أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم حبيب - اتحاد الصحفيين العرب والموقف غير المسئول إزاء نقابة صحفيي كردستان!















المزيد.....

اتحاد الصحفيين العرب والموقف غير المسئول إزاء نقابة صحفيي كردستان!


كاظم حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 830 - 2004 / 5 / 10 - 05:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اتخذ مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب الذي عقد في ربيع هذا العام (2004) في دمشق قراراً بقضي بتجميد طلب عضوية نقابة صحفيي كردستان في الاتحاد الدولي للصحفيين, إذ أن نقابة صحفيي كردستان (العراق) قررت تقديم طلب العضوية في المؤتمر القادم للاتحاد الدولي للصحفيين الذي سيعقد في نهاية شهر أيار/مايس 2004 في العاصمة اليونانية أثينا.
لم يكن هذا الموقف مفاجئاً لي على الصعيد العربي لثلاثة أسباب مهمة, وهي:
1. اتخذ العديد من المنظمات العربية موقفاً سلبياً جداً من التنظيمات العراقية غير الحكومية في أعقاب سقوط النظام الدكتاتوري في العراق, في حين كانت مساندة للنظام العراقي ومدافعة عنه بكل قوة رغم كل الجرائم التي ارتكبها النظام في العراق بحق الشعب العراقي, ومنها اتحاد المحامين العرب, واتحاد الأدباء العرب, حيث ما يزال موقف الأخير في الجزائر من اتحاد الأدباء العراقيين معروفاً للجميع ومخزياً بكل معنى الكلمة, إذ منع الوفد العراقي من المشاركة في أعمال المؤتمر. وبالتالي فهو موقف مناهض للقوى الديمقراطية في العراق من مواقع غير سليمة وغير عقلانية ومضرة بوحدة التنظيمات غير الحكومية التي يفترض أن تكون حرة وديمقراطية ومفتوحة للجميع.
2. الموقف القومي الشوفيني لعدد من المنظمات غير الحكومية على الصعيد العربي إزاء الشعب الكردي وقضيته العادلة ومنظماته المهنية وغير الحكومية ومنها نقابة صحفيي كردستان.
3. التعبئة المتزايدة في الوقت الحاضر التي يقوم بها تحالف ثلاثي برز بشكل خاص في أعقاب سقوط نظام صدام حسين بضم إليه القوميون العرب, وخاصة المجموعة المرتبطة بالمؤتمر القومي العربي وبعض القوى الناصرية, والمجموعة البعثية التي ترتبط بتشكيلات عفلق – صدام حسين أو تلك التي ترتبط بدمشق في الوقت الحاضر بالارتباط مع الأحداث المأساوية التي وقعت إزاء كرد سوريا, ومجموعة الإسلام السياسي المتطرفة المستعدة لممارسة الإرهاب لتنفيذ مخططاتها في العالم العربي. ولو تسنى للبعض الاطلاع على أحد قرارات المؤتمر القومي العربي لأدرك كنه الموقف المتخذ إزاء طلب نقابة صحفيي كردستان الانتساب إلى عضوية الاتحاد الدولي للصحفيين. إذ ورد في البيان الختامي للدورة الخامسة عشرة للمؤتمر القومي العربي بهذا الصدد ما يلي:
7 – يرفض المؤتمر جميع دعاوى التجزأة والتقسيم للعراق على أساس قومي أو طائفي تحت أية صيغة كانت بما فيها "الفيدرالية" التي تعتبر مقدمة لتقسيم العراق تمهيداً لحرب أهلية فيه بهدف القضاء على عروبته وانتمائه العربي.
8 – تقديم جميع الضمانات الدستورية والقانونية لأكراد العراق في حكم ذاتي مع التأكيد على مبدأ مساواة جميع العراقيين الذي يضمنه الدستور الدائم الذي يضعه جميع العراقيين لأنفسهم بعد انتهاء الاحتلال, وحقهم في المشاركة في إدارة شؤون الوطن دون تمييز".( راجع: البيان الختامي والمقررات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر القومي العربي الخامس عشر. أعلن عن البيان الختامي في ندوة صحفية عقدت في فندق كراون بلازا قبل ظهر يوم الجمعة في 23/4/2004. ص 6).
إن مثل هذه المواقف السلبية من قضية الشعب الكردي هي بمثابة استمرار لممارسة السياسة التي مارسها صدام حسين خلال العقود الثلاثة والنصف الأخيرة في العراق إزاء الشعب الكردي والتي انتهت بمأساة احتلال العراق, وهي تعبير عن تخلف شديد في فهم طبيعة العصر والواقع القائم في العراق والتجربة العراقية الحديثة التي يزيد عمرها عن ثمانية عقود إزاء المسالة القومية الكردية.
لم تلتزم الحكومات العراقية المتعاقبة بالقرارات التي اتخذتها عصبة الأمم بشأن الشعب الكردي ولا نفذت بنداً واحداً منها لصالح هذا الشعب. وعندما وصل البعثيون والقوميون ومن ثم القوميون وحدهم إلى السلطة مارسوا نفس الأساليب السابقة وشنوا الحروب ضد الشعب الكردي لمنعه من ممارسة حقه في تقرير المصير, حتى أن أحدهم اعتبر الحرب ضد كردستان العراق بمثابة نزهة ربيعية لا غير. وجاء البعثيون ثانية إلى السلطة ليمارسوا سياسات أكثر عنفاً ودموية ضد الشعب الكردي وقتلاً جماعياً للبشر وأقاموا المقابر الجماعية في أنحاء مختلفة من العراق, وهي تدخل في باب إبادة الجنس البشري وفق القانون الدولي ومعايير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان, بما في ذلك مأساة الكيماوي في حلبجة ومذابح الأنفال وعمليات التهجير القسري والتعريب في كردستان العراق. والآن يهدد المؤتمر القومي العربي بحرب أهلية إن مارس الكرد حقهم في إقامة الفيدرالية, وهو لعمري تهديد بائس وشرير, إذ أنهم يمارسونه اليوم فعلياً لا ضد الكرد فحسب, بل ضد كل الديمقراطيين والتقدميين العرب في الوسط والجنوب, فهم الذين يساندون الإرهاب الدموي الجاري في العراق, رغم قرار غالبية الشعب العراقي وأحزابه السياسية في ممارسة النضال السلمي لإنهاء الاحتلال وإعادة الاستقلال والسيادة الوطنية للعراق وضمان التطور السلمي للمجتمع العراقي. فهم الذين ينادون ويسعون إلى تصعيد المقاومة المسلحة ويتحالفون مع أتباع الشيطان "أسامة بن لادن" ومع جماعة مقتدى الصدر الإرهابية لمواصلة العمليات الإجرامية في العراق بحجة مقاومة الاحتلال.
لن يستطيع هؤلاء إيقاف عجلة التاريخ. فالشعب العراقي, بعربه وكرده وتركمانه وأشورييه وكلدانه, سيحققون إنهاء الاحتلال ويستعيدون الاستقلال والسيادة الوطنية وسيقيمون الديمقراطية للعراق كله, كما ستبقى فيدرالية كردستان العراق قائمة لتعزز وحدة الشعب العراقي كله, إذ أنها الضمانة الفعلية لتعزيز التآخي والشعور بالكرامة القومية لدى بنات وأبناء الشعب الكردي والقوميات الأخرى في كردستان العراق, إضافة إلى فتح أبواب التعايش في أجواء من السلم والحرية والديمقراطية وممارسة فعلية لحقوق الإنسان بين جميع القوميات لبناء جمهورية عراقية دستورية ديمقراطية فيدرالية.
إن قرارات قومية شوفينية من النوع الذي اتخذه اتحاد الصحفيين العرب لن يوقف المسيرة, رغم العقبات التي يضعها في طريق السلم والتقدم والديمقراطية في العراق, وأن قراره بمنع دخول نقابة صحفيي كردستان ينبغي أن يجابه بموقف دولي موحد من صحفيي العالم, وأملي أن يلعب الصحفيون العراقيون العرب وغيرهم دوراً فعالاً لإسناد موقف وطلب نقابة صحفيي كردستان لتكون عضواً عاملاً في الاتحاد الدولي للصحفيين.
أملي أيضاً أن تنسق نقابة صحفيي كردستان مع الصحفيين العراقيين العرب الديمقراطيين والتقدميين والمستقلين مواقفها لتتخذ موقفاً موحداً وقوياً في هذا الصدد, رغم محاولة صحفيي النظام المخلوع, الذين ما زالوا يلعبون دوراً واضحاً في العراق وفي الصحافة العراقية, منع قيام مثل هذا التنسيق أو منع دخول اتحاد صحفيي كردستان في الاتحاد الدولي للصحفيين.

برلين في 9/5/2004 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك-.. لسان ح ...
- زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة - ...
- قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
- مودي سيستقبل بوتين بغضّ النظر عن امتعاض واشنطن
- كمسومولسكايا برافدا: روسيا حذّرت كييف والغرب.. ماذا يعني تصر ...
- ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب -الناتو- مع ر ...
- ترامب يعتزم إقالة مكتب المدعي الخاص جاك سميث بأكمله انتقاما ...
- كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
- إسرائيل تفكر بتزويد أوكرانيا بالسلاح
- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم حبيب - اتحاد الصحفيين العرب والموقف غير المسئول إزاء نقابة صحفيي كردستان!