أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الكلمة حين تقاتل عبد المنعم الأعسم














المزيد.....

الكلمة حين تقاتل عبد المنعم الأعسم


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 832 - 2004 / 5 / 12 - 04:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يأخذ النضال في العراق طريقاً لآيكل ولايمل منه الانسان من أجل تحقيق الحلم العراقي في العراق المتحرر والشعب السعيد ، فمن مطاردات أجهزة الأمن والمعتقلات والفلقة والكيبلات القاسية والصعق الكهربائي والسجون التي تأكل من أعمارنا وتقتطع من زماننا ومن الأصطفاف في أقفاص أمام أشباه من الرجال في مجالس عرفية أو محاكم أمن الدولة الى محاكم تفتيش الثورة أو وزارة الداخلية ، الى سجون العراق التي عرفناها والتي لم نسمع بها .
وحين ينتهي كل هذا الشريط الطويل من العطاء مع أضبارة ممتلئة بالتقارير ومتوزعة في كل دوائر الأمن في العراق ، تصير مهمة الكلمة وهي أن لم تكن بمستوى السلاح والعتاد فهي أمض منها .
الأصطفاف في جحافل الشرف والتصدى للطغاة بالروح وهي أقصى غاية الجود سجلها شباب توسدوا تراب الجبال وثلوج كردستان وثنايا الهور وحفروا مغارات بيوتهم باظافرهم وحرسوا مواضعهم بحدقات العيون ، وصاروا أنصاراً للعراق بحق .
لم تكن معهم ترسانة من الأسلحة الحديثة التي قارعت جيشاً يعد من أخطر وأقوى جيوش المنطقة ، لكنهم كانوا يتسلحون بفكرهم النير وضمائرهم التي لم تلوثها التقارير التي كتبت عنهم ولاأسقطتها ظروفهم القاسية حد التكلس .
أقتطعوا من زمانهم وأجلوا مستقبلهم من أجل العراق ودفنوا رفاقهم الذين آثروا أن يلتحموا بتراب كردستان ليصيروا عرباً وأكراداً وتركمان وكلدو آشوريين يصنعون عجينة العراق .
وحين تنتهي كل هذه الأحداث يستل منهم الواحد قلمه ويشرع في حرب أنصار جديدة بالكلمة المقاتلة والناصعة من أجل العراق مرة أخرى .
أي بهاء تسجله الكلمة حين يتم سقي ماشتلته الضمائر النقية بكلمات تمتليء بماء العراق المعجون بأرواح الشهداء مهما أختلفت قومياتهم وأديانهم .
آه ياعبد المنعم الأعسم وأنت تقاتل وتطلق الكلمات المضيئة في سماء حزينة وملبدة بالغيوم ومظلمة أحيانا فتضيء دروبنا وتفضح ظلمتهم .
وآه ياعبد المنعم الأعسم حين تصير كلماتك التي تنشرها نوافذ لبيوتنا ومنارات نتباهى بها وقلائد تلبسها حلواتنا وومضات تبرق في ايامنا تستلها من بين تراثنا وزمان نضالنا الذي لايكل ولايمل .
وهو خيارنا نحن اهل العراق أن لايترك أحدنا محنة النضال وأستمرار النذر حتى الرمق الأخير ، وليس منا من لايقول ماقاله شاعر الشعب مظفر النواب ( ابيتنه ونلعب بيه ) ولكن لم نزل نقول بأصرار ( مو بكيف الباطول ) وأن نستمر في العطاء ماتبدل الزمان والمكان فالعراق في الضمير مابقيت اعمارنا .
وآه ياعبد المنعم وكلماتك المقاتلة التي لم تزل تقاتل كبندقية في جبال كردستان او في بوادي اليمن الجنوبية أو في شارع فردان ببيروت أو في الفاكهاني ومخيم صور والمية ومية .
وآه ياعبد المنعم الاعسمم حين نشهق ولامن مجيب ونطلب قطرة الماء ولامن يسقي وحين يشح الرصاص والذخيرة فتصير الكلمات خناجر وخوازيق تلاحقهم حتى في غرف نومهم فيفرون منها .
أي بهاء تسجله الروح وأي تاريخ تكتب وأعمارنا لابد أن تنتهي ، الفارق بيننا أنك تعطي دون أن تأخذ ، ولم تفكر أن تأخذ ، وماذا تأخذ ؟ ومابقي في العمر مايستحق أن تتوقف أو تهادن أو تستكين أو تحسب ماذا تأخذ !!
وأمم الأرض تهاب كتابها وتمجد مناضليها ، وأنت من كتاب العراق الذين ارتبطت اسماؤهم بمحنة الشعب ، كنت ولم تزل تنسج بريق كلماتك من بين صفوف السطور التي تكتبها في جريدة أتحاد الشعب أو طريق الشعب أو التآخي أو جريدة السجن في نقرة السلمان .
كلماتك نفس الطعم التي كانت تقاتل في العراق أو في رومانيا أو في سورية ولبنان وفي كردستان أو في مهجرك الأخير ، لم تبدلك المحن ولاعاصفات الأيام ولاأرهبك الجوع ولاوجوه شاهت وبدت بلاملامح ولاالأيام التي مرت ( ماصخة ) باهتة دون ملح .
لم تزل كما عهدناك وفياَ لشعبك وصادقاً في عمودك الصحفي وثابتا لم تغيرك الأيام ولانزعت قلمك وأنت تتقدم الصفوف .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توفير العدالة لضحايا الجريمة
- المشروع السياسي الخيالي العربي
- لنحترم حرمة بيوت الله !!
- التعذيب والقسوة في التحقيق
- التحريض في جرائم الأرهاب
- أنتحال أسم الحزب الشيوعي
- تغيير القومية
- الأسماءالمستباحة
- سبايا يزيد العصر
- اما آن لنا
- المستجير من الرمضاء بالنار
- سبايا يزيد العصر
- الشهيد الدكتور محمد زغير الأيدامي
- متى نوقف أزيز الرصاص ورعب الأطفال في العراق ؟
- احلم بعراق جديد
- الديمقراطية الأمريكية المنحرفة في العراق
- ضمير المراسل الصحفي
- أحمد منصور في الفلوجة
- نعي مناضل
- ضرورة سيادة القانون بالعراق


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الكلمة حين تقاتل عبد المنعم الأعسم