المختصون في الشريعة الاسلامية يفتقدون للمنطق

محمد حسن الجديد

الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 07:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من خلال المناقشة والحوار مع المختصين في الشريعة الاسلامية تبين لي ان معظم هؤلاء يفتقدون للمنطق في التفكير والحياد في التحليل، وهم عبارة عن الآت مبرمجة جوا بهم دائماً بأية قرآنية او حديث او حدث نبوي. السبب واضح للجميع على الاقل في بلدي سوريا، ان كل من يذهب الى مدارس الشريعة الاسلامية هم من اصحاب المؤهلات المتواضعة التي لم تؤهلم للمتابعة في الثانوية العامة ومن يذهب الى كليات الشريعة هم اصحاب المؤهلات المتواضعة الضعيفة خاصة في مادة الرياضيات والعلوم لذلك نجد المنطق عندهم شبه معدوم وهم طبقة من المجتمع كان من المفروض ان يتخصصوا في المهن اليدوية ليس اكثر، ولكن بالعكس هم اصحاب التأثير الفعال في المجتع، في المرة الاخيرة التي ذهبت الى سوريا، في وقت صلاة الجمعة لاحظت في المنطقة التي كنت فيها ولم اذهب الى الصلاة اصبحت المنطقة شبه فارغة من الناس ، كلهم في المساجد يستمعون الى هذه الشريحة من الناس البسيطين والمبرمجين، يقودون المجتمع بكل صراحة ، وهم المجموعة التي فشلت في الرياضيات والعلوم، ماذا تتوقع من هذا المجتمع غير الفشل.
احد المتحاورين اتهمني بأنني اذكر فقط القصص( لم ينكرها) التي تناسبني ولم اذكر القصص التي تبين حسن اخلاق الرسول
وهل حسن اخلاق الرسول في بعض المواقف يبرئ الرسول من الجرائم التي ارتكبها؟
وهل تبرئ المحكمة شخص من الجريمة التي اتركبها لمجرد السماع من لجنة الدفاع بأن المتهم صحيح انه اتركب بعض الجرائم ولكنه شخص كريم الاخلاق بشهادة بعض الناس وقام بأعمال خيرية وساعد كثير من الناس، هل هذا يبرئ المتهم من الجريمة؟
وأحدهم ارسل لي هذا الجواب عندما ذكرت قصة الصحابي ابو الدرداء عندما قتل الراعي رغم انه قال لا اله الا الله وان محمد رسول الله واخذ قطيعه
االقصة الأولى (أبو الدرداء) لها تتمة وأنت إما اخترت عدم ارسالها أو لا
تعرف تتمتها وهذه القصة كاملة
قال آخرون : نزلت هذه الآية في أبي الدرداء
ذكر من قال ذلك :
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله : { وما كان
لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ } الآية قال : نزل هذا في رجل قتله أبو
الدرداء نزل هذا كله فيه كانوا في سرية فعدل أبو الدرداء إلى شعب يريد
حاجة له فوجد رجلا من القوم في غنم له فحمل عليه بالسيف فقال : لا إله
إلا الله ! قال : فضربه ثم جاء بغنمه إلى القوم ثم وجد في نفسه شيئا فأتى
النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ألا شققت عن قلبه ! فقال : ما عسيت أجد ! هل هو يا رسول الله إلا
دم أو ماء ؟ قال : فقد أخبرك بلسانه فلم تصدقه ؟ قال : كيف بي يا رسول
الله ؟ قال : فكيف بلا إله إلا الله ؟ قال : فكيف بي يا رسول الله ؟ قال
: فكيف بلا إله إلا الله ؟ حتى تمنيت أن يكون ذلك مبتدأ إسلامي قال :
ونزل القرآن : { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ }

على كل حال أبو الدرداء أخطأ وعاد الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نادم
وهذه القصة لا تدل على شيء إنما هي تصرف فردي من أحد المسلمين لم يامره لا
الله ولا نبيه بقتل الرجل
اتهمني بانني لم اذكر بأن ابو الدرداء قد ندم، ولم يفهم قصدي من ذكر القصة وهو ان الرسول قد لامه فقط لأن الراعي قد قال الشهادة، وهذ يعني ان قتل الراعي غير المسلم والذي لم يقل الشهادة امر مباح وان الرسول لن يلومه
لذلك اقترح على سلطات التعليم في الدول العربية والاسلامية ان تدرس الرياضيات والفيزياء وعلم الفضاء في المدارس وكليات الشريعة الاسلامية او يجب اغلاقها وان لايسمح للفاشلين في مادة الرياضيات في متابعة دراسة الشريعة الاسلامية لكي يرتفع مستوى المنطق والتحليل في التفكير لدى المتخصصين في الشريعة الاسلامية...

#محمد_حسن_الجديد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات