أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عبد القادر احمد - الفكر والتفكير العرقي القومي العربي راية من رايات التخلف في المنطقة















المزيد.....

الفكر والتفكير العرقي القومي العربي راية من رايات التخلف في المنطقة


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2723 - 2009 / 7 / 30 - 05:07
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


اثبت واقع التجربة التاريخية في المنطقة الناطقة باللغة العربية ان المقولة العرقية القومية العربية ونهجها في التفكير والمعالجة , لا يتناسب وواقع الحركة التاريخية للمنطقة ونتائجها المتباينة والمتنوعة , والتي تثبت جميعا ان لاقومية عربية واحدة وجدت تاريخيا , ولا هي ستوجد كخيار لحركة مسار التاريخ كما يدلل اتجاه الحركة الحالي , ومع ذلك لا يزال هذا النهج الفكري سائدا في المنطقة , الامر الذي يوضح ان الخضوع للرغبة وتحجيم العقل تبعا لذلك هو من الاسباب الجوهرية لسيادة التخلف فينا وتملكه لنا ,
ومن عمق التجربة الفانية لا يزال يطل علينا قوى لم تكن لتتبلور في الواقع لو ان المبادرين اليها على درجة من اطلاق العقل وتقييد الرغبة , وعدم الاصرار على مناطحة الواقع بقرون من طين , ولعل اغرب مافي غيب هؤلاء عن الواقع الراهن , اقرارهم بعقم فكرهم العرقي عن ولادة رمز جديد له بعد المرحوم جمال عبد الناصر , حتى بلغ الاسى بهم حدا اكبر مما يبلغ بارملة وفية وقفت تبكي بحزن وحرقة موت زوجها على قبره , لكن هذه الوفية لم يفقدها الحزن والوفاء عقلها فهي لم تصرخ تطالبه بالعودة من الموت لادارة شأن الاسرة , في حين يصرخ قلم النخبة العرقية القومية العربية بعبد الناصر رحمه الله يستنهضه من الموت الحق والعودة لادارة الشأن العربي في صراعه مع العدو, وادارة الشأن الفلسطيني بوجه خاص من مجمل الشأن العربي , لما يحيط بالشأن الفلسطيني من وضع سيء
والغريب ان من المضحك المبكي القاهر المفجر , وجود داعية مثل الشخصية التليفزيونية , مقدم برنامج الاتجاه المتعاكس , باعتباره احد المعبرين عن هذا الخط العرقي الفكري السلوكي , والذي يمارس الدعارة السياسية من على شاشة الجزيرة فيصب الزيت على نار الخلافات بين الاقطار العربية تلفزيونيا , وفي نفس اللحظة يكتب داعيا وممثلا للوحدة القومية العربية , فماذا كان سيكون موقف عبد الناصر من قناة الجزيرة اولا كمعبر للفكر الغيبي والانهزامي المأجور لاسرائيل بكل وقاحة ممكنة التحقق, وماذا سيكون موقف عبد الناصر من مثل هذا البهلوان الاعلامي
انكى من هذه المفارقة ذلك القلم الذي يتحول سيفا مسلط على رقبة من يدعوا الى استبعاد النفوذ الايراني عن الحجم العربي , وسيفا يبتر كل من ينتقد الادوات الايرانية في المنطقة وينفذوا سياساتها , وفي ذكرى عبد الناصر وثورة يوليو يدبج مقالا يستنهض به عبد الناصر للعودة فالعرب ضائعون بلاه ,
انه الشد الى الخلف باستمرار , فلم يكن يوما الفكر والنهج العرقي الشوفيني القومي العربي تمثلا لواقع مسار المنطقة التاريخي , فهو وفي عز مرحلة الايمان به لم يكن قناعة حقيقية عند مريديه ومؤيديه , بمقدار ما كان بوابة تدخل في شان القومية الاخرى , وازعاجا لنظامها المسيطر , واحد نهج ابتزازها سياسيا كما يدلل تاريخ العلاقة بين مصر عبد الناصر واردن الملك حسين ,
ومن المؤكد ان الفكر والسلوك العرقي القومي العربي , لا يسجل له في تاريخ سيادته الاجتماعية في المنطقة انجازا قوميا عربيا واحدا ,هذا اذا كان الايمان بمقولة القومية العربية الواحدة احد حقائق مبدئية معتنقي هذا الفكر , فالبرجوازيات القومية لكل ظاهرة قومية من ظاهرات المنطقة كانت هي اداة قيادة نضال قوميتها نحو التحرر من الاستعمار وتحقيق السيادة والاستقلال ليس ضد الاستعمار الاجنبي فحسب بل ضد الظاهرات القومية الشقيقة ايضا , فتاريخ المنطقة لم يبلور طبقة برجوازية قومية سعة سيطرتها الطبقية وتمثيلها الوطنية تشمل كافة المنطقة الناطقة بالعربية , ولم تكن برامجها تحتوي على هذا التمثيل والهدف , ولم تكن اصلا على اهتمام لمعرفة شان ووضع وحالة الباقي من الظاهرات القومية
وحدها البرجوازيات الصغيرة هي التي جعلت للفكر القومي العربي شانا وكان اكبر هذه التجارب اهمية منها حركة القوميين العرب التي لم تكن وحدتها الحقيقية وحدة مركزية بمقدار ما كانت وحدة تنسيق رؤى سياسية تقوم على الغاء قسري لخصوصيات الظاهرات القومية وخصوصيات تباين اوضاعها وتوحيدا قسريا لعدو متعدد المراكز والخصوصيات , ومع ذلك فلم يكن التشظي الحقيقي الداخلي لهذه الحركة بحاجة لاكثر من شخص الرفيق نايف حواتمة ليسند اليه شرف كشف زيف وحدتها وشقها افقيا وعاموديا حيث اسرعت مراكزها الى التقوقع ( الاقليمي والقطري) بل ان حزبا واحدا كالبعث مثلا لم يستطع الا الانشقاق ما بين النهج السوري والنهج العراقي والصراع الدموي بين الشقين تحت ضغط فعل خصوصية كل من السوقين العراقي والسوري وصراع وتنافسية برجوازيتهما
اما تجربة الوحدة بين مصر وسوريا او التجارب الوحدوية الرسمية الاخرى فحدث ولا حرج عن دراماتيكية سرعة الانهيار فيها قياسا بالجهد الذي بذل للتوحيد, بل ان سرعة وقت انهيار الوحدة لم يمتد الى ما يوازي طول وقت محادثات انجاز هذه الوحدة , فهل نستمر في حقن تخلفنا بمزيد من طواعيم الفكر والنهج القومي العربي , ام نكف عن ذلك وندعوا الجماهير وحركاتها الوطنية الى ضرورة التعامل الواعي مع الواقع في موضوعيته واستكشاف مجالات النضال المشترك , ونلغي دور اجهزة المخابرات والاستخبارات التي تحرص على ممارسة مهام نضال مقولة القومية العربية الواحدة كما يحدث الان في العراق , حيث قامت وتقوم اجهزة المخابرات والاستخبارات في الدول المحيطة بالعراق بتزويده بنخبها المخربة لمطلب استقرار العراق في سياق مساومات مع اوروبا والولايات المتحدة حول تسوية صراع هذه الدول مع الكيان الصهيوني او تمرير مطلب ايران في الحصول على السلاح النووي , وهنا لا بد من ملاحظة ان الكيان الصهيوني ايضا اصبح ذا نهج قومي عربي خلال استغلاله الوضع العراقي في محاولة اجبار اوروبا والولايات المتحدة الامريكية على قبول تملصه من استحقاقات التسوية , بل لقد توحد موقف الكيان الصهيوني القومي العربي مع موقف الانظمة الرافضة لامكانية امتلاك ايران للقوة النووية , كما سبق وان نسق بينهما في عملية ضرب المفاعل النووي العراقي سابقا
لن ينهض عبد الناصر من القبر , ولن يتحول الوهم الى حقيقة , وشعوب المنطقة قادرة على المبادرة الابداعية التقدمية وهي شعوب ولادة لمستقبل افضل قد حملها التاريخ امانته ولن يكون قاسم بهلوان الاعلام ولا غيره معيقا امام تحقق هذا الابداع التقدمي , ونحن لا نعترض على حق مثل قاسم في التخريب في المنطقة فالروح البيروقراطي السائد فيها يمنحه هذا الحق لكنه وامثاله لن يكونوا ابدا قادرين على وقف مسار التطور فهذا اقوى من الارادة البشرية لان سلاحه حركة الواقع الموضوعي





#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطينيون بلا اعياد
- هل تشكل السمات الشخصية اساسا للوحدة الداخلية ؟
- Dear Mr. President Barak Obama:
- حوار مع صديقي ابراهيم
- جدل ( الاجماع الفصائلي ) , ليس حوارا وطنيا
- المهمة الحضارية للادب الفلسطيني شكرا ميساء ابو غنام
- رسالة الى وزارة الخارجية الامريكية حتى نستطيع الاستجابة , يج ...
- الجزيرة : السم والدسم
- القدومي بيع الوسام من اجل لقمة العيش
- حتى لا نكون العوبة الاستعمار
- القمة الامريكية الروسية فرص امام الانسانية
- خطاب نتنياهو مناورة ضد الولايات المتحدة
- نتائج الانتخابات اللبنانية قراءة موضوعية
- جوهر الخلاف الامريكي الاسرائيلي
- اوباما يدعو الى الواقعية والسلام من اجل الحداثة
- فلسطين والصراعات ؟
- الادارة السياسية وصراعات القرن الواحد والعشرين ؟
- نتنياهو _ اوباما ..الى اين ؟
- تهنئة ومباركة تشكيل الحكومة الفلسطينية
- حول تأليف حكومة فلسطينية جديدة


المزيد.....




- العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
- -إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح ...
- في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في ...
- أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
- ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
- نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي ...
- ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
- الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع ...
- رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ ...
- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عبد القادر احمد - الفكر والتفكير العرقي القومي العربي راية من رايات التخلف في المنطقة