أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ايفان علي عثمان - انقذوني من الانترنيت














المزيد.....

انقذوني من الانترنيت


ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل

(Evan Ali Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 832 - 2004 / 5 / 12 - 04:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


( الانترنيت ) هذا الكائن الالي الذي دخل حياتنا واستولى
وسيطر سيطرة تامة وشاملة على عقولنا واحتل مساحة شاسعة
في تفكيرنا بحيث جعلنا نركض ورائه بدون توقف لا ندري الى
اين سيأخذنا ولا نعرف ماذا يريد منا ولا ندري كيف ومتى
واين التقينا واصبحنا اصدقاء فالانترنيت لغز غامض ومتاهة
متشعبة ودائرة مغلقة والطرائف والغرائب فالجالس امام
شاشة الكومبيوتر ما ان يضغط على ايكون ( الانترنيت
اكسبلور) يدخل الى عالم غير مرئي غير ملموس غير ظاهري
وتبدأ الرحلة فالانترنيت بقدر ما هو صديق مخلص ووفي يلبي
احتياجات ومتطلبات الانسان فهو ايضا صديق مزعج متهور
مغرور يحاول ان يجذبك الى اعماق مملكته فمن خلال تعاملي
اليومي مع هذا الصديق المزعج وادماني الذي ليس له علاج
او دواء على الانترنيت حاولت ان اتأقلم معه البي كل
اوامره واقول له دائما شبيك لبيك بحيث اصبحت العلاقة
بيني وبين الانترنيت كالعلاقة بين القط والفار دائما
نتشاجر مع بعضنا ولكننا في نفس الوقت لا نستطيع
الاستغناء عن بعض فهو بدوني حزين وكئيب ووحيد يبحث عن
اصدقاء وانا بدونه اشعر بأن هناك شيء ينقصني افتش عنه في
جيوب بنطالي وقميصي وبين اوراقي وفي ادراج مكتبتي الخاصة
المليئة بالصحف والمجلات ولكن في النهاية افشل في رحلة
البحث عن ذاك الشيء الذي ينقصني واجر اذيال الخيبة ورائي
وفجأءة وانا جالس امام جهاز الكومبيوتر اشعر بانني وجدت
ما كان ضائعا مني فأبدأ كالمعتاد رحلتي الغامضة مع هذا
المزعج الالي وتمضي ساعات وساعات ونبدأ بالغناء والرقص
فوق سحابة ناصعة البياض وتتلألأ اضواء قناديل الصداقة من
حولنا وتعزف الازهار اوبرا الاخلاص والوفاء لنا ونتحول
الى طفلين نركض ونمرح ونمرغ ملابسنا بالطين ونتقاسم
الشوكولاتة في فضاء واسع ونصرخ ونضحك ونتكلم ونتناقش كل
منا يغني على ليلاه ولكن المهم اننا نحب بعضنا نعشق
بعضنا فقصتنا بلا بداية ونهاية وبما ان هذا الكائن
الغريب الاطوار وهذا الصديق المزعج والمخلص برغم معاناتي
معه وبرغم من انه دكتاتور يغزو ويستعمر قلوبنا ولكنه
دكتاتور لطيف وعملاق اليف وبرغم من انه اتعبني وارهقني
عبر رحلة كانت قاسية ولكنها كانت رحلة جميلة ورائعة فهو
صديق مثالي للانسان لانه النافذة التي تجعل المرء ينظر
الى العالم من حوله وتبقى هنالك عدة اسئلة غامضة تبحث عن
الجواب
ماذا يخفي لنا الانترنيت من عجائب وغرائب
وهل ستستمر صداقة الانسان والانترنيت الى الابد ام هنالك
عملاق لطيف اخر في طريقه الى عالم الانسان
انا ابحث عن الجواب ولن اقف مكتوف الايدي لانه دائما
هنالك نقظة ضوء لا نراها وبما ان مسيرتي مستمرة للبحث عن
الجواب الصحيح فكل خطوة اخطوها اصرخ ولا احد يسمعني
( انقذوني من الانترنيت )

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب من العراق



#ايفان_علي_عثمان (هاشتاغ)       Evan_Ali_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانثى
- كل نساء العالم جميلات وفاتنات وناعمات ولطيفات
- طلاسم القصيدة الحمراء في ذاكرة انثى برتقالية
- بيبلوغرافيا انثى برتقالية
- عالم الشعر وفلسفة الواقع والخيال
- اعمار العلم العراقي يحتل الصدارة في سجل غينز للارقام القياسي ...
- رقصة التمرد واعترافات امبراطور الغضب والخطوط الحمراء
- تحية لذكرى امبراطور الشعر العربي نزار قباني
- الحركة العمالية في العالم العربي وتطبيق التجربة العمالية الا ...
- انثى برتقالية متمردة
- انا وفيروز وطقوس الانتحار الحمراء
- موعد الحنين مع الوطن الجريح
- احن الى حبيبتي
- لحظات امام الحبيبة
- نظرية الخيال الرأسمالي واحلام النعجة دولي وفلسفة البصل والطم ...
- الماركسية اللينينية وافرازات القيادات اليسارية في اوروبا الش ...
- الامبراطور والسمراء البرتقالية وبيرة وسيجارة
- بغداد الغاضبة تحتفل بعيد شهداء العراقية
- انشودة طفل نرجسي
- الرسائل الحمراء في ذاكرة الثورة


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ايفان علي عثمان - انقذوني من الانترنيت