أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار سعيد العاني - ابن لادن واسرائيل














المزيد.....

ابن لادن واسرائيل


نزار سعيد العاني

الحوار المتمدن-العدد: 830 - 2004 / 5 / 10 - 05:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من يتابع مسيرة ابن لادن منذ غزوة الجهاد في افغانستان أوائل الثمانينيات وحتى هذه اللحظة فأنه لا يحتاج الى كثير من الذكاء ليكتشف عشق ابن لادن لأسرائيل. وقبل الغوص في هذا الموضوع دعونا نلقي نظرة فاحصة على الظروف التي رافقت ظهور ابن لادن. لم يعرف عن أسامة ابن لادن أنه كان متديننا في يوم من ألأيام قبل التحاقه لما يعرف بالمجاهدين العرب في افغانستان , بل على العكس من ذلك فقد نشرت احدى الجرائد السويدية قبل فترة صورا لأبن لادن مع بعض من افراد عائلته في احدى مناطق السياحة السويدية في أوائل سبعينيات القرن الماضي ويظهر فيها ابن لادن بمظهر(
البلي بوي) , ولكن ابن لادن قد تحول فجأة الى الدين عندما قرر الألتحاق بالمجاهدين العرب في أفغانستان ضد الغزو السوفياتي ومحاربة الكفار السوفييت على حد تعبيرهم وكان يقودهم في ذلك الوقت عبد اللة عزام الفلسطيني الأصل الذي اكتشف قبل صدام حسين ان طريق القدس لايمر عبر محاربة الكيان الصهيوني مباشرة بل لا بد من مروره عبرة بوابة الجهاد في مكان أخر غير فلسطين. التحق ابن لادن بعزام بعد ان قامت المخابرات الأمريكية بتدريبه بشكل جيد داخل الولايات المتحدة وقامت بأرساله الى هناك حيث قام بخدمة عزام على أحسن ما يرام وحتى انسحاب السوفييت من هناك وسقوط النظام الشيوعي فيها وما الت اليه امور المجاهدين هناك من صراع على النفوذ والمال ومقتل عبد الله عزام على يد رفاق الأمس حيث عاد ابن لادن الى السعودية مسقط رأسه وبدأ المشاكسة من هناك حيث طالب حكام السعودية بأنهاء وجود القواعد الأمريكية في ارض المسلمين في مسرحية هزيلة لأيهام العالم العربي والأسلامي بأنه عندما قاتل في افغانستان وتحت المظلة الأمريكية وبدعم من مخابراتها انما كان بسبب أولوية طرد الكفار الروس من أرض الأسلام والأن جاء دور الأمريكان وفلسطين عليها الأنتظار. خرج ابن لادن من السعودية غاضبا ومن هناك ذهب الى السودان ليؤسس منظمة القاعدة التي لم يعرف عنها أنها استهدفت اي من المصالح الأسرائيلية في يوم من الأيام وهذه المصالح منتشرة في جميع أنحاء العالم بما فيها العالم العربي والوصول اليها ليس أصعب من الوصول الى المصالح الأمريكية ان أراد ابن لادن ومنظمته ان يستهدفاها كما فعلت منظمته في العديد من بلدان العالم ضد المصالح الأمريكية وأولهما السفارتان الأمريكيتان في كينيا و تنزانيا عام 98 واخرهما ضرب مركز التجارة العالمي في نيويورك في سبتمبر عام 2001 وهي العملية التي نفى ابن لادن في البداية أية مسؤولية عنها كما وان الخبراء قد أكدوا عدم قدرة القاعدة على القيام بها لشدة تعقييد أليات تنفيذها, الا أن عودة بن لادن للأعتراف وتأكيد مسؤولية القاعدة عنها يدفعنا للتساؤول عن دور الموساد الأسرائيلي الذي اشارت الكثير من أصابع الأتهام اليه كمخطط للعملية خصوصا وان تنفيذ العملية جاء توقيته مع عيد الغفران اليهودي حيث لم يصب اي من ال 4500 يهودي يعملون في مركز التجارة العالمي بأي سوء فهل هي مصادفة ام ماذا؟ هنا من حقنا أن نفتح الباب على مصراعيه للأستنتاج, اذا كانت أصابع الأتهام تشير الى الموساد الأسرائيلي في تنفيذ العملية لماذا يصر ابن لادن على أن القاعدة هي المسؤولة عن تنفيذها في حين لا تتوفر لدى المحققين الأمريكان اية أدلة بأستثناء اسماء بعض الأشخاص من جنسيات عربية ضمن ركاب الطائرات التي استخدمت في التنفيذ ,فهل كان هؤلاء الذين نشرت اسماءهم من تنظيم القاعدة وبنفس الوقت هم اداة التنفيذ الذين استخدمهم ابن لادن بالتنسيق مع الموساد؟
مسألة أخرى حيرت المراقبين بمن فيهم الأعلام العربي المناهض علنا لأبن لادن والمؤيد له ضمنا وهي ان ابن لادن في كل رسائله التي تبثها الفضائيات العربية نادرا ما يذكر اسرائيل فيها وحتى عندما أغتيل الشيخ أحمد ياسين على يد العدو الأسرائيلي هدد ابن لادن امريكا وتوعد بالأنتقام منها دون أن يذكر اسرائيل بكلمة واحدة وكأنما اسرائيل ليست هي الدولة التي اغتال جيشها الشيخ ياسين . واذا اعتبرنا ان رسالة ابن لادن قد اسقطت اسم اسرائيل سهوا فهل ما جاء في رسالة ابن لادن الأخيرة الى المجاهدين كما يسميهم هو والتي يدعوهم فيها الى ترك الجهاد في فلسطين والذهاب الى العراق تتحمل اي تأويل أم هي دليل واضح وضوح الشمس في رابعة النهار على الود الذي يربط ابن لادن بأسرائيل وهل يستطيع فرسان الأعلام العربي من أمثال عبد الباري عطوان الذي يسمي ابن لادن بالشيخ ان يفسر لنا لماذا لم تشمل قائمة شيخه التي حدد جائزة قيمتها عشرة كيلوات من الذهب الخالص على ما أظن لمن يقتل أحد الأسماء الواردة فيها والتي شملت حتى الأخضر الأبراهيمي ولكنها استثنت شارون وكل العصابة الصهيونية, فهل تريدون دليلا أقوى من ذلك على صهيونية ابن لادن .



#نزار_سعيد_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرهاب يوحد المتطرفين
- لا ديمقراطية في العراق بدون القضاء على النفوذالأيراني
- لماذا الحزب الشيوعي الأن ؟


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار سعيد العاني - ابن لادن واسرائيل