أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - ازدواجية المد و الجزر في القرآن














المزيد.....

ازدواجية المد و الجزر في القرآن


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 08:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبر الشاعر الالماني الكبيرغوته (1749 -1832) عن رأيه بالقرآن بالكلمات الاتية:
القرآن يجذبني و يشدني تارة اليه و ينفرني او يثير الاشمئزاز والقرف عندي تارة اخرى . وعلاقتي بالقرآن تتسم بنفس ازدواجية المد والجزر. ولانني و لربما اختلف مع بعض اللادينين في رفض القرآ ن جملة وتفصيلا و لانني امن بالموضوعية و عدم الانحياز و لكن اريد ان اعترف بان انجذابي الى بعض الآيات القرآنية و خاصة المكية منها كبير ليس لاسباب دينية بقدر ما هي اسباب لغوية ولغزية و موسيقية . فانا لا استطيع ان انكر عندما اتصفح هذه الايات المكية بانها تمتاز بجمال و نغمة وقوة لغوية واني رغم شكوكي و رفضي للاديان الكبيرة و طريقة تطبيقاتها وما سببت من ويلات على الجنس البشري و لكن بعض نصوصها لها قيمة ادبية وجمالية عالية . و اناغالبا ما اقرأ هذه الابيات الجميلة واستمع الى صوت المنشاوي والبهتيمي وعبدالباسط بين فترة و اخرى لان في هذه الاصوات لذة و في النصوص جمال لغوي.

واخيرا ظهرت بعض الكتب الاوربية التي تتطرق الى القرآن ليس كقاعدة للدين الاسلامي و لكن كنص لاننا لا نستطيع ان نستغني عن نص من النصوص القديمة و المهمة و بعكس التورات فان القران يمكن قرآته باللغة الاصلية و ليس من خلال ترجمة لان الترجمات لا تستطيع نقل نغمة وقوة النص الاصلي اذا ما قمنا مثلا بترجمة نصوص شكسبيرالى العربية . و قد حاول المترجم و الشاعر الالماني فريدرش روكرت ( 1788 - 1866 ) ترجمة اجزاء من القرآن بالتركيز على ايصال نغمة و موسيقى الايات الى الاذن الالماني اكثر من معنى النص مثلما حاول المستشرق سير وليم جونز الانكليزي (1746-1794) ترجمة شعر الشاعر الفارسي المشهور حافظ و رباعيات عمر الخيام الى لانجليزية . والان حان الاوان ان ننظر للقرآن نظرة اخرى لا نظرة حب عمياوي متعصب حتى العبادة و لا نظرة اكراه و اشمئزاز و املي هو ان نستطيع مدح او ذم القرآن دون الخوف من قص ر قبتنا او الاتهام بالتدين المتطرف .

و في الواقع قمت باعداد قائمة بتلك الايات التي برأي تستحق البحث الاكاديمي و القرآءة او الاستماع الى التجويد بالمقارنة مع الايات الاخرى المملة و الطويلة و اللَغوية اكثر منها لُغوية و خاصة المدنية منها فعلى سبيل المثال انظر الى سورة عبس المكية و رقمها (80):
عبس و تولى 1 ان جاءه الاعمى 2 وما يدريك لعله يزكى 3 او يدكر فتنعه الذكري 4 اما من استغنى 5 فانت له تصدى 6 و ما عليك الا يزكى ,..
هذه الايات تجعلك ان لا تتهم الاخرين فقط و لكن تتهم بالاول نفسك و تتطرق كثير من هذه الانواع من الايات الى الذكرى لان ذاكرة البشر حقاً قصيرة و في كلمة الاستغناء فتنة تسحر العقل لان الاستغناء مشتفة من غني فبالاضافة الى المعنى لايجابي في هذه الكلمة فان الاستغاء استعلائي انعزالي تشير الى حب النفس فقط لانك غني و لست في حاجة الى الاخرين .

و اني اعتقد ان احد اسباب انتشار الدين الاسلامي هو النغمة و القوة اللغوية لبعض الايات المكية التي تجذب حتى الملحدين من امثالي الى سكتها . ولكن و بمجرد رؤية تقاسيم و جهك او شعرك الاسود فان الاروبي عادة ما يعتبرك مسلم يصلي و يصوم كانما لو كنت اية الله العظمى و يتعجب اذا رآك تشرب الويسكي و تقرأ القرآن في أن واحد و لكني شخصيا لا ارى اي تناقض في الاجماع بين الاثنين طالما شربت بأعتدال و كنت رشيداً,



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفواَ و لكن انا طائفي
- الماضي
- هل العربية لغة الام ام الاب ؟
- اين المفر ؟
- ماذا تعلم الاكراد من العرب في العراق؟
- لغة كردية رسمية واحدة لكردستان - الحلقة الاولى -
- من يريد ان يكون كردياً ؟ الحلقة الثالثة...
- من يريد ان يكون كرديا؟ الحلقة الثانيةً
- المبالغة ومدح الذات
- من يريد ان يكون كرديا؟


المزيد.....




- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - ازدواجية المد و الجزر في القرآن