أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى محمد غريب - الصحافة الوطنية الديمقراطية ودورها الرائد في خدمة الشعب والوطن















المزيد.....

الصحافة الوطنية الديمقراطية ودورها الرائد في خدمة الشعب والوطن


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 09:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصحافة كوسيلة إعلامية يقال عنها لأهميتها وأهمية دورها في المجتمع بأنها السلطة الرابعة التي يجب أن تتمتع بالاستقلالية وعدم التدخل في شؤونها وتحجيم دورها على أن يكون حالها حال السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية وهذه الاستقلالية تعني عدم الهيمنة والضغط عليها وإرهابها والعاملين في المجال الصحافي وتوجيهها حسب المصالح السلطوية أو فرض الرقابة عليها وهذا لا يعني أيضاً أن تكون أداة غير جيدة لتشويه الوقائع وتخريب المجتمع وتمزيقه وبثها الشائعات بهدف يضر سمعة الصحافة الحرة ومبدأ عدم التدخل في عملها الاجتماعي والسياسي والثقافي لان الصحافة وأية وسيلة إعلامية إذا ما حدد عملها وتحركها وفق مفاهيم السلطات الحاكمة فإنها تفقد ميزتها ومهمتها الأساسية، تفقد سلطتها الحرة وتكون بوقاَ للسلطة الحاكمة وتبعية لسياستها وهذه حقيقة إذا ما تابعنا الصحف ووسائل الإعلام التابعة للسلطة بشكل علني أو سري ففي العراق وجدت مثل هذه الصحف التي كانت تسير وفق مخطط السلطة الحاكمة أبان الحكم الملكي أو الفترات اللاحقة وتجلت أكثر أثناء سلطة البعث بعد انقلاب 1963 الدموي وانقلاب 1968 الثاني ، واستطاعت السلطة أن تجير كل وسائل الإعلام بما فيها الصحف وتكون تابعة لها بالمطلق وكانت كل إمكانيتها في خدمة تمجيد صدام ونظامه السيئ الصيت لكن ذلك لم يكن على حالة واحدة، حالة التبعية الموالية للأنظمة لان الصحف السرية التي كانت تصدر في كل المراحل لعبت دوراً رائداً لتعرية سياسة السلطات الحاكمة وبَصرت المواطنين العراقيين بما يجري من مخططات وكشفت الواقع المؤلم الذي يعم الطبقات الكادحة ولم يقتصر عملها على الدعاية والتحريض في القضايا الوطنية والطبقية بل كانت في الكثير من الأحيان ساعداً مهماً في التنظيم إذا كان سياسياً أو نقابياً وقد تعرضت إلى ملاحقات ومداهمات فالعلنية منها في بعض الظروف أغلقت واعتقل العاملين من صحافيين وغيرهم والسرية منها صودرت مطابعها وتعرض محرريها والعاملين من صحافيين وكوادر سياسية إلى الاعتقالات والتعذيب وحكمت عليهم المحاكم التابعة للسلطات أبشع أنواع الأحكام التي تتنافى مع لوائح حقوق الإنسان، فالصحافة إذا ما حددت وسيرت أما بدفع المال وشراء الذمم أو المصالح الأنانية المتشوقة للمناصب في الدولة ووفق مفهومها السلطوي فهي تفقد مهمتها النبيلة والأساسية وأهمها الانسجام مع مبادئ الحريات الشخصية والعامة ومبادئ الديمقراطية في العمل السياسي والنقابي والدفاع عن الشعب ومصالحه وحقوقه والوقوف ضد من يحاول استغلال السلطة السياسية ومن هذا المضمار تقوم الصحافة الحرة بنقد وفضح السلبيات وتقديم البدائل للإصلاح والتخلص منها وكما اشرنا في المقدمة عدم استغلال السلطة من قبل الحكام ، أحزاب أو أشخاص وكما حدث في العراق في أكثرية مراحله حيث تم استغلال السلطة من قبل الحكام لتمرير سياستهم وتحقيق أهدافهم وبالضد من القوى المعارضة الوطنية والديمقراطية وضد الشعب في كثير من الأحيان والعودة للأحداث التاريخية التي شهدتها البلاد سوف نضع أصابعنا على ذلك الاستغلال وكذلك مواقف الصحافة الوطنية الحرة العلنية والسرية على حد سواء هذه الصحافة التي لعبت دوراً ايجابياً ورائداً في نشر الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي في سياق هذا المضمار لا بد من الإشارة حول الصحافة الشيوعية التي صدرت في أواسط القرن العشرين وفي زمن النظام الملكي ثم تلتها العديد من الصحف العلنية والسرية بعد ثورة 14 تموز 1958 وفي مقدمتها ( اتحاد الشعب ) وعلى الرغم من انتكاسة الثورة بانقلاب 8 شباط 1963 الدموي فقد لعبت هذه الصحف العلنية وبالتالي السرية دوراً رائداً في نشر الوعي الوطني والديمقراطي، السياسي والاجتماعي وتحملت مهمات عديدة من بينها الدفاع عن مصالح أكثرية الشعب والوقوف ضد سياسة التمييز القومي والطبقي والدفاع عن مصالح الوطن وهكذا نجد ومنذ صدور أول صحيفة للحزب الشيوعي العراقي قبل 75 عاماً ( كفاح الشعب) أن دور الصحافة الوطنية في نشر الوعي الاجتماعي والسياسي والثقافي كان كبيراً ولم تكن تلك الصحافة على الرغم من القيود السلطوية والقوانين التي سنت والمواقف المعادية قد تراجعت عن مواقفها وتحملت الكثير من الصعوبات وصولاً إلى الغلق المؤقت وغير المؤقت إلا أن أصعب فترة مرت بها الصحافة الوطنية الحرة والديمقراطية هي فترات استلام السلطة من قبل حزب البعث العراقي وبخاصة بعد انقلاب 17 تموز 1986 واستيلاء صدام حسين على الحكم فقد انتهت مرحلة الصحافة الوطنية العلنية وأصبحت حكراً على حزب البعث العراقي إلا أن ذلك لم يمنع القوى الوطنية والديمقراطية من إصدار صحفها السرية وفي مقدمتها طريق الشعب والثقافة الجديدة ورسالة العراق وصحف ودوريات الأنصار في كردستان العراق فضلاً عن صحف عائدة للقوى الأخرى التي كانت تعمل وتناضل بالضد من النظام الدكتاتوري البغيض أما بعد السقوط والاحتلال فقد ظهرت عشرات الصحف والمجلات المتنوعة مستغلة الحريات التي توفرت والتي عمت البلاد وهي حالة قد يستغرب لها المرء لما لها من متطلبات وإمكانيات في مقدمتها التمويل المادي ووجود كادر صحافي متمرس في عمل الصحافة، هذا الكم المتنوع والمختلف كان بسبب حجب الحريات العامة والشخصية والممنوعات التي صاحبت سلطة البعثصدامي خلال فترة حكم صدام حسين وهمينة السلطة على مجالات الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، اليوم وبعد هذه المسيرة الطويلة والكفاح المرير الذي قام به الصحافيين العراقيين والتضحيات التي قدموها بما فيه استشهادهم من اجل مبادئ وقيم العمل الصحافي الوطني الشريف فإنهم بحاجة إلى قانون حماية الصحافيين العاملين في داخل العراق أو خارجه ومما يؤلم له أن هناك جهات سياسية معروفة في توجهات حاولت عرقلة القانون الذي قدم إلى المجلس النيابي وبهذه الممارسة تغمط حق العشرات من الصحافيين في تمتعهم بحقوقهم الطبيعية وفي مقدمتها حرية العمل الصحافي وحمايته من التدخلات التي تحاول تحجيمه وإبعاده عن ممارسة دوره الرائد في خدمة المواطن ومصلحة البلاد، مرة أخرى نؤكد على أن الصحافة الوطنية والديمقراطية والصحافيين الذين بذلوا كل ما يستطيعون عليه من اجل الدفاع عن مصالح الوطن والشعب ومن اجل الحريات الديمقراطية والسياسية يستحقون الآن إنجاز قانونهم وضمان حقوقهم وعوائلهم والدفاع عنهم ودعمهم والحفاظ على حياتهم وتكريم شهدائهم الذين قدموا حياتهم من اجل شرف الكلمة والمهنة .








#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممارسات عدائية ضد التنظيم النقابي في العراق
- البعض في الكويت يتعنت لمعاقبة الشعب العراقي
- هل وعد الإدارة الأمريكية للمالكي حقيقي؟
- ثورة 14 تموز التغيير والتراجع
- ألواح غياب ندا سلطاني
- وسائل الإعلام الرسمية والانتخابات النيابية القادمة
- فترة عصية لتحقيق دولة القانون
- هو العراق..
- الأجهزة الأمنية المخترقة بلاء للمواطن
- ديمقراطية الدائرة الانتخابية الواحدة
- القط الغجري
- نظام رئاسي بالأغلبية وبالضد من التوافقية دعاية انتخابية
- داء الرشوة فساد إداري متواصل
- التعداد السكاني على أساس المواطنة وكلا ثم كلا للطائفية
- متى يتم سن قانون تنظيم الأحزاب العراقية ....؟
- الملف الأمني والاختراقات للمؤسسة الأمنية
- أول أيار رمزاً لقدرة الطبقة العالمة على تجاوز الصعوبات
- مساندة الحملة الوطنية لتعديل قانوني انتخابات المجالس
- أدوات الفتنة الطائفية
- عن صبر مَنْ يتحدث الرئيس الأمريكي اوباما... !


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى محمد غريب - الصحافة الوطنية الديمقراطية ودورها الرائد في خدمة الشعب والوطن