أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عماد علي - كان الخلل في التطبيق و التفسير و التاويل و ليس النظرية بكاملها














المزيد.....

كان الخلل في التطبيق و التفسير و التاويل و ليس النظرية بكاملها


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 09:18
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


عند القاء نظرة فاحصة و متاملة و سريعة و من جدميع الاطراف سوى كنا من المعتنقين او المضادين للفلسفة و الفكر الماركسي و اليسارية بشكل عام، و من دون الضغط على الذاكرة و العقل من اجل استذكار النصوص التي اعتبرناها من المقدسات و واجبة الحضور و الحفظ في كل لحظة كما كنا عليه في المراحل السابقة، و حتى في المناقشات الثانوية و تبادل الاراء حول اي موضوع كان و مهما كان مضمونه سياسيا او اجتماعيا او اقتصاديا ام ثقافيا ، في المرحلة التي فرضت الظروف الموضوعية العالمية مثل هذه الحالة و اصبحت ظاهرة استغرقت فترة طويلة ،و خاصة بين المثقفين ، ناهيك عن المنتمين للاحزاب البسارية ، و كذلك المفكرين و الكتاب و الادباء و الشعراء، و في مقدمتهم القيادات السياسية . و ان اختصرنا و حددنا الخلل في هذا الجانب فقط دون تطرق الى العوامل الاخرى لعدم الاستطالة ، و استندنا على هذا السبب كعامل هام في احداث الخلل و ظهور شروخات واسعة حتى بين اليساريين انفسهم ، يمكن ان نحصل على ما نؤمن به و هو الخل هو في التطبيق و الالية و ليس النظرية بنفسهل كليا.
العامل الحاسم في عدم اتفاق العديد من الاطراف و الجهات و التيارات حول قضية او صيغة او مفهوم او حتى جملة او عبارة في النصوص التي تحدث عنها الفلاسفة و الجهابذة الكبار ، هو الاستناد على المعنى الحرفي لها و ما تعنيه و ما يسيل من ترجمتها و اليات تطبيقها و العوامل المساعدة في تنفيذ اهدافها العامة .
ولو استحضرنا النظريات و توقفنا عند الفلسفة اليسارية و ما تتضمنه و الظروف التي انبثقت منها و الواقع المراد لتطبيقها ، فان الخلافات ستفرض نفسها ، هذا ليس في هذا الفكر و الفلسفة و النظريات في هذه الجهة بالذات او تلك، و لا يمكن حصرها فيما تعنيه اليسارية فقط و انما في جميع الافكار و الاراء و النظريات و الفلسفات قاطبة . عليه يجب الخوض في العمق، و على المتتبعين قرائتها نصا و مضمونا وفق ما استنتجتها في حينه و ما دفعها الى ان تفرز الخلافات و الخلل ، في وقتها كانت ام بعد فترة، و حصول المستجدات التي تجر معها الوقائع و الارضية المختلفة لما سبقها لاي موضوع كان . و من هنا يمكننا ان نقول بكل صراحة لا يوجد نص و ان اعتبر مقدسا و منزَلا و معتبرا ان يتلائم مع كل زمان و مكان و يمكن تطبيقه بحذافيره و بشكل مطلق دون قراءة الوضع و الظروف و المرحلة الجديدة لمتغيرات الزمن . و باعتقادي المتواضع لا يمكن الاستناد فكريا و فلسفيا على ثوابت غير قابلة للتغيير مهما جمعت من حولها هالات و تفسيرات من قبل المريدين و المؤيدين، او بالاحرى المتطرفين في الالتزام بالنصوص و النظريات و فلسفات و كانها منبثقة او متدفقة من العدم . و هذا ما يفند جوهر النظرية اليسارية بذاتها ان اعتمدنا العكس ، و ما يؤمن به اليسارية هو ان المصنوع و المُنشا و المتولد في ظرف و وقت و واقع و حالة معينة معلومة لا يمكن ان يكرر نفسه في اية حالة كانت وحتى و ان حصل التغيير في الزمان و المكان فقط ، فان كانت النظريات العلمية القحة تتحمل الخطا و الصواب و التغيير في النص والمضمون و الهدف ، فكيف بافكار و فلسفات قابلة التاويل و التفسير و الشرح ، و من المحتمل ان تبرز منها الفروع و ان تكون عاصية عنها، و غير حاملة لنفي ذاتها كما تؤكد النظرية الماركسية بنفسها .
و ان كانت الثمار الفكرية و الكتابات و النصوص من عقول وافكار و اعتقادات العلماء و هم ضمن الفصيلة الانسانية و ما يعتقده العلماء في نظريات علم التطور الحياتي و يتحملون ما يحمله الانسان و يتصفون به ، و يطبق عليهم ما يمكن ان يميز الناس و خصائصه ، لابد ان نضع احتمال اهتمام عدم الدقة او انعدام فرص الاستمرارية و التواصل لنتاجاتهم الفكرية و الفلسفية في مقدمة الجميع ، و خاصة و الاهم هنا ما يفرض علينا ذكره انها نتاج عقولهم و ظروفهم و اعتقاداتهم وفق ما يهمهم و ما هم فيه من البيئة و المستوى العام للمجتمع و العلم و المعرفة و الثقافة التي يتمتعون بها، وحتما فيهم من الشواذ و منهم من ينحاز لجهة دون اخرى او تيار او فكر و فلسفة معينة دون غيرها . و من هنا بالذات يمكن ان نقول ان الفلسفات و النظريات المطروحة في اليسارية كانت او الراسمالية بانواعها المتعددة تكون نابعة من حاصل جمع مجموعة من القواعد و البديهيات و الافكار و ترسبات لمرحلة ما او مراحل عديدة مجتمعة معا .
و يمكننا القول ان اليسارية بالذات قد اثبتت صحة جوهرها و مضامينها بشكل كبير و خاصة من الناحية العلمية لما تهدف و ترمي اليه ، و النظرية تحتمل الصواب اكثر من غيرها ، و ممكنة التطبيق بشكل واسع في العديد من الازمنة و الامكنة و في مواقع و بيئات مختلفة بشرط تهيئة متطلبات و اليات صحيحة ملائمة مطلوبة لتطبيقها . غير ان كثرة الاطراف و المهتمين و تعدد انواع المفسرين و المؤلين و حسب خصائص و فكر و مواصفات و عقائد كل جهة ، من المحتل ان يحدث الخطا و تحدث الكبوات او نكسات عند ظهور انعكاساتها في اي وقت كان . و استنادا الى ما سبق و من هذا الجانب الضيق الذي تناولناه و هو كيفية استنتاج النصوص الفكرية و ةالفلسفية و النظريات المنبثقة منها و اليات تطبيقها و اسس اتباع مبادئها الاساسية وكثرة التاويلات و التفسيرات و الساحة المطلوبة لها و الاخذ بنظر الاعتبار الزمان و المكان المعينين ، يمكن حدوث الخلل و ان كانت النظرية صحيحة و دقيقة علميا في النص و الجوهر و المكامن ، فهناك جوانب عديدة و اعمدة رئيسية اخرى لنجاح تطبيق الفكر والفلسفة، و لو حللنا في هذا الاطار فانها تثبت صحة ما نذهب اليه كما هو في الجوانب و المواضيع و العوامل الاخرى ايضا .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افاق زيارة المالكي و ذوبان ثلج حاجز العلاقات بين الاقليم و ا ...
- كيف كان دور المثقفين في الانتخابات البرلمانية الكوردستانية
- احتمال اشعال امريكا للضوء الاخضر لحل المواضيع العالقة عند زي ...
- الديموقراطية و الطبقة الكادحة
- الخطوات المطلوبة لما بعد الانتخابات البرلمانية في اقليم كورد ...
- النتائج الاولية للانتخابات تشير الى تغيير الخارطة السياسية ف ...
- كيفية العمل على عدم تسليم مستقبل البلاد للقوى العابدة للغيبي ...
- مهام هيئات و مؤسسات الاستفتاء و الاستبيان الرئيسية و مصداقيت ...
- الوضع الاجتماعي السائد بحاجة الى التنافس الحر الامن
- تجسيد اليسارية الحقيقية بحاجة الى الديموقراطية الراسخة
- اين مصالح الطبقة الكادحة في ظل ما يجري على الساحة العراقية ؟
- هل يصح رفض ما هو المنجزمن اجل اهداف سياسية بحتة ؟
- الديموقراطية الحقيقية دواء لعلل الشرق الاوسط
- المصالحة العامة من ضرورات العصر في المنطقة باجمعها
- المعارضة المتشائمة و قصر نظرها تجاه المنجزات و الاحداث و الم ...
- ثقافة الناخب و فرص نجاح المرشح في انتخاباتنا
- هل حصل الاصلاح لكي يتم التغيير في اقليم كوردستان ؟
- هل يحق لاقليم كوردستان اقرار دستوره الخاص بحريٌة
- ثقافة السلام و المدنية هي ثقافة العصر
- التغيير في المجتمع و ليس الحزب فقط


المزيد.....




- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...
- مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز ...
- بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا ...
- الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا ...
- توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 600
- العدد 601 من جريدة النهج الديمقراطي


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عماد علي - كان الخلل في التطبيق و التفسير و التاويل و ليس النظرية بكاملها