|
العلمانية تعترف بالأخر وتحترم الأديان وبالحوار ...المتمدن ...؟
مصطفى حقي
الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 09:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كل من يعتقد أن العلمانية تطرف وإلحاد فهو إنسان خارج مفهوم المعرفة بل يفتقر إلى الفهم الإنساني الحضاري ... فالعلمانية وقبل كل شيء تقبل الآخر مهما كان لونه ودينه وجنسيته وقوميته على أنه إنسان ومن البشر .. والأرض رحم كبير تلد الأشقاء يا أشقاء الأرض اتحدوا ..؟ ولا عداء أو اعتداء عند العلمانيين بل هناك خلاف واختلاف فكري ميدانه الحوار العقلاني الحر والمتبادل بين الطرفين االمتخالفين ثقافياً في جو من الاحترام المتبادل ومحاولة إقناع وليس إخضاع. وبالتالي كل يحتفظ برأيه ومعتقداته دون إلزام أو إكراه أو القضاء على الآخر وعلى دينه ..... ولا يمكن للبشرية جمعاء أن تتفق على ايديولوجيا موحدة روحية كانت أم مادية فالاختلاف هو سر الوجود والعقل المثقف الواعي يمكنه أن يوفق بين هذه المتناقضات .. وكان الأستاذ ابراهيم علاء الدين قد تطرق إلى الموضوع ذاته في الفاتح من أغسطس وبعنوان الاستاذة رشا ممتازممثلة العلمانية الحقيقية .. في كل الأحوال الكاتب يبدي رأيه الشخصي وفيه الكثير من الحقيقة من جانب وبعض المغالاة والإسفاف من جانب آخر .. في كل الأحوال هو يبدي رأيه الخاص به وفي نهاية المقال يعتذر لمن لايعجبه رأيه .. ولقد تناول الكاتب سردار أحمد بالرد على مقال ابراهيم علاء الدين وبشكل مفصل وبكثير من العقلانية والبيّنات ولكن المشكل أن الاستاذ ابراهيم في مقاله يؤكد ألا يبنى النقد على التسفيه والازدراء .. بقوله : ومع ذلك فليس هناك أي اعتراض او حجر على نقد الدين أي دين على اسس علمية دون تسفيه او ازدراء لان العالم يناقش القضايا باسلوب علمي ومنطلقات علمية دون استخدام العبارات والجمل العاطفية التحريضية والتي تنطوي على الازدراء والتسفيه والتحقير ...(انتهى) فإذا بنا نفاجأ بنقدين لكل من السيدة الدكتورة وفاء سلطان والسيد الدكتور كامل النجار تتضمن عبارات خارج اللياقة ومخالف لما أكده .. التسفيه والازدراء ...وهذا جزء من المقال عن الدكتورة وفاء : نعم لن تستطيعي يا دكتورة ولن تستطيعي ما اوتيت من قوة وحشد وادعاء وغرور. وحديثك هذا لا يمت للعلمانية باي صلة لا من قريب او بعيد .. انه حديث تبشيري مسيحي متعصب مليء بالحقد ولا ينتمي لا ي مذهب من مذاهب البحث والدراسة ..لأن منلديه ذرة او عقل يدرك بان قوة في الارض لم تنهي دين منحياة البشر سواء كان سماويا او ارضيا وثنيا .. وحديثك يدل على مراهقة فكرية وطرح سطحي وازدراء لعقول الناس .. وشحن لصغار المبشرين الذين يصفقون لك ويمطروك بالتأييد في قائمة التصويت. واخر ترهاتك دعوتك البائسة للدكتور القمني للهجرة واستقباله في منزلك ودفع قيمة تذكرة الطائرة .. وانت تدركين حق الادارك الا اذا كنت جاهلة ان قيام الدكتور القمني بتلبية دعوتك فيه اغتيال لنفسه بيده وليس بيد المجرمين الذين افتوا بهدر دمه .. (انتهى) ... ياأستاذ علاء تريد أن تمنع الإنسان من إبداء نصيحة كان قد جربّها بنفسه ...وما أدراك انها قد تكون تحولاً جذرياً إلى الأفضل في أجواء تقدر العلم والعلماء ..!؟ وكذلك نقده للدكتور كامل ... : كما تجدر الاشارة الى كتابات الدكتور النجار كذلك .. وقد كان مقاله "لماذا انتقد الاسلام" ضعيفا ركيكا متهافتا لا يستند الى ركيزة على الاطلاق لان جوهر الدينات الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام واحد وهناك نقاط مشتركة تزيد على 90 بالمائة .. لذا فما يستوجب نقد الاسلام يستوجب نقد الدينات الاخرى ام قوله بانه ليس لديه معرفة بالديانات الاخرى وانه فقط كونه مسلم ادرى بدينه فهذا ينطبق عليه شر لابلية ما يضحك .. لان الذي يود ان يصبح علما وناقدا للدين الاسلامي عليه ان يكون عالما بكل الاديان حتى يعرف كيف نقل كل دين عن الاخر وما هي اوجه التهيب التي طالت كل منها ليتناسب مع المرحلة التاريخية التي جاء فيها. (انتهى) ... أعتقد يا أستاذ ابراهيم أنك قد أجحفت بحق الدكتور كامل .. وكذلك وصف مقاله بالركاكة والتهافت والضعف ... في كل الأحوال هو رأيك .. وسنجول مع بعض رد الكاتب سردار أحمد حول ما جاء بمقالك ... : أقول في ذلك إن الكلام السابق فيما يتعلق بالمسيحية هو سليم ولا يوجد فيه أي شائبة، لكن إسقاط تلك التجربة على المعركة بين العلمانيين و(الإسلام والمسلمين) فذلك شيء آخر ومختلف تماماً، لأن المسيحيين قاموا بالكثير من الممارسات التي لم تكن من الدين كبعض الحروب، أو امتلاك الكنيسة للعبيد للخدمة والاستثمار والتجارة، وقد اعتذر البابا يوحنا بولس الثاني عن موقف الكنسية من العبودية وتجارة العبيد في تلك الحقبة، وقال إنها ليست من الدين المسيحي، لكن يا عزيزي الإسلام فيه كل ما سبق وذكرته بل وأكثر بكثير جداً، لكن لم ولن يعتذر أحد عن ذلك، لأنه ليس من المعقول أن يعتذر المسلم عن آية قرآنية وهو مسلم، فذلك هو من الدين وليس من الممارسة، بالعكس فهناك نسبة كبيرة من المسلمين رغم إيمانهم بالعنف للتعامل مع الآخر كون ذك شيء تربوا عليه، لكنهم لا يقبلون العبودية ولا يعرفون أن دينهم لم يحرم العبودية (عندما يعلمون أن الإسلام لم يمنع العبودية يقبلونها مجبرين دون أن يفكروا فيها- لأن التفكير حرام) ونسبة كبيرة من المسلمين لا يعلمون أن النبي محمد قتل وذبح الأسرى العزل المستسلمين، عندما هاجم بني قريضة، وسبى نساءهم وأختطف أطفالهم وأخذ صفية لنفسه بعد أن قتل زوجها وأباها وكل عائلتها (رحمة)، وآيات القتال والعنف التي نسخت كل آية تدعو لقبول الآخر معروفة لكل من درس الإسلام، فالإسلام لا يقبل أحداً بتاتاً، ومطلوب من المسلمين الحرب حتى يقول الجميع (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فماذا برأيك يجب أن يفعل العلمانيون الذين لا توجد لديهم مشكلة من الأديان، هل يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أم على الأقل يتكلموا عن خطورة الإسلام على الحرية والعدالة والديمقراطية والعلمانية و الإنسانية والبشرية وكل شيء جميل، تقول الدكتورة وفاء سلطان: " أعبد الحجر والشجر والبشر وتأكد بأني سأعبدها معك ما دام أنها تسعدك ولا تضرني"، المشكلة في الضرر يا أستاذ إبراهيم، فعندما يعتنق أي شخص الديانة المسيحية فلا يشكل ذلك أية خطر، لكن لو أعتنق الإسلام فيكون الشر قد زاد قوة. ..... وبعد حديث الأستاذ إبراهيم عن القسمين الذين يحاربون الإسلام عاد وتحدثت عن الدكتورة وفاء سلطان واتهمتها بالمسيحية والتبشيرية، يا رجل هي تقول إنها ليست مسيحية ولو كانت مقتنعة بالمسيحية لكانت أعلنت ذلك دون أن تأخذ رأيك بالموضوع، فلماذا تتهمها جزافاً، وكيف لك أن تتهما بذلك بعد كل ما كتبتها من مقالات؟؟!! ثم لماذا أنت حقود هكذا على المسيحيين، وما علاقة المسيحيين أصلا بموضوع مقالتك، هل هناك هجمة وحرب (صليبية) على المثقفين العرب أمثالك وأمثال رشا ممتاز وليس لنا علم بذلك. من جهة أخرى كلامك عن الدكتور كامل النجار وعن ركاكة مقالته "لماذا انتقد الإسلام" وقولك انه يجب عليه أن يكون ملماً بكل الأديان فأرى أنك تحمل الرجل أكثر مما هو مطلوب منه، وهو على أية حال لديه معلومات ليست بالهينة، ولا يقارن مع المثقفين الذين حدهم آو سقفهم المعرفي والثقافي هو آية الفاتحة، ولا يطلب منهم أكثر من ذلك، وقولك أن جوهر الأديان الثلاثة متشابهة وهناك تشابه 90%، فيه مغالطة كبيرة، والصحيح أن التشابه هو بين الإسلام واليهودية.... المسيحية منذ بداياتها نادت بالمساواة بين الناس، ولم يكن هناك تمييز بينهم في الحقوق والواجبات، ثم أن عيسى لم يكن لديه لا عبيد ولا جواري، وما يقتل أحداً، ولا قال أملكوا الأموال وقاتلوا وتسلحوا واسبوا النساء ثمرة إيمانكم كما هي الحال لدى المسلمين، ثم لم يذكر التاريخ أن المسيح أو احد من أصحابه الحواريون قد باع أو أشترى العبيد، بعكس النبي محمد وأصحابه الأقربون وأفراد عائلته، لكن كما ذكرتُ سابقاً كانت هنالك بعد ذلك في المسيحية ممارسات سلبية من قبل شخصيات كنسية بحق العبيد والعبودية وقد أعتذر البابا يوحنا بولس الثاني عن موقف الكنسية من العبودية وتجارة العبيد في تلك الحقبة. وبذكر في المسيحية كديانة في (غلاطية 3: 27): (( لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. ليس يهودي ولا يوناني وليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع)). أما الإسلام فهو نقيض كل ذلك الكلام السابق، والنبي محمد تزوج إحدى عشر زوجة على الأقل وأغتصب السراري والجاوري وسبايا الحرب، وأنزل الآيات التي تبيح كل ذلك الكلام، وشرائع المسلمين أشبه وأقرب لليهودية من ناحية رفض الآخر واستعباد الناس وسرقتهم واغتصابهم، والنص التالي من التوراة يوضح ذلك: (( وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ )) وكتبت كلماتي هذه المتعلقة بالمسيحية وتشابه الإسلام مع اليهودية لأن السيد إبراهيم أتهم الدكتورة وفاء سلطان بالمسيحية، ولا داعي لذكر الآيات القرآنية المشابهة لتلك التي ذكرتها عن التوراة، فأساس الإسلام مبني على ذلك...
#مصطفى_حقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صبراً يالبنى ورفقاً بمحاميات غزة ..؟
-
هل يمكن تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية ...؟
-
ما بين حجاب الرأس وحجب المؤخرة .. صبراً يالبنى ...؟
-
المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟
-
ديكتاتورية العربان وديمقراطية ولاية الفقيه ...؟
-
العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟
-
الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً.
...
-
الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً.
...
-
متى كان للديمقراطية مكان في الحكومات الإسلامية ..؟
-
العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟
-
شكراً أستاذ فؤاد النمري .. وللبروليتاريا ...؟
-
الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟
-
أوباما والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...؟
-
أوباما الحرية والعلمانية...؟
-
العلمانية قطار الحضارة السريع ...؟
-
الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟
-
مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟
-
وتنتصر المرأة الكويتية وتدخل مجلس الأمة الكويتي وبجدارة ..؟
-
وأخطأ منظّروا الحجاب والمتورطون في التحجب ...؟
-
فتوحاتنا بالورود والرياحين ولا عنف في الإسلام أيها البابا ..
...
المزيد.....
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|