|
فتاوي الوهابية البليدة: العطور حرام
ذو الفقار آل طربوش الخفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 09:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم ادخل في دراسات صناعة العطور لاالهندية ولاالباكستانية بحكم العداوة الكشميرية ولا الباريسية بحكم شهرة عطورها الفواحّة لكن كلنا له معلومات إبتدائية أن العطور افضلها التي من رحيق الزهور الطبيعية فلم اسمع أن مصادر العطور الفواحة كحولية من مشروبات شهيرة ((gin &white horse& champagne & brandy)) والعرق البعشيقي الشهير والزحلاوي ،إلا
من فتاوي اللاعطريين اواصحاب عطور المستنقعات وروائح مجاري الصرف الصحية شيوخ الوهابية الارامل العقول.فهل كانوا يعملون في مصانعها ويعلمون؟ لاغرابة ان .. فقد أصدر الشيخ ناصر بن حمد الفهد عام 1419 هجرية فتوى ثورية بحرمة العطورات لانها كحولية! وقد نقل الشيخ اللامُعطّر ادلة قاطعة على حرمة العطور نختصرها لانها ابعد عن الواقع التصديقي العقلاني: الاول: الآية :(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون & إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون & وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين). والاستدلال بهذه الآية على تحريم هذه العطورات من وجهين: الوجه الأول: أن الله سبحانه قال (فاجتنبوه) فأطلق الأمر بالاجتناب ، ولم يقيده بشئ مما يدل على وجوب اجتناب هذه المسكرات وعدم الانتفاع بها مطلقاً حتى في غير الشرب . قال القرطبي (فاجتنبوه) يقتضي الاجتناب المطلق الذي لا ينتفع معه بشئ بوجه من الوجوه لا بشرب و لا بيع و لا تخليل و لا مداواة و لا غير ذلك –وقال شيخ التضليل لاالإسلام ابن تيمية : " ومعلوم أن الخمر لما أمر باجتنابها حرم مقاربتها بوجه ، فلا يجوز اقتناؤها ، ولا شرب قليلها ، بل كان النبي قد أمر بإراقتها ، وشق ظروفها ، وكسر دنانها ، ونهى عن تخليلها وإن كانت ليتامى مع أنها اشتريت لهم قبل التحريم:" إن الله أمر باجتناب الخمر، فلا يجوز اقتناؤها ، ولا يكون في بيت مسلم خمر أصلاً " وقال الشنقيطي : "وعلى هذا فالمسكر الذي عمت البلوى اليوم بالتطيب به المعروف باللسان الدارجي بـ(الكولانيا) نجس لا تجوز الصلاة به، ويؤيده أن قوله تعالى في المسكر (فاجتنبوه) يقتضي الاجتناب المطلق الذي لا ينتفع مـعـه بشئ من المسكر وما معه من الآية بوجه من الوجوه كما قاله القـرطبي وغيره ". ومن الواضح جداً لكل ذي عقل أن من باع هذه العطورات أو اشتراها أو استعملها أو اقتناها فإنه لم يمتثل أمر الله سبحانه حق الامتثال وهو الأمر باجتناب الخمر مطلقاً والله المستعان.
هل هناك رابط بين الامثال التي استدلوا بها وبين نيتهم التحريم علنا دون إستنباط عقلائي أصلا؟ حتى الغير متفقه مثلي لايجد رابطا بين المبررات والمساند! وهل من المعقول ان نساء الانبياء والصحابة كن لايستعملن الطيب؟ وهل كانت صناعة العطور متداولة فقط من الخمور؟ ام إن مشايخ الوهابية الذين ملك جمالهم الكلباني! يُضيفون لتضليلهم المستمر لاانفسهم قبل الاخرين ،ضلالة اخرى بتحريم العطور؟ بحجة إنها جزء من الخمور فبعد تحريم الجلوس على الارائك في الدنيا مع انها مباحة في الاخرة ولكن لايتذكرون(الاية على الارائك) وتحريم الزهور وتحريم التصفيق ثم تحريم العطور والتحريمات مستمرة لان تدفقها لاينال الاعلام المضاد الفاضح لممارساتها من اي وسط لاديني لاثقافي لامؤسسات مجتمع مدني لاصحافة بل تزداد قنوات عهرهم وتنظيراتهم وبلائهم لان ال$ يلعب وحيدا في ساحة شرائهم ذمم الصامتين وهم عارفين ،بينما هي الاخطر على الانسانية لو تداولنا بهدوء ردود فعل بهائمها بين الناس الابرياء في كل مكان. كل البناء المهلهل الذي حاول الشيخ الفطحل مهندس روائح القاذورات لم يجد طريقه للعقل فمن يملك زجاجة شمبانيا هل يٌريقها على بدنه وشعره وبدلته للتعطرّ؟ ام يطفحها منتشيا مٌحلقا في غياهب النشوة؟! وتحضرني حادثة تاريخية تختصر لك تفكير الوهابيين [ قيل ان مسيحيا صعد بسفينة نقل مع شيخ داعية إسلامي فاخرج المسيحي زقّا من الخمر وادار لنفسه كأسا ثم شعر بالحرج من وجود الداعية قربه على سطح السفينة واحتار هل يُقّدم له كأسا من باب الكرم والضيافة ام يمتنع فيُقال عنه بخيل؟ فقرر في نفسه ان الواجب أن يكرم الضيف وواجب الداعية الرفض فادار للداعية كاسا وناوله وإذا بالداعية يهّم بشربه على الفور! فاوقفه المسيحي مولانا هذا خمر! فأرتبك الداعية وكان مشتهيا لشرب الكأس فقال للمسيحي بغضب ومايُدريك؟! استغرب المسيحي مايُدريني؟ انا بعثتُ غلامي واشتراه من جاري اليهودي الذي يصنع الخمر في داره ويبيعه! عندما سمع الداعية التفصيل عبّ كأس الخمر بسرعة وقال للمسيحي: يافاسق يافاجر يازنديق ياكافر!أنا راوية إسلامي أروي الحديث عن عكرمة وأبو هريرة وبن عمر اتُريدني انْ أُصّدقْ براوية ضعيفة عن نصراني عن غلامه عن يهودي!! والله ماشَرِبتَهُ إلا لضعف السند! واجبنا التصدي فخطر الوهابية انفلونزا خاص لم تنتبه له منظمة الصحة العالمية كل بلاء الانسانية منه.
#ذو_الفقار_آل_طربوش_الخفاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إمبراطوريات أولاد الزعماء العرب
-
كتاب هوية التشيع
-
بطولات المقاومة بقتل زوار إيرانيين في ديالى !
-
عاشت ديمقراطية التعرّض للروساء العرب!
-
من فتاوي الجنس الطريفة
-
هل يحمل السيد بايدن حقيبة الضاري؟
-
التحالف الكردستاني يهاجم الحليف السيد وزير المالية العراقي ث
...
-
قانون النفط والغاز العراقي المّجمد ومعركة الجمل
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|