على الجماهير تنظيم و توحيد نضالها في سبيل اجتثاث الإرهاب والإرهابيين! على هامش الانفجار في سوق -الحصير- في كركوك

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 833 - 2004 / 5 / 13 - 08:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أدى انفجار عبوة ناسفة في سوق " الحصير" المكتظ بالسكان في كركوك يوم 11/5/2004 إلى قتل أربعة أشخاص و جرح أكثر من 25 شخصا. عانت جماهير كركوك كمثيلتها في المدن العراقية الأخرى من صراع الإرهاب الأمريكي والإسلام السياسي.
أصبحت الأعمال الإرهابية والقصف العشوائي وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ظاهرة يومية كنتيجة للاحتلال الأمريكي. ومنذ سقوط البعث لا يتورع الأمريكان ولا الإسلام السياسي عن قصف المناطق المدنية ورهن أهالي المدن بالكامل كما نشاهده في الكوفة وكربلاء و النجف، وجعل هذه المدن مدنا للخوف، حيث حاصرتها القوات الأمريكية من الخارج و جماعة الصدر من داخلها، هذا ناهيك عن هتك الحريات السياسية والمدنية و انتهاك أبسط حق من حقوق الإنسان. جراء هذه الأوضاع أصبحت الادعاءات الأمريكية حول " عراق حر" و" حقوق الإنسان" مكانة لسخرية واستهجان داخل صفوف الجماهير في العراق.

في أتون هذه الصراعات الدامية بين الإرهابيين أصبح وضع الجماهير في العراق جحيماً لا يطاق، والتي أدت إلى تعميق جراح العراقيين وتراكمت معاناتهم و ويلاتهم. ولكن في كركوك وعلاوة على وجود هذا الصراع بين الإرهابيين، هناك صراع قومي ينفجر تارة و ويظهر بأشكال مختلفة تارة أخرى، بسبب سياسات وممارسات الأطراف القومية والطائفية، التي أدت إلى تفجير الصراعات القومية في المدينة خلال السنة المنصرمة، هذا الصراع التي يعبر عن نفسه في الاغتيالات السياسية الأخيرة والتي راح ضحيتها وجوه و مدراء بعض الدوائر. وقد كان اغتيال السيد هيوا نجيب مدير زراعة كركوك آخر ضحايا هذا المسلسل.

نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، ندين إدانة شديدة هذا الانفجار في سوق " الحصير" وكل الأعمال الإرهابية والإغتيالات السياسية، ونعزي عوائل وأقارب ضحايا هذا الانفجار. و ندعوا الجماهير في كركوك إلى تفعيل دورها الريادي لصد الإرهاب والإرهابيين من خلال تنظيم صفوفها وتوحيد مبادراتها النضالية لتوفير أمنها وذلك من خلال نضالها الدؤوب بشتى الوسائل الممكنة أمامها لإخراج كافة الميليشيات والقوات الأمريكية وثكناتها من المدن، و انتزاع حقها في الحرية و الرفاهية و الأمن من المحتلين والإسلام السياسي وكل الأطراف التي تقف عائقاً أمام تطلعاتها وتحقيق بديلها السياسي في حكومة علمانية وغير قومية،. ونناشدها لحشد طاقاتها والاتحاد والإتفاف حول حزبهم الحزب الشيوعي العمالي العراقي في سبيل إبعاد جماهير العراق عن صراع الإرهابيين والصراعات القومية.


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
لجنة كركوك
11/5/2004

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات