ماذا تعلم الاكراد من العرب في العراق؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 10:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

دروس في الوطنية و القومية
اولا ان يحصل الرئيس العبقري والقائد الضرورة على 100% من الاصوات في الانتخابات و لو انه لم ولن يصل الى نتيجة صدام في الانتخابات لان صدام حصل على 110% نظرا لان قسم من الموتى ادلوا باصواتهم له او بعبارة عربية ديموقراطية فارغة بايعوا له. و هذا يعني انهزام المعارضة اشد الانهزام - الذين رشحوا للزينة و الذين حصلوا فقط على 0% - لان المعارض ادلى بصوته ايضا الى الزعيم القائد و عارض نفسه بنفسه و لو كان يحب على كل قائد يحصل على 100% او حتى 90% من الاصوات ان يخجل من نفسه ولكن اود ان اقول و بسبب الوضع الكردي الحالي استمرار القائد افضل من تغيره .

ثانيا الخبصة و الضوضاء و الرقص و الهتافات النارية و رفع الاعلام وصور الرئيس بعد الانتخابات لارضاء القائد او بغية الحصول على بعض الامتيازات بدل اقامة ندوات و مناقشات هادئة لتحليل نتائج الانتخابات والان اصبح لكل حزب قناة او قنوات فضائية للتعبير عن افكارهم النيرة و الهجوم على المعارضة خاصة عند العرب لان العراقيين مدمنين لا يستطيعون العيش بدون تلفيزيون كوسيلة لقضاء وقت الفراغ وقتل الخيال واحيانا اشعر بوجع في اذني بسبب هراء الاغاني القومية و الهتافات واضطر الى القراءة او الاستماع للراديو ولكن اود ان اقول المواطن الكردي يمكن بحاجة الى تعويض ما فاته في الماضي وهذه وسيلة تنفس لما اضطر ان يكبته الى ان يشبع ولونحن باشد الحاجة الى قنوات فضائية للعلم والمعرفة لكي نرجع الى واقعنا المرير

ثالثا ان يبقى الرئيس القائد في الحكم اكثر من 30 او 40 سنة بوجب الانتخابات الديموقراطية بحيث انك لاتستطيع التخلص منه الا بموته مثل ما حصل للرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات الذي جاء الى الحكم بموجب انتخابات ديموقراطية لمدة اربعين سنة والمفروض ان يكون هناك قانون يمنع كل قائد عظيم ان يحكم اكثرمن 15 سنة لفسح المجال لجيل جديد و ريح جديدة ولو ان الوضع الكردي الحالي يجب ان يسمح للقائد الحكيم ان يبقى في الحكم الى ان يبلغ 80 من العمر اذا بقى على قيد الحياة بعونه تعالى
رابعا تطبيق سياسة ابناء العم او كما يقول الالمان اقتصاد ابناء العم و تصبح بارزان تسيطر على الحكم مثل تكريت صدام والعشائر العربية الكثيرة مثل الجبوري والنعيمي و ... فالواسطات والفساد او ما يسمى بفيتامين ب جزء من ميزات البشر حتى في الدول الرأسمالية

خامسا المبالغة في اطلاق صفات الاعجاز مثل الاعجاز في القرآن على القائد الرب مثل نجم سماء كردستان او كوكب الشرق ولكن هذا الضوضاء كله ليس الا فقاعات تتلاشى بنفس السرعة التي اتت بها لان زمن الثورات والهتافات النارية قد ولى بدون رجعة

والسؤال هو : متى نتعلم الهدوء و الحق و الانصاف والعدالة والعمل البناء؟

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات