ربحان رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 09:25
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
في الخامس من آب عام 1965 اجتمع ممثلون عن غالبية هيئات الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا في قرية جمعاية ، وهي قرية صغيرة في شرق مدينة القامشلي كبرى المدن الكردية في سوريا ، وأعلنوا عن انطلاقة اليسار الكردي في سوريا ، بعد أن ناقشوا مايلي :
1 –هل الكرد شعب يقيم على أرضه التاريخية ، في الجزء من موطنه المجزأ بعد اتفاقية – سايكس – بيكو – أم اقلية طارئة على سوريا ؟
ما هي حقوق الكرد المشروعة حسب المواثيق والأعراف والمبادىء الديموقراطية ؟ وهل يستحق التمتع بالحقوق القومية الكاملة مثل أي شعب آخر وحسب إرادته الحرة ؟ أم أن حقوقه لا تتجاوز مطالب اقلية قومية ؟
هل نتقبل كطليعة ثورية مشروعي الإحصاء والحزام على إعتبارنا أقلية قومية في سورية (حسب طرح الآخر) ، أم نرفضهما ، ونناضل من أجل إلغاءهما ؟
ماهي خصوصية الشعب الكردي في سوريا ، وكيف يمكن ربط النضال القومي بالطبقي ، وما هي السبل للتوفيق بين القومي الكردي ، والوطني السوري ؟
ما هي أهمية النضال من أجل الوصول إلى الديمقراطية ، وهل يمكن حل المسألة القومية بمعزل عن الديمقراطية ؟
لقد أوجد كونفرانس آب التاريخي الحل الناجع لكل هذه الأسئلة ، ولكن الأهم من كل ذلك والذي أصبغ على هذا الاتجاه اسم اليسار هو الموقف من ثورة الحادي عشر من أيلول المجيدة بقيادة البارزاني الخالد .
إن الموقف من ثورة أيلول كان المحك العملي لفرز اليمين عن اليسار ، رغم كل ماقيل وما كتب حتى الأن .
ورغم كل التجزئة والشرذمة التي ألمت بحركتنا الوطنية الكردية فإن فصائل اليسار المتعددة وفي طليعتها حزبنا ، حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا لا يزال متمسك بمبادئه الأساسية والذي خطه قادتها المناضلون وعلى رأسهم القائد المناضل المرحوم ( آبو ) عثمان صبري .
وفي هذه المناسبة التاريخية لا بد أن أحيي مؤسسي حركتنا الوطنية الكردية في سوريا والمتمثلة بالحزب الديمقراطي الكردستاني .
أحيي روادها المناضلين ، وأحيي كل الذين ُأعتقلوا بتهمة الانتماء إليها والنضال في صفوفها ..
أحيي رواد يسارها من الأحياء وممن تفقدهم الله بواسع رحمته : عثمان صبري وصلاح بدر الدين ومحمد حسن ومحمد نيو ، عزيز أومري ، محمد عباس ، عبد الله ملا علي ، هلال خلف ، محمد بوطي ، نوري حاجي ، يوسف ديبو ، نعمتو ، عزيز شركس ، فخري ، ملا داوود ، شيخ باقي ، زبير عمر ، مشعل تمو ومصطفى جمعة القابع في أقبية السلطة القمعية ، وكل من بقي سائرا ً على هدى نهج آب الخلاق ، وبقية معتقلي الحركة الوطنية الكردية .
أحيي القوى الوطنية التي آمنت بوجوب حل القضية الكردية على أسس عادلة .
تحية لكل رفاق اليسار الكردي في سوريا ، وحلفائهم من العرب السوريين واللبنانيين والفلسطينيين ، وكافة حركات التحرر الوطني في العالم .
تحية لرفاقي في حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
عاش نضال شعبنا من أجل الديمقراطية ، ومن أجل مبدأ تحقيق تقرير المصير .
= == === ===== ===
* افتتاحية العدد 85 من الخطوة .
#ربحان_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟