مسعود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 03:58
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
أتى حنين وليد جنبلاط العائد لليسار هذه المرة من البوريفاج ، فمن هناك كرست زعامته الطائفية المليشياوية و من هناك أعلن العودة لتاريخه المعيب الملطخ بدماء المجازر و الانقلابات ، هذه ليست أول مرة ينقلب فبها وليد جنبلاط على بيروت فمجزرته بالشراكة مع شريكه القديم الجديد رئيس مجلس النواب نبيه بري بحق حركة الناصريين المستقلين المرابطون مازالت في البال ، و تاريخه مع المسيحيين مشرق يمتد على سفوح كل شبر من الجبل حيث نبت العشب و الورد الأحمر بدماء ضحاياه من بحمدون حتى الشحار . هكذا هي الثورات محطات قطار ينزل منها ركاب و يلتحق بها آخرون و لكن المهم أن لا تضيع البوصلة ، المطلوب اليوم من قوى الرابع عشر من آذار هو بالضبط ما قاله بيان تيار المستقبل " التمسك بمبادىء ثورة الأرز عموما و بذكرى 14 آذار خصوصا و أن لا نتغير و أن يبقى شعارنا لبنان أولا و أن لا نعود الى التاريخ المعيب الذي كان فيه كثيرون شركاء في اعلاء مصالحهم الخاصة على مصلحة الوطن" .
على قوى 14 آذار الافتخار بثورتها فهي لم تكن يوما " كما قال بيان المستقبل " رافضه للآخر بل كانت قوى انفتاح تطالب بتطبيق الطائف و الدستور و كانت السباقة دائما الى المبادرة الى ما فيه مصلحة لبنان العليا و الدفاع عن العروبة و قضيتها المركزية فلسطين في وجه العدو الاسرائيلي ." لسنا خائفين و سنكمل ثورتنا الهادفة الى بناء مشروع الدولة و مؤسساتها و سنقوض مشروع الانقضاض على الدولة " هذا ما قاله الشيخ سعد الحريري قبيل الانتخابات النيابية و هذا ما عبر عنه روحية بيان المستقبل على أثر انعطافة جنبلاط . هدفهم التالي بعد اخراج وليد جنبلاط من 14 آذار هو هو فك التحالف الاسلامي المسيحي الذي نشىء على أثر اغتيال الشهيد رفيق الحريري و لتحيق ذلك لا بد من ضرب درع ثورة الأرز القوات اللبنانية و قائدها حكيم ثورة الأرز سمير جعجع الذي قاتل ببسلة خلال الحرب الأهلية وحافظ على المنطقة الشرقية و منع ابتلاعها و بعيد انخراطه في اتفاق الطائف ظل الصوت الوحيد المنادي بتطبيقه بعدما تم تأديب كل الأصوات باغتيال الرئيس ريني معوض ، رموه بالسجن للتخلص من رقم صعب لم ينصاع للسياق الدولي المطلوب ، هذا هو التاريخ المشرف المطلوب التمسك به و العودة اليه، السباحة بعكس التيار لمصلحة لبنان أولا و آخرا المطلوب اليوم هو الصمود و الحفاظ على الثوابت و الحفاظ على الوحدة الاسلامية المسيحية على غرار وحدة الشيخ بشارة الخوري و الرئيس رياض الصلح لتثبيت استقلال لبنان الثاني .
#مسعود_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟