|
سجن -أبو غريب- فضيحة عربية أكثر منها أمريكية
عبدالخالق حسين
الحوار المتمدن-العدد: 832 - 2004 / 5 / 12 - 06:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدءً، أضم صوتي إلى جميع الذين نددوا بجرائم التعذيب البشعة التي ارتكبها نفر قليل من الشرطة العسكرية الأمريكية بحق المعتقلين في سجن (أبو غرَيْب) والتي هزت الضمير العالمي وأثارت القرف والاشمئزاز والاستهجان والاستنكار في العالم وبالأخص في أمريكا نفسها. ولا شك إن الذين قاموا بهذه الانتهاكات هم أناس ساديون منحرفون يعانون من أمراض نفسانية وأخلاقية واجتماعية. وقد تسببوا في الإساءة إلى سمعة أمريكا وأعرافها وقيمها الديمقراطية وإدارة الرئيس بوش والجيش الأمريكي.
ولكن هناك حقائق يجب أن لا نغفلها وسط هذه العاصفة من الاحتجاجات العربية المفتعلة وهستيريا النفاق العربي مستغلين هذه الفعلة النكراء، أذكر منها ما يلي:
1- إن الذي قام بفضح هذه الممارسات اللاإنسانية هو الإعلام الأمريكي والبريطاني وليس الإعلام العربي الذي فجأة صحا من نومه واستيقظ عنده الضمير حيال ما يجري في السجون العراقية. بينما تجنب الإعلام العربي هذا ذكر ما كان يرتكبه النظام البعثي ضد المعارضة العراقية في هذا السجن والسجون العراقية الأخرى خلال أربعين عاماً الماضية.
2- إن الذي سرَّب هذه الصور إلى الإعلام الأمريكي والبريطاني هم أيضاً جنود أمريكان وبريطانيون ولم يكن كشفاً عبقرياً وفتحاً مبيناً للإعلام العربي المعروف بالغوغائية والسطحية والتضليل.
3- لقد أدان الشعب الأمريكي هذه الجريمة، ابتداءً من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع والكونغرس إلى أصغر مواطن في أمريكا وعلى جميع المستويات. بينما تسكت الحكومات العربية ومؤسساتها الإعلامية عن مثل هذه الجرائم التي ترتكب يومياً في سجونها، لا من قبل سجانين منحرفين بل كجزء من السياسة الرسمية لهذه الحكومات.
4- كما أعتذر رئيس الدولة العظمى ووزير دفاعه للضحايا العراقيين وأسرهم وتعهدا بدفع تعويضات لهم ومعاقبة المسيئين وعدم السماح لتكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل. وفعلاً تمت إحالة القائمين بهذه الانتهاكات إلى التحقيق والمحاكمة. كما اعتذر رئيس الحكومة البريطانية توني بلير لما اقترفه عدد قليل من الجنود البريطانيين ضد بعض المعتقلين في البصرة. (بالمناسبة، بعد كتابة هذا المقال، أدلى وزير الدفاع البريطاني في البرلمان يوم أمس، 11 أيار الجاري، أن الصور التي نشرت في صحيفة "الديلي مرور" مزورة التقطت خارج العراق، ولم تستطع الصحيفة تفنيد ذلك، كما طالبت الوحدة العسكرية المتهمة بالتعذيب، الصحيفة بتقديم اعتذار على صفحتها الأولى)، بينما لم نقرأ ولن نسمع مسؤول عربي اعترف بالخطأ وأعلن الاعتذار على الملأ عن مثل هذه الانتهاكات الشائعة في البلدان العربية، منذ حكم عبدالناصر وما جرى ضد المعارضين لحكمه إلى نهاية صدام حسين صاحب أحواض الأسيد والمثارم البشرية ودفن الضحايا وهم أحياء في المقابر الجماعية. فرغم المقولة العربية المشهورة (الاعتراف بالخطأ فضيلة) إلا إن الاعتذار عن الخطأ والاعتراف به عند العرب دليل ضعف مخل بالشرف وانتقاص لفحولة الرجل العربي.
5- لقد تمت مساءلة وزير الدفاع والقادة العسكريين لأقوى جيش في العالم من قبل هيئة تحقيقية للكونغرس الأمريكي عن هذه الممارسات وشاهدناهم جميعاً على شاشات التلفزة وهم يمثلون أمام هيئة التحقيق بكل تواضع وكأنهم تلامذة مدارس أمام أساتذتهم في الامتحان. وهذا لن يحصل إلا في الأنظمة الديمقراطية التي تفتقر إليها الشعوب العربية ودرس بليغ في الديمقراطية لهذه الشعوب وحكوماتها.
6- إن ضحايا الجنود الأمريكان في سجون (أبو غريب) كانوا من المتهمين البعثيين من رجال الأمن الذين ارتكبوا المجازر بحق الشعب العراقي وعذبوا الوطنيين وألقوا بهم في أحواض التيزاب ونشروا المقابر الجماعية وكذلك من المجرمين العاديين الذين قاموا بالإرهاب وهتك الأعراض وخطف الأطفال وقتل الناس وجرائم السرقة وتدمير الركائز الاقتصادية وغيرها، ومع هذا فهو مدان. ولكن يمكن القول أن ما لقيه هؤلاء كان بمثابة حكم التاريخ العادل الذي أذلهم وأذل سيدهم، صدام حسين، طاغية العصر في حفرة العنكبوت. فيوم لك ويوم عليك. ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين.
7- ومن حقنا أن نسأل: أين كان الإعلام العربي "الغيور جداً" على حقوق الإنسان العراقي عن الممارسات الوحشية التي كانت ترتكبها الأجهزة القمعية البعثية في هذه السجون وخاصة سجن (أبو غريب) خلال أربعة عقود من الحكم القومي العربي الشمولي في العراق والذي بلغ الذروة في عهد صدام حسين؟ وقائمة هذه الجرائم والانتهاكات بحق الشعب العراقي طويلة يعرفها القاصي والداني. فلماذا بقي الإعلامي العربي ساكتاً عن تلك الجرائم طوال هذا التاريخ ؟ نعم، الإعلام العربي يتمتع بحرية مطلقة في شتم أمريكا وإسرائيل ولكن لا يحرك ساكناً إزاء الجرائم اللاإخلاقية التي ترتكب في السجون العربية، وظل ملتزماً بصمت المقابر حيال الجرائم الفظيعة التي ارتكبها نظام البعث الفاشي في العراق بل وحتى مبرراً ومدافعاً عنها.
سبب رد الفعل العنيف
إن ما كان يجري في سجون صدام حسين في الماضي ومازال في سجون البلدان العربية من بشاعات أكثر هولاً مما شاهدناه في الصور المنشورة عن سلوك هذا النفر القليل من الجنود الأمريكان. ولدى أغلب العراقيين قصص رهيبة عن هذه البشاعات، إما تعرضوا لها بأنفسهم أو سمعوها من ضحايا آخرين من أقربائهم وأصدقائهم، تنغص عليهم حياتهم ونومهم على شكل كوابيس رهيبة. ولكن لماذا كل هذه الضجة عما جرى في سجن أبو غريب دون غيره؟ أعتقد هناك سببان:
أولاً، إنها الديمقراطية التي تؤدي إلى فضح هذه الممارسات. فمن تقاليد الإعلام الغربي في الأنظمة الديمقراطية إثارة هكذا ضجة كدرس للشعوب في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ومنع تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل.
السبب الثاني هو أن هذه الانتهاكات صدرت عن جنود دولة ديمقراطية ملتزمة بالمواثيق الدولية، يفترض بهم الالتزام التام باحترام حقوق الإنسان بما فيه حقوق المجرمين المعتقلين وأسرى الحروب. وأمريكا تتمتع بصفحة بيضاء في هذا المجال، بينما الدول العربية لها تاريخ أسود. لذلك يمكن تشبيه ما جرى في سجون أبو غريب ببقعة سوداء في صفحة بيضاء واضحة للعيان. أما في البلاد العربية ذات الصفحة السوداء، فهي ترتكب هذه الجرائم كل يوم والتي هي جزء من سياستها الرسمية، لذلك لا يمكن مشاهدة بقعة سوداء في صفحة سوداء.
هل نهدم سجن أبو غريب؟
ونتيجة لشدة ردود الأفعال، طالب البعض، ومنهم مفكرون كبار نحترمهم، بهدم سجن (أبو غرَيْب) بحجة أنه صار رمزاً للقتل والتعذيب والانتهاك لحقوق الإنسان، لذا يجب إزالته. لا أتفق مع هذا الرأي للأسباب التالية:
1- الذي قام بجرائم التعذيب وانتهاك حقوق السجناء هو السجان وليس السجن. فالسجن مجرد بناء أصم، يدار من قبل سجانين قد يكونوا ساديين منحرفين. لذلك يجب معاقبة السجانين المنحرفين وليس السجن. وإذا جاز لنا هدم السجن، فقد ارتكب عدد من المنحرفين الإرهابيين العرب بحرق وتمثيل جثث الحراس الأمريكيين في الفلوجة، فهل يجب أن نقوم بهدم المدينة عن بكرة أبيها ونعتبرها رمزاً للقتل والحرق والتمثيل؟ لقد عمل صدام حسين شيئاً من هذا القبيل عندما تعرضت قافلته لإطلاق النار من قبل بعض الوطنيين المعارضين لحكمه في مدينة الدجيل في الثمانينات. فقام الطاغية بهدم المدينة بالبلدوزرات وسوّاها بالأرض وقتل رجالها وسبا نساءها. وهذه الفعلة لا يقوم بها إلا الطغاة. كذلك حصلت مأساة قبل سنوات في أحد المستشفيات البريطانية، عندما قامت ممرضة منحرفة نفسانياً، بقتل عدد من الأطفال المرضى بزرقهم جرعة قاتلة من الإنسولين. لم يفكر أحد بهدم المستشفى، بل اكتفت السلطة بمعاقبة الممرضة المجرمة ومحاسبة المسؤولين عن تعيينها والمشرفين عليها.
2- لقد استغل الإعلاميون من أنصار النظام المقبور هذه الجريمة فرأوها فرصة ذهبية لهم للصيد بالماء العكر، فطالبوا بإطلاق سراح جميع سجناء سجن (أبو غريب) كتعويض لهم. طبعاً هذا يصب في خدمة المجرمين البعثيين من فلول النظام المقبور والمجرمين العاديين من عصابات خطف الأطفال وقتل الأبرياء. ولو تم هذا لا سامح الله، فإنه يشبه عمل صدام حسين عندما أطلق سراح مائة وأربعين ألف سجين من المجرمين قبل سقوط نظامه بأشهر. ونتيجة لذلك العمل الإجرامي صار الشعب العراقي ضحية لموجة عارمة من الإجرام بعد سقوط النظامالفاشي. كذلك ارتكب نظام البعث جرائم التعذيب ضد العراقيين في جميع السجون العراقية، فهل يجب هدم جميع هذه السجون؟ وهل تخلص العراق من المجرمين لنستغني عن هذه السجون وصار الجميع ملائكة وكلنا يعلم أن أهم ما يفتقده العراقيون الآن هو الأمن بسبب تصاعد موجة الإرهاب. فأين تعتقلون المجرمين الذين يتم القبض عليهم من الآن فصاعداً والجناة السابقين؟ كذلك النفقات الباهظة لهدم السجون الحالية وإعادة بناء سجون جديدة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب العراقي من الفقر المدقع. ومن هنا نعرف أن الحل الصحيح هو اختيار سجانين أصحاء، سالمين من العاهات النفسانية والعقلية والإخلاقية لإدارة هذه السجون بدلاً من هدمها أو إطلاق سراح المجرمين الذين يجب محاكمتهم ومعاقبتهم لنيل جزائهم العادل على ما اقترفت أيديهم من جرائم بحق الشعب.
الموقف العربي-الإسلامي المنافق
إن المسؤولين العرب والإعلام العربي-الإسلامي هم آخر من يحق لهم افتعال كل هذه الضجة على ما حصل في سجن أبي غريب. لأن هذه الانتهاك تجرى يومياً في سجون بلدانهم وبأوامر وموافقة هذه الحكومات. والغريب أن صرَّح الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني بأن(الاعتذار الذي قدمته الولايات المتحدة لا «يمحو فضيحة» ممارسات التعذيب والاذلال التي مارسها جنود اميركيون ضد معتقلين عراقيين). يجب أن يعرف رفسنجاني أن نظامه يبيح حتى تعذيب الأطفال والمثقفين المسنين. وقد توفيت قبل أشهر الصحفية الإيرانية-الكندية زهرة تحت التعذيب لأنها التقطت صورة لأحد السجون الإيرانية. ولولا أنها كانت تحمل الجنسية الكندية لما سمع عنها أحد. وتاريخ النظام الإيراني يعج بانتهاكات حقوق الإنسان وخاصة ما يجري في سجونها المرعبة. كما وصرح عدد غير قليل من المسؤولين والإعلاميين العرب بنفس المعنى وقالوا أن الاعتذار الاميركي مقبول فقط إذا قرر الرئيس بوش سحب قواته جميعاً من العراق. قول حق أريد به باطل. فنحن نعرف ماذا سيحصل بالعراق لو انسحبت هذه القوات قبل استتباب الأمن، ستكون النتيجة إما عودة النظام البعثي الغاشم أو صوملة العراق.
خلاصة القول: ومن كل ما تقدم، نعرف أن ما حصل في سجون (أبوغريب) من انتهاكات هو عمل القلة من جنود الحلفاء ولا يمثل السياسة الأمريكية والبريطانية. ورغم أنها تعتبر فضيحة أساءت إلى سمعة دول الحلفاء، إلا إنها كشفت بشكل أوضح أهمية الديمقراطية التي لولاها لبقيت هذه الفضيحة طي الكتمان كما في البلاد العربية. كذلك كشفت هذه الفضيحة نفاق الإعلام العربي الذي راح يذرف دموع التماسيح ولأول مرة على الشعب العراقي حيث اعتاد هذا الإعلام التزام الصمت إزاء الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام المقبور وتُرتكب يومياً في سجون البلاد العربية في الوقت الذي أقامت الدنيا ولم تقعدها حيال ما جرى على أيدي عدد قليل من الجنود الساديين الأمريكان. وهذا درس للشعوب العربية ومؤسساتها الاجتماعية وحملة الآيديولوجيات الشمولية وغيرهم، أن الديمقراطية هي وحدها كفيلة بفضح الفساد وتحقيق العدالة. إن فضيحة سجن أبوغريب هي فضيحة عربية أكثر منها أمريكية.
#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإبراهيمي على خطى ساطع الحصري
-
الساكت عن الحق شيطان أخرس
-
اقتراح حول العلم الجديد
-
حول إعادة البعثيين السابقين إلى وظائفهم
-
لمواجهة الإرهاب.. الأمن أولاً والديمقراطية ثانياً
-
أسباب نشوء الحركات الإسلامية المتطرفة
-
هل مقتدى الصدر مخيَّر أم مسيَّر؟
-
فدائيو مقتدى- صدام، يفرضون الإضرابات بالقوة
-
بعد عام على سقوط الفاشية..التداعيات وأسبابها!!
-
شكراً مقتدى!... على نفسها جنت براقش
-
البرابرة
-
الانفجار السكاني من أهم المعوقات للتنمية
-
تعقيب على توصيات مؤتمر أربيل رفض (اجتثاث البعث) وصفة لإفشال
...
-
ماذا يعني عندما يكون الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع؟
-
مجموعة مقالات
-
مجموعة مقالات
-
مراجعة بعد عام على حرب تحرير العراق
-
التداعيات المحتملة لجريمة اغتيال الشيخ ياسين
-
نعم للمصالحة والمسامحة والاجتثاث!
-
هل إلغاء قانون الأحوال الشخصية أول الغيث... يا مجلس الحكم؟
المزيد.....
-
-أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
-
لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو
...
-
كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع
...
-
-دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية
...
-
قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون
...
-
حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
-
بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
-
ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا
...
-
مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
-
أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|