أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سردار أمد - رداً على مقالة (رشا ممتاز ممثلة العلمانية الحقيقية)















المزيد.....

رداً على مقالة (رشا ممتاز ممثلة العلمانية الحقيقية)


سردار أمد

الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 10:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب الأستاذ إبراهيم علاء الدين مقالة بعنوان (رشا ممتاز ممثلة العلمانية الحقيقية) استكمالا لمقالة رشا ممتاز بعنوان(محنة العلمانية ومأزق المتعلمنين)
أنا أتفق معهما من حيث التعريف للعلمانية، لكن هناك نقاط ومغالطات لا بد من الوقوف عليها، فقد ذكر الأستاذ إن العلمانيين خاضوا المعركة ضد الكنيسة والكهنوت وكان الانتصار الحقيقي للعلمانية هو في إجبار رجال الكنيسة على الانطواء والانعزال في كنائسهم، وعدم التدخل في الشؤون الدنيوية، ولم تكن المعركة شمولية ضد الديانة المسيحية، واستنادا على ذلك انتقد العلمانيين الذين يحاربون التعاليم الإسلامية.
أقول في ذلك إن الكلام السابق فيما يتعلق بالمسيحية هو سليم ولا يوجد فيه أي شائبة، لكن إسقاط تلك التجربة على المعركة بين العلمانيين و(الإسلام والمسلمين) فذلك شيء آخر ومختلف تماماً، لأن المسيحيين قاموا بالكثير من الممارسات التي لم تكن من الدين كبعض الحروب، أو امتلاك الكنيسة للعبيد للخدمة والاستثمار والتجارة، وقد اعتذر البابا يوحنا بولس الثاني عن موقف الكنسية من العبودية وتجارة العبيد في تلك الحقبة، وقال إنها ليست من الدين المسيحي، لكن يا عزيزي الإسلام فيه كل ما سبق وذكرته بل وأكثر بكثير جداً، لكن لم ولن يعتذر أحد عن ذلك، لأنه ليس من المعقول أن يعتذر المسلم عن آية قرآنية وهو مسلم، فذلك هو من الدين وليس من الممارسة، بالعكس فهناك نسبة كبيرة من المسلمين رغم إيمانهم بالعنف للتعامل مع الآخر كون ذك شيء تربوا عليه، لكنهم لا يقبلون العبودية ولا يعرفون أن دينهم لم يحرم العبودية (عندما يعلمون أن الإسلام لم يمنع العبودية يقبلونها مجبرين دون أن يفكروا فيها- لأن التفكير حرام) ونسبة كبيرة من المسلمين لا يعلمون أن النبي محمد قتل وذبح الأسرى العزل المستسلمين، عندما هاجم بني قريضة، وسبى نساءهم وأختطف أطفالهم وأخذ صفية لنفسه بعد أن قتل زوجها وأباها وكل عائلتها (رحمة)، وآيات القتال والعنف التي نسخت كل آية تدعو لقبول الآخر معروفة لكل من درس الإسلام، فالإسلام لا يقبل أحداً بتاتاً، ومطلوب من المسلمين الحرب حتى يقول الجميع (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فماذا برأيك يجب أن يفعل العلمانيون الذين لا توجد لديهم مشكلة من الأديان، هل يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أم على الأقل يتكلموا عن خطورة الإسلام على الحرية والعدالة والديمقراطية والعلمانية و الإنسانية والبشرية وكل شيء جميل، تقول الدكتورة وفاء سلطان: " أعبد الحجر والشجر والبشر وتأكد بأني سأعبدها معك ما دام أنها تسعدك ولا تضرني"، المشكلة في الضرر يا أستاذ إبراهيم، فعندما يعتنق أي شخص الديانة المسيحية فلا يشكل ذلك أية خطر، لكن لو أعتنق الإسلام فيكون الشر قد زاد قوة.
لا أقول لكم حاربوا الإسلام، ولا أقول قاتلوا الإسلام، لكني أتمنى من الجميع دراسة الإسلام، أستغرب من أناس يعتبرون أنفسهم مثقفين ومطلعين ولا يعرفون ماذا يوجد في كتاب موجود منذ أكثر من 1400 سنة، كتاب موجود في مجتمعهم، أقرب كتاب لهم، و إن دل هذا على شيء فإنه يدل على مدى الانحطاط الثقافي والحضاري والفكري في المنطقة، فسقف المعرفة الدينية للمسلم والمثقف العربي بشكل عام آية الفاتحة، ويعلم أن الإسلام عظيم وجيد جداً لأنه حرم الكذب، وكأن باقي أديان العالم ومعتقداتها تدعوا للكذب ليل نهار.
وبخصوص تقسيم الأستاذ إبراهيم للعلمانيين الذين يحاربون الإسلام إلى قسمين والتكلم وكأنه هناك قيادة توجههم، أقول كفاكم تخويناً وشكاً، فحال الإسلام والمسلمين والترهات الموجودة عندهم هي السبب الأول والأخير.
ومثاله الجميل الذي ذكره أن "الشيوعيين الصينيين كانوا عندما يذهبوا إلى القرى في الريف لتنظيم سكانها كانوا يقومون بطلاء المعابد البوذية وتجميلها ولم يحدث قط أن اصطدمت دعاياتهم بمعتقدات السكان"
جملتك هذه تفسر نفسها بنفسها وهي تأكيد على كل ما ذكرته عن الإسلام سابقاً، فالإسلام هو الذي يصطدم وهو الذي لا يقبل الآخر بتاتاً، ولو حذفنا الرتوش والتجميل من العلاقة بين حتى السنة والشيعة، ونظرنا إلى فقهم واختلافاتهم لوجدنا انه من المستحيل أن يقبلوا بعضهم كمسلمين جنباً إلى جنب إلا وهم خانعون، وليس وهم مقتنعون.
وأود أن أذكر بعض النقاط التي توضح لماذا كان الشيوعيون الصينيون وبوذييهم يتعاملون بتلك الطريقة الراقية الغير موجودة بين المسلمين وأي طائفة أخرى،البوذية ظهرت حوالي 500 ق.م، وليس لديهم كتاب منزل ولا يدعون بذلك، بل لديهم عبارات وتعاليم منسوبة لبوذا (التي تعني العالم) ترتكز على المحبة والتسامح، ترتكز على الرحمة والحكمة، وهم ينادون بالتساوي بين الطبقات في الحقوق والواجبات، وبوذا يعتبر المعلم الأخلاقي كونه كان زاهداً، بعكس النبي مغتصب النساء بموجب آيات إلهية انزلها جبريل ولا زالت موجودة.وكان هناك قيمة كبيرة للمعرفة والحكمة في البوذية.
من وصايا بوذا: لا تقض على حياة حي، لا تسرق ولا تغتصب، لا تكذب، لا تناول مسكراً، لا تزن، لا تأكل طعاماً نضج في غير أوانه، لا ترقص ولا تحضر مرقصاً ولا حفل غناء، لا تتخذ طبيباً لا تقتن فراشاً وثيراً، لا تأخذ ذهباً ولا فضة .
" يشير البستاني إلى أنه نشر تحت لقب بياداسي (المحب التّقي) قوانين ذات حلم وشفقة وجدت محفورة على أعمدة من دلهي، والله آباد، وعلى صخور بالقرب من بشاور في غزارة وأوريسا وغيرها ولكنَّها كتبت باللغة البركليتية أي الدراجة وليست باللغة السنسكريتية لغة البراهمة، وتلك القوانين تأمر بممارسة الفضائل وحفر الآبار وزرع الأشجار، وبناء الطرق والمستشفيات والحدائق العامة والبساتين، وتنهى عن القصاص بالقتل، وأرسل البعثات الدينية إلى كشمير وسيلان والإمبراطورية اليونانية وجبال هملايا، فتحوّلت بذلك البوذية من مذهب من المذاهب الهندية إلى دين عالمي، وهذا ما أكده البستاني وشلبي."
بالرغم أن ليس كل ما هو موجود في البوذية صحيح وجميل تماماً، لكنها أفضل وأجمل من الإسلام بشكل لا يقارن، وهي أرقى رغم وجودها قبل الإسلام بأكثر من ألف عام، ونهاية هم بتلك المعتقدات والتعاليم لا يشكلون أية مشكلة أو خطورة للمجتمع المحيط بهم.
وبعد حديث الأستاذ إبراهيم عن القسمين الذين يحاربون الإسلام عاد وتحدثت عن الدكتورة وفاء سلطان واتهمتها بالمسيحية والتبشيرية، يا رجل هي تقول إنها ليست مسيحية ولو كانت مقتنعة بالمسيحية لكانت أعلنت ذلك دون أن تأخذ رأيك بالموضوع، فلماذا تتهمها جزافاً، وكيف لك أن تتهما بذلك بعد كل ما كتبتها من مقالات؟؟!! ثم لماذا أنت حقود هكذا على المسيحيين، وما علاقة المسيحيين أصلا بموضوع مقالتك، هل هناك هجمة وحرب (صليبية) على المثقفين العرب أمثالك وأمثال رشا ممتاز وليس لنا علم بذلك.
من جهة أخرى كلامك عن الدكتور كامل النجار وعن ركاكة مقالته "لماذا انتقد الإسلام" وقولك انه يجب عليه أن يكون ملماً بكل الأديان فأرى أنك تحمل الرجل أكثر مما هو مطلوب منه، وهو على أية حال لديه معلومات ليست بالهينة، ولا يقارن مع المثقفين الذين حدهم آو سقفهم المعرفي والثقافي هو آية الفاتحة، ولا يطلب منهم أكثر من ذلك، وقولك أن جوهر الأديان الثلاثة متشابهة وهناك تشابه 90%، فيه مغالطة كبيرة، والصحيح أن التشابه هو بين الإسلام واليهودية.
المسيحية منذ بداياتها نادت بالمساواة بين الناس، ولم يكن هناك تمييز بينهم في الحقوق والواجبات، ثم أن عيسى لم يكن لديه لا عبيد ولا جواري، وما يقتل أحداً، ولا قال أملكوا الأموال وقاتلوا وتسلحوا واسبوا النساء ثمرة إيمانكم كما هي الحال لدى المسلمين، ثم لم يذكر التاريخ أن المسيح أو احد من أصحابه الحواريون قد باع أو أشترى العبيد، بعكس النبي محمد وأصحابه الأقربون وأفراد عائلته، لكن كما ذكرتُ سابقاً كانت هنالك بعد ذلك في المسيحية ممارسات سلبية من قبل شخصيات كنسية بحق العبيد والعبودية وقد أعتذر البابا يوحنا بولس الثاني عن موقف الكنسية من العبودية وتجارة العبيد في تلك الحقبة. وبذكر في المسيحية كديانة في (غلاطية 3: 27): (( لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. ليس يهودي ولا يوناني وليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع)).
أما الإسلام فهو نقيض كل ذلك الكلام السابق، والنبي محمد تزوج إحدى عشر زوجة على الأقل وأغتصب السراري والجاوري وسبايا الحرب، وأنزل الآيات التي تبيح كل ذلك الكلام، وشرائع المسلمين أشبه وأقرب لليهودية من ناحية رفض الآخر واستعباد الناس وسرقتهم واغتصابهم، والنص التالي من التوراة يوضح ذلك: (( وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ )) وكتبت كلماتي هذه المتعلقة بالمسيحية وتشابه الإسلام مع اليهودية لأن السيد إبراهيم أتهم الدكتورة وفاء سلطان بالمسيحية، ولا داعي لذكر الآيات القرآنية المشابهة لتلك التي ذكرتها عن التوراة، فأساس الإسلام مبني على ذلك.
أكثر الأستاذ إبراهيم وغيره الكثيرين من الكلام عن الإسلام السياسي، والإسلام السياسي فعلاً مشكلة، لكن هل الإسلام كدين يختلف عن ممارسات الإسلام السياسي؟؟!! بصراحة أرى أن معلوماته عن الإسلام كدين ضعيفة، والإسلام كدين يدعو للحروب والغزوات والسبي والاستعباد والقتل، فما وجه الاختلاف في ذلك مع ما يقوم به المسلمون حالياً.
حتى يكون الإسلام والمسلمون مقبولون من قبل غيرهم يجب أن تُعدل بعض الآيات القرآنية ويُحذف بعضها وتحذف جميع كتب التراث إلى مزبلة التاريخ ويعتذر المسلمون عنها وعن تاريخهم الأسود، وهذا طبعا غير وارد، إذا قبول الإسلام غير وارد ولا داعي أن يقوم أناس ينادون بقبول الآخر ويطلبوا من فئة معينة أن يقبلوا الإسلام ويتعاملوا معه بروح رياضية، والإسلام لا يقبل أحداً.
هناك فئة من الذين يدعون العلمانية أو الثقافة وينادون بقبول الآخر وينتقدون غيرهم على مواقفهم من الإسلام ويقولون لماذا الإسلام بالذات، لكن ينسون ويتناسون ويقعون في مغالطات كبيرة ويشوهون الحقائق عمداً أو نتيجة نقص مطالعة فيما يتعلق بذلك أو نتيجة الخلفية الإسلامية المتمركزة في العقل الباطني، فالمشكلة مع المسلمين هي ليست فقط في الممارسات أو وجود بعض الاختلافات والمهازل في الدين الإسلامي، المشكلة الكبرى هي أن الإسلام والمسلمين لا يقبلون أحداً، ومقالة الأستاذ إبراهيم لم تراع هذه الحقيقة الجوهرية، وبنيت على تلك المغالطة.



#سردار_أمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبودية في الإسلام 8
- العبودية في الإسلام 7
- العبودية في الإسلام 6
- العبودية في الإسلام 5
- العبودية في الإسلام 4
- العبودية في الإسلام 3
- العبودية في الإسلام2
- أعبدْ الحجر ولكن لا تضربني به
- العبودية في الإسلام
- الزواج على الطريقة المحمدية


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سردار أمد - رداً على مقالة (رشا ممتاز ممثلة العلمانية الحقيقية)