لمصالح شخصية او حزبية اضافة الى الارباك الذي يحصل في تنفيذ فقرات المهرجان او ضعف التغطية الاعلامية وهذا ايضا يعود نتيجة لاهمال عامل التسويق والدعاية التي تتطلبها تلك المهرجانات والتنسيق مع وسائل الاعلام.
وبشكل اجمالي فان ما يؤاخذ بقوة على مجمل الحالة العراقية منذ زمن بعيد هو ضعف العمل المؤسساتي بشكل عام، وهذا العامل هو احد الاسباب الرئيسية في هذه الانشطارات الاميبية للجماعات والاحزاب السياسية العراقية، كما ينطبق الحال ايضا على بقية المجالات التي يتحول فيها كل اختلاف محدود الى خلاف مستفحل ومن ثم الى انقسام كما هي العادة.



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة الجميلة عن العراق صمت ابلغ من الكلام
- لعنة السياسة تطارد مناطق الاهوار


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الخرسان - مهرجان الجواهري وضعف المؤسساتية في العراق