الإعتداء على لاجئي معسكر أشرف الإيراني في العراق

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:28
المحور: حقوق الانسان
    

نشكر الإخوة والأخوات من المناضلين والمناضلات الإيرانيين الذين زودونا بوثائق مصورة وموثقة لانتفاضة الشعب الإيراني المضطهد والمظلوم تحت حكم ديكتاتورية ولاية الفقيه الرجعي الذي أجهض كل نضالات الشعب الإيراني في سبيل التحرر الوطني والديمقراطية . واغتال خيرة المناضلين الوطنيين الديمقراطيين واليساريين والعلمانيين في البلاد الذين تصدوا لحكم الشاه السابق وأسياده الأمريكان وقدموا اّلاف الضحايا في سبيل تحرير إيران ...
وبعد تزويره الإنتخابات الرئاسية على المكشوف , وانتفاضة الشعب بأسره من اليسار إلى اليمين الوطني ضد تزوير إرادته وسقوط أكذوبة ( الشورى ) ديمقراطية الملالي ورجال الدين عموماً .. وإصرار ولي الفقيه على تنصيب أحمدي نجاد ولده المدلل – حسب تصريحه العلني – رئيساً لإيران بحكم الأمر الواقع وبالقمع المتصاعد الوحشي ضد جميع أطراف المعارضة بمافيها أركان النظام السابق السادة : خاتمي – موسوي – منتظري – كروبي - رافسنجاني – وغيرهم الذين أعلنوا مقاطعة حفل تنصيب أحمدي نجاد رئيساً ..ودعوتهم عدم الإعتراف بحكومة نجاد الفاسدة والديكتاتورية .. تتواصل إنتفاضة الشعب الإيراني لإسقاط هذا النظام المعادي للديمقراطية وأبسط حقوق الإنسان بعد الإقتناع بعدم إمكانية إصلاحه وترميمه داخل كهوف القرون الوسطى التي جرّ إيران إليها .. شأنه شأن حليفه العضوي والطائفي الديكتاتوري الأسدي المتربع على أشلاء الشعب السوري منذ أربعين عاماً بحماية إسرائيل وأمريكا ...؟
وترتفع وتيرة إرهاب أجهزة القمع والتعذيب للمعتقلين السياسيين معتقلي الرأي والضمير في إيران وسورية على أيدي فروع المخابرات الأسدية في سورية وأيدي الباسدران والباسيخ وغيرها من منظمات القمع والتعذيب في إيران... وقد أعلن السيد مهدي كروبي الزعيم الإصلاحي علناً إن ما يتعرض له المعتقلون السياسيون في السجون الإيرانية لايختلف عما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني ...بل أكثر وحشية ..
ولم يكتف نظام الملالي بذلك . بل مارس الضغوط الشديدة على حكومة المالكي في العراق لإقتحام معسكر أشرف للاجئين الإيرانيين في محافظة ديالي التابع لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة واعتقال المناضلين الموجودين فيه وتسليمهم للنظام الإيراني لإعدامهم والإنتقام منهم ومن عائلاتهم وما نفذته شرطة وجيش المالكي والحكومة العراقية العتيدة حتى الاّن تنكر لتعهد ها مع قوات الإحتلال الأمريكي بعد تجريد المعسكر من السلاح بتطبيق قواعد القانون الدولي حول حق اللجوء السياسي وعدم تسليم سكان معسكر أشرف للسلطات الإيرانية وفي هذا المعسكر حوالي 3500 لاجئ إيراني ,و إن إقتحام جيش وشرطة حكومة المالكي وقتل وجرح العشرات من اللآجئين العزّل ... واعتقال المئات منهم الذين يواجهون خطر القتل الجماعي إذا سلّموا لنظام القتلة في إيران ... يعتبر خرقا ً لميثاق الأمم المتحدة وقانون منظمة اللاجئين الدولية وحق اللجوء المصون بالمواثيق الدولية المتعدة وخرقاً لقرار البرلمان الأوربي الصادر في 24 نيسان الماضي المتعلق بحماية اللاجئين الإيرانيين في العراق من قبل الحكومة العراقية ...
وقد أصدرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة الإيرانية في المنفى . والعديد من الأحزاب وهيئات الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم نداءات للمجتمع الدولي وللحكومة العراقية لحماية سكان معسكر أشرف للا جئين الإيرانيين . كما أصدر الحزب الشيوعي العمالي في العراق بياناً واضحاً حول الموضوع كما نشكر المناضلتين : سارة وبراء صالح على رسالتيهما المؤثرتين ..
وعلى حكومة المالكي رفع يدها عن المعسكر وتخيير سكانه البقاء في العراق وهوحق مشروع لهم منذ عشرات السنين أو الهجرة إلى بلدان أخرى ونقول للمعتدين على معسكر اللاجئين وقتل واعتقال سكانه وفرض الحصار عليهم : إرفعوا أيديكم عن معسكر أشرف واهتموا بأمن وبناء العراق المدمر ,,- لاهاي -3 /8

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات