غسان سالم
الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 03:57
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
تكمن المشكلة الحقيقية للمجتمع الايزيدي، في عدم إدراك متنفذيه بوجود أهداف عامة يجب تحقيقها، فهم غير واعين لهذه الأهداف أو أنهم يتغافلونها، لأنها ستضعهم أمام مسؤولية تفوق طاقاتهم أو إمكانياتهم، ولربما يتجاهلونها لغاية في نفس يعقوب!
وهناك فئة أخرى من أبناء مجتمعي تضع أمام الايزيديين استحقاقات تتجاوز الواقع الذي تتحمله الإرادة الايزيدية (الدينية، الاجتماعية، الثقافية)، فأهدافهم المرجوة تفوق الإمكانيات على ارض الواقع، الذي يجب من خلاله التحرك، وبه السير، وهم أشبه بحالمين في أبراجهم العاجية، البعيدة كل البعد عن هموم البسطاء واحتياجاتهم اليومية.
نعم أنهم ينطلقون من هموم هذا البسيط (الايزيدي المغلوب على أمره)، لكنهم بعيدون عنه، ولا يتحملون تبعات ثرثرتهم (الكاذبة)، وان كانوا صادقين! فهم لم يعطوا لنا بعد الطريق الصحيح لتحقيق تلك الأهداف! التي يسمونها مصالح الايزيدية.
كتبت ذات مرة (إن السياسة فعل قذر، لكن فعل لابد منه) فهي الطريق الذي من خلاله تتحقق الأهداف والمصالح، وهي -أي السياسة- فن الممكن، فلماذا نجعلها فن الشعارات، وعزفا على هموم (المغضوب عليهم!!) أبناء الطين، الايزيديون؟ الذين لم تنشا بينهم نخبة قادرة على تحقيق سبل عيشهم الكريم، دون مزايدات ساذجة، أو طوباويات غبية، تحشرنا في عنق الزجاجة، الذي نأمل الخروج منه، فقد تعبنا!.
#غسان_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟