أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - اصلاح الامور من خلال اصلاح الدستور














المزيد.....


اصلاح الامور من خلال اصلاح الدستور


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 02:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الصلح الداخلي واصلاح الاوضاع التعبة والقيام بالمصالحة الوطنية اهداف نبيلة ، يا ليتها تتم قبل الانتخابات البرلمانية القادمة لكونها الاساس الكونكريتي الاهم لبناء دولة العراق الجديد المستقر الواعد ، وفي ذات الوقت تكوّن المناخ الضروري لسلامة وديمومة الحياة الديمقراطية ، وبها تتجسد المصالح الوطنية الكبرى التي لابد ان تكون قبلة العراقيين جميعاً ، لو تجرأ البعض وفك وثاقه عن النزعة الذاتية واعطى شيئاً من جهده الى المصلحة الوطنية لتراجعت الخلافات بين مكونات العملية السياسية الى درجة صفرية ، ان التشبث بالمواقع والمواقف حالة تعاكس منطق حركة الاشياء ، التي يحصل فيها شيء جديد في كل منعطف زمني ، وعليه تبقى الحياة للاصلح ،
وفي عشية الانتخابات القادمة نشهد تحركاً غير اعتيادي لمختلف الدوائر السياسية العاملة في الساحة السياسية العراقية ، فبعضها انفك عن فلكه وغدا يأخذ له مداراً خاصاً ، والبعض من القوى السياسية التحق بسرب يتناغم معه بالخطاب السياسي ، واخر ما زال يحاول لملمة امثاله والظهور بعنوانه الديمقراطي المشهود له في ميادين النضال ، ولكن ما يشغل البال حقاً هو ان الحركة الحاصلة يغلب على معطياتها الطابع الشكلي ، وبعبارة اكثر وضوحاً تبدو الانتقالات تقتصر على تبديل العناوين والمسميات للكتل الجديدة ، ولم يلمس منها لحد الان اي شيء جديد في البرامج الانتخابية او التوجهات السياسية ، مما يميط اللثام عن جوهر هذه المقاربات التي ينصب جلها حول تقاسم مواقع النفوذ بعد الوصول الى كرسي الحكم .
ومع كل ذلك يظل تكاتف القوى السياسية يشكل خطوة لابد منها تسبق اي عمل سياسي ، ولكن شرط ان يسبقها تأسيس المشروع الوطني الذي هو بمثابة خارطة طريق تكفل تجنب التخبط والعمل اللامسؤول الذي يخيم على جهود اعادة البناء ، وحل الخلافات التي تعيش حالة استعصاء ، بسبب التخندق الفئوي الذي يعيشه معظم المكونات السياسية ، ان ابرز مظاهره هي الخلافات بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية ، ان هذه الاشكاليات ليست شائكة للحد الذي يصعب فيه الخروج من بئر الخلافات ، فهنالك الدستور الذي كفل و اطر الحقوق وقرر الواجبات ، ولكن العلة تكمن في نمط التعامل مع منطوقه التشريعي ، ومع ان كافة الاطراف تدعو الى اعتماده كمرجع للحل ، الا ان البعض يستغل مطاطية بعض بنوده فيفسرها حسب حاجته ، والآخر يشكك في كماله ويدعو الى تعديله قبل الاستناد اليه ، لكن هذه الدعوة تصطدم بعدم قبول التعديل لدى طرف اخر لانه يخشى من ان يخل ذلك بمكاسبه .
وجاءت زيارة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي الى كردستان ولقاؤه بالقادة الاكراد لتعبر عن صواب التوجه ودقة التشخيص لمعالجة ما هو حاصل من خلافات بين المركز والاقليم ، غير ان المنتظر المهم هو الا تنحصر الحلول كما هي محصورة الخلافات لدى الطبقة الحاكمة حتى وان كان قرار الحل بايديها فاشراك الجماهير صاحبة المصلحة الاولى وعبر ممثليها في البرلمان سيرشد الحلول ويوثقها وربما يشرعها ويجعلها منيعة عن التلاعب والتاثر بالامزجة الشخصية والتقلبات السياسية الطارئة ، وبهذا المعنى كان موعد الزيارة قد ترتب بعد الانتخابات الكردستانية ، حيث تعززت الشرعية في الاقليم وتبلورت لوحة المشهد السياسي في كردستان عموما ً، مما يتيح فرصة ارحب لمعالجة اية خلافات سواء كانت قد حصلت في الماضي او ستحصل مستقبلاً .
وكانت هذه علامة دالة على اصلاح الاجواء وتنقيتها قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة التي لم تستقم مع وجود الخلافات السياسية في الامور التي تتعلق بالتشريعات الدستورية تحديداً ، ان مثل هكذا تباينات لايمكن ان تنتهي بمجرد لقاءات او بروتكولات توافقية انما يحسمها التشريع الدستوري ، وعليه ينبغي ان تتسارع الهمم لتعديل الدستور وفقاً للمادة 42 التي تعنى بهذا الامر ، ومن ثم تطبيق المادة 140 الخاصة بمشكلة كركوك ، اما ما تعج به الساحة السياسية العراقية من تحركات ستؤدي الى اصطفافات جديدة ، لكن شعبنا ينتظر ان لا يتوقف الامر على تغيير الجلود وانما تغيير المضامين لصالح التقدم وبناء البلد والحفاظ على سيادته من الاختراقات الاقليمية الشرسة وامواله من النهب المنظم .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامريكان والبعثيون .. مقاربات تمليها مصالح
- خلافات الساسة تضع العراق على سكة الضياع
- وساطة بايدن بضاعة بائرة
- قانون انتخابات جديد ام محاولة لاعادة انتشار الكتل الكبيرة .. ...
- خطوة من قبيل الانسحاب لها الف حساب
- النفط دماء الوطن فلا ترخصه جولة التراخيص
- دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية الفقيه
- دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية ولاية الفقيه
- دخان ابيض فوق المنطقة الخضراء
- الانتخابات الرئاسية الايرانية بين زيف وحيف
- الانتخابات العراقية القادمة واسر هيمنة الطبقة الحاكمة
- كل السبل وارد استخدامها لاسقاط حكومة المالكي .. ولكن
- الدستور العراقي قاسم مشترك اعظم لايقبل التحجيم
- تصريحات كنباح كلب اطرش
- دولة المالكي .. في امتحان ام في محنة ؟
- اين ستلقي سفينة المالكي مرساتها لكي تنجو من الانقلاب؟
- مصائب الصابئة المندائيين !!
- نتائج انتخابات المجالس .. لدغة للناخب من جحر مرتين
- بطاقة تهنئة : بمناسبة الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي ال ...
- الدستور العراقي والموقف من عودة البعث الصدامي


المزيد.....




- إسرائيل تقرر قطع الكهرباء عن غزة بالكامل، وحماس تحذر من -الا ...
- دراسة: الإجهاد المزمن يهدد الشابات بالسكتة الدماغية
- اليابان تدعم سلاح بحريتها بغواصة -حوت الرعد-
- اكتشاف علاقة بين التبول المتكرر والتهاب المفاصل
- روسيا.. فحم حيوي لتنظيف التربة من المعادن الثقيلة
- أوروبا ليست جاهزة لتطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية
- مناورات بحرية بين روسيا وإيران والصين في خليج عمان
- فالفيردي يصل إلى 200 مباراة في الليغا مع الريال
- سوريا.. إلغاء بلاغات منع السفر التي أصدرها نظام الأسد
- كندا.. الحزب الحاكم يعلن خليفة ترودو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - اصلاح الامور من خلال اصلاح الدستور