أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد عباس - صدام- والمحررون ومثقفو العهد الجديد !!!














المزيد.....

صدام- والمحررون ومثقفو العهد الجديد !!!


وليد عباس

الحوار المتمدن-العدد: 832 - 2004 / 5 / 12 - 04:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


-المحظوظون الذين لسعتهم السياط الأمريكية-، يبدو عنوان هذا المقال ذكيا كعنوان صحفي يسعى لجذب القارئ، إلا أن الإعجاب بذكاء الكاتب يختفي ويتحول إلى شعور معاكس عندما ندرك من مضمون المقال أن الكاتب يعني بالفعل ما جاء في العنوان.
كاتب هذا المقال ليس بهذه الأهمية، حيث تعود في كافة مقالاته في موقع -الحوار المتمدن- على سب وإهانة كل من لا يتفق مع وجهة نظره التي يرسلها من منفاه الأوروبي أو الأمريكي، وأكد في كافة مقالاته على احتقار العرب ومثقفيهم بمختلف تياراتهم الفكرية والسياسية، وهو ليس الأول ولن يكون الأخير في هذا التوجه الذي يخشى أصحابه الانتماء لمنطقة تعاني من حالة تدهور شديد على كافة المستويات وفي كافة المجالات، ويحاولون إثبات (تقدمهم الفكري) و(ذكائهم) و(بعد نظرهم السياسي) بإهالة التراب على كل من لا يتفق مع وجهة النظر المتطورة والمتقدمة القادمة من المنفى في الولايات المتحدة والغرب، وهذا لا يعني بطبيعة الحال أي تحفظ أو رفض الاستفادة والحوار والأخذ بمنجزات الفكر الإنساني أيا كان المصدر، بما في ذلك القدر المتواضع الذي نقدمه في منطقتنا العربية.
أصحاب هذا التوجه الذين يرفضون أي رأي أو فكرة من هذه المنطقة، ويتعجبون كيف لا ننتظر في منازلنا بأدب وسكينة مسيرة التقدم والحضارة التي تقودها قوات المارينز الأمريكية، ولكن المهم هو ما يثبته مقال من هذا النوع فيما يتعلق بعالمية الفكر والعقلية، ولا أتحدث هنا عن الحضارة والتقدم والرقي، وإنما أتحدث عن عقلية فرض الرأي والقمع وبالتالي تعذيب المعارضين أو غير المعارضين.
ويذهب بعض مثقفي العهد الجديد حتى الدفاع عن السياط الأمريكية على ظهور العراقيين ـ وهو ما لم يفعله -جورج بوش- أو -توني بلير- ـ بحجة أن هؤلاء العراقيين المحتجزين في سجن -أبو غريب- هم جلادو الماضي !!!!
ولا نرى الفارق بين هذا المنطق ومنطق -صدام حسين- الذين انهال بسياطه على العراقيين خلال عشرات السنين، وإذا كان (الديمقراطيون) يقبلون بالتعذيب لجلادي النظام السابق، فكيف كانوا يأخذون على -صدام حسين- تعذيب من يعتقد أنهم يعارضوه ؟
ولا نعتقد أن هناك فارق، فإن العقلية واحدة، ويتبنى بعض مثقفي المعارضة، في مختلف أرجاء العالم، المنطق ذاته للأنظمة الديكتاتورية التي يعارضونها، ولا يدركون أن المعارضة لا تعني الانهيال بالشتائم على نظام قد يستحق هذه الشتائم، وإنما تقديم رؤية وآفاق وفكر ومنطق مختلف، للحفاظ على كرامة ومستقبل مواطنيهم ... كل مواطنيهم، ذلك إن الانتقام من الأفراد لا يعني سوى العودة إلى ذات الدائرة الجهنمية التي نحاول الخروج منها.
أتفهم غضب وثورة المثقفين سابقي الذكر، والذين كانوا يعتقدون أن الأمور ستجري كما يحدث في الأفلام الأمريكية بانتصار (الطيبين) وهزيمة (الأشرار)، ولكن الواقع أكثر تعقيدا، خصوصا في منطقتنا العربية، وهناك آراء ومواقف ومصالح كثيرة ستستمر في الصراع، والقبول بحقيقة هذا الصراع هو الخطوة الأولى نحو الديمقراطية، ولا نريد من هؤلاء المثقفين (أصحاب الفكر الحضاري والمتقدم) سوى العودة إلى مواقف قادة الولايات المتحدة ودول التحالف الذي تقوده، وردود فعل الرأي العام في هذه البلدان، على صور تعذيب العراقيين في سجن -أبو غريب-، وإذا استمروا على قناعاتهم بأن من يجلد بالسياط الأمريكية هو محظوظ، وأن التعذيب الأمريكي -رحيم ولطيف-، فإننا ندعوهم ليحلوا محل هؤلاء السجناء، أو لعلهم بالفعل سجناء ؟
ـ صحفي



#وليد_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابتزاز ؟!!!


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد عباس - صدام- والمحررون ومثقفو العهد الجديد !!!