رسالة مفتوحة الى الدكتور خالد السلطاني

محمد جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 833 - 2004 / 5 / 13 - 08:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أخيرا تكلم الدكتور خالد السلطاني وهو الغزير بالعلم والمعرفة بالهندسة المعمارية و تلاميذه اليوم مهندسون مرموقون كما انه صاحب مجموعة كبيرة من البوسترات الجداريةالفريدة . فعلها وتكلم ويا ليته لم يفعل والسبب بسيط جدا وهو ان خالد السلطاني من اصحاب الشهادات العليا واستاذ جامعي قدير ونحن البسطاء من اهل العراق نعتقد بمنزلتهم السامية ونؤمن بان يقولونه هو الحق وما ينطقون عن الهوى ان هم الا علماء الامة.

ولانه نطق سانطقْ. سانطقُ وساقف بوجهه رغم انه من الشخصيات التي تدخل القلوب دون واسطة، شديد الادب حليم الخلق و بسيط الهيئة. ولاني التقيته شخصيا اكثر من مرة في جلسات مسامرة على مناضد نقابة المهندسين العراقية وكنت من اشد المعجبين به سانطق. سأنطق واذكره ان نفعت الذكرى لان موضوعه "حديث هادئ ، في مَـعْـمَعـة كلامية " المنشور على صفحات صفحات الحوار المتمدن الغراء في يوم 11 ايار , لا يمكن ان يمر دون المسائلة عن الدوافع والمغالطات وهو المتأني الوقور. لن ادخل في مسيرة حياته الخاصة رغم ان ما كتبه يستحق ان نذكره بها ولكن الدفاع عن الوطن واهله ارفع من استخدام الاسلحة الشخصية الخفيفة ولانه تكلم عن مستجدات الاحداث فساتكلم عنها والخص ردي بالنقاط ادناه كي يفهمها هو لانه باحث قدير متحضر درس العلم في اوربا و اتخذ له شريكة حياة اوربية:



اولا : غالط الدكتور عند ذكر عدد الصور فقال " كيف تسنى لصورة ، او صورتين او ثلاث لمعتقلين" خلافا لاعتراف السيد وزير الدفاع الامريكي بانها آلاف الصور و عدد كبير من افلام الفديو و عشرات الضحايا.

ثانيا اعترف الجلاد ان تابعيه قد مارسوا الجنس مع اطفال لم يبلغو سن الحلم وامام ذويهم وما خفي كان اعظم.

ثالثا أكدت سجلات الصليب الاحمر الدولي بان الكثير من العراقين قد زجوا بالسجون دون سبب وانت صاحب الشهادة العليا تصدر احكامك على ابناء جلدتك بانهم مجرمون عتاد قبل ان يصدرها اسياد الاحتلال أنفسهم.

رابعا اعترف الجلادون بانهم قتلوا الكثير اثناء تمتعهم بممارسة التعذيب.

خامسا ان السادة المحتلين ما زالوا في بداية التحقيق بجرائمهم وأذكّر هنا ان الجلاد هو عينه المحقق رغم اختلاف المقامات ولكني اراهن انهم سينصفون ابناء العراق اكثر من انصافك.

سادسا لو ان مصلحة الوطن دفعتك لتكتب مقالتك هذه لمَ لمْ تدفعك لمتابعة تفاصيل جرائم المغتصب الاخيرة بدقة و من مصادر مقترفيها على الاقل.

اسف ايها المعماري العتيد فان حديثك اليوم لم يكن هادئا عكس طباعك بل كان معمعمة تشابه في ايقاعاتها ردود افعال السيد وزير الدفاع الامريكي في الفصل الاول من دفاعه عن نفسه ولكن السيد السيء الصيت مظطر لذلك وانت غير مظطر ام نسيت وتوهمت بانك بلا خطيئة ويحق لك ان تقذفها بحَجَرْ.

#محمد_جهاد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات