أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....24















المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....24


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2723 - 2009 / 7 / 30 - 05:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

علاقة تكوين الحزبوسلامي بتنظيم الهجوم على اليسار:.....10

وذوبان الحزبوسلامي في المجتمع، بعد تراجعه، يحدث على عدة مستويات:
1) المستوى الإيديولوجي الذي يفقد الحزبوسلامي قدرته على الاستمرار في أدلجة الدين الإسلامي، لاستنفاذ تلك الأدلجة لقدرتها على الاستمرار، أو لأن الإيديولوجيات الأخرى تسترجع مكانتها، وفي مقدمتها إيديولوجية اليسار الحقيقي: الاشتراكية العلمية، التي تكون قد لعبت دورها، وتفكيك إيديولوجية الحزبوسلامي، وبيان بطلانها.

2) المستوى السياسي، الذي يتبين قيامه على الأدلجة الخاطئة للدين الإسلامي، فتتراجع الجماهير الشعبية عن الانسياق وراءه، في مقابل الأخذ بمواقف اليسار السياسية، التي تستهدف استنهاض الجماهير الشعبية الكادحة، من أجل فرض إرادتها، وتحقيق سيادتها، وفرض حريتها، وتكريسها للديمقراطية، وفرض تحقيق العدالة الاجتماعية.

3) مستوى اتفاق الجميع على محاربة أدلجة الدين الإسلامي، كما يحصل في العديد من بلدان المسلمين، وفي جميع القارات، وعلى يد المهتمين من مختلف الأحزاب: يمينها، ويسارها، في أفق سيادة مقاومة أدلجة الدين الإسلامي. وهو ما يمكن أن يؤدي إلى استئصال تلك الأدلجة.

وهل يصمد الحزبوسلامي أمام إجماع الطبقات الاجتماعية على ضرورة احترام الممارسة الديمقراطية الحقيقية؟

فالحزبوسلامي هو حزب ذو طبيعة استبدادية. وبالتالي، فالديمقراطية، بالنسبة إليه، ليست وسيلة لتحقيق طموحات الجماهير الشعبية الكادحة، بقدر ما هي وسيلة إلى الوصول إلى مراكز القرار، لفرض الاستبداد على جميع المستويات، عن طريق الاستناد إلى الدين الإسلامي.

والحرص على الديمقراطية من طرف الطبقات الاجتماعية، سيكشف عن خلفية الحزبوسلامي، وخاصة من قبل الطبقة العاملة، التي تناضل من أجل ديمقراطية حقيقية، بمضمون اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، ومدني، وسياسي. وهو نضال يدخل في تناقض مع استغلال الحزبوسلامي للديمقراطية التي تعتبرها بدعة غربية.

والانطلاق من تحول الحزبوسلامي في اتجاه ذوبانه:

هل يمكن نهوض اليسار من جديد، في ظل احترام الممارسة الديمقراطية الحقيقية؟

إن اليسار الحقيقي، لا يتوقف أبدا عن بناء نفسه، حتى في الظروف العصيبة، التي يحضر فيها القمع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، كما حصل في تاريخ الشعوب الحديث، وفي مقدمتها الشعب المغربي، وحرصه على ذلك، ناتج عن اقتناعه بضرورة احترام إرادة الشعوب في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، باعتبارها قيما إنسانية. وفي هذا الأفق، يحرص اليسار الحقيقي على تحقيق ديمقراطية حقيقية من الشعب، وإلى الشعب، وبمضمون اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياس،ي ليستعيد بذلك مكانته بين أفراد الشعب المغربي، ولجعل الفئات التي من مصلحتها تحقيق الديمقراطية ترتبط به، وتغذيه بمناضلين جدد، مما يساهم في تقويته من جديد، مما يؤهله ليلعب دوره التاريخي من جديد، يساعده على ذلك تراجع الحزبوسلامي.

ونهوض اليسار من جديد، يطرح دوره في تكريس الممارسة الديمقراطية الحقيقية على مجموعة من المستويات:

1) مستوى بناء الأداة الحزبية. فاليسار الديمقراطي الحقيقي عندما يبني الحزب، يبنيه على أسس صحيحة، فهو لا يقحم أي شخص في التنظيم بدون الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وبفلسفة التنظيم اليساري، وبمواقفه السياسية. وعندما يحصل ذلك، فإن العضو في اليسار يتمتع بمجموعة من الحقوق، يأتي على رأسها حقه في التعبير عن رأيه، وفي التقرير، والتنفيذ، واختيار الأجهزة، وحق الترشيح لتحمل المسؤولية، كما نجد ذلك في القوانين التنظيمية لليسار. وهو ما يسميه اليساريون بالديمقراطية الداخلية، التي يمارسها اليساريون في إطار مبدأ المركزية الديمقراطية، وهو مبدأ تتميز به تنظيمات اليسار الذي يعتبر أكثر ديمقراطية من أي حزب إقطاعي، أو بورجوازي تابع، أو بورجوازي، أو بورجوازي صغير، أو حزبوسلامي؛ لأن الأحزاب غير اليسارية، ترتبط بإرادة القائد التي هي المبتدأ، والمنتهي. وما سوى ذلك لا وجود له إلا في الحزب اليساري.

2) مستوى المنظمات الجماهيرية، لان المنتمين إلى اليسار، العاملين في الجمعيات، والنقابات، يحرصون على أن تكون العلاقة بين العاملين في مختلف المنظمات ديمقراطية، عن طريق احترام مبادئها المختلفة، وفي مقدمتها مبدأ الديمقراطية، مما يجعل تلك المنظمات تستقطب إليها الجماهير المختلفة المشارب، والتوجهات، بسبب ديمقراطيتها، لتتحقق في إطارها وحدة العمل الجماهيري، المرتبطة بمختلف المنظمات الجماهيرية، التي تتمرس على الديمقراطية بمفهومها الشمولي، وتناضل من أجل تحقيقها على مستوى المجتمع ككل في جميع الميادين، وعلى أعلى المستويات.

3) مستوى المجتمع ككل؛ لأن اليسار الحقيقي يناضل من أجل دستور تكون فيه السيادة للشعب، وصياغة قوانين تضمن نزاهة الانتخابات، لإفراز مؤسسات ترعى مصالح الشعب في الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وتعمل على ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية، حتى يعيش مطمئنا على نفسه، وعلى أبنائه وعلى مستقبله.

وبالإضافة إلى دور اليسار في تكريس الممارسة الديمقراطية، فإن اليسار بممارسته تلك، يجعل الجماهير الشعبية الكادحة تقتنع ببطلان أوهام أدلجة الدين الإسلامي، باعتمادها للتحليل الذي ينهجه اليسار، الذي يستنطق الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ويسائله، ويستمع إلى الإجابات المتعددة المشارب، والتوجهات، ليختار منها ما يناسب بناء رؤيته هو للواقع، معتبرا الدين الإسلامي دينا للجميع، ومكونا من مكونات الوحدة الجماهيرية، ومساهما عظيما في إنتاج القيم الإنسانية التي تحكم مسار العلاقات الاجتماعية في جميع المجالات، وموجها لثقافة المجتمع إلى جانب مكونات أخرى؛ لان اليسار لا يهتم إلا بقول الحقيقة، مهما كانت مرة، وعلى جميع المستويات، بما فيها حقيقة الدين الإسلامي:

كيف كانت في البداية؟

وكيف صارت؟

ولماذا يلجأ الحزبوسلامي إلى أدلجته من أجل استغلاله؟

وما ذا يترتب عن تلك الأدلجة؟

وكيف يصير الواقع في حالة وصول الحزبوسلامي إلى السلطة؟

وما دور الجماهير الشعبية الكادحة عندما تكتشف بطلان أدلجة الدين الإسلامي؟

وكيف تقاوم تلك الأدلجة؟

وما هي الغاية من تلك المقاومة؟

وما ردود أفعال المنتمين إلى الحزبوسلامي؟

وكيف تواجه جماهيريا؟

ودور كهذا، يلعبه اليسار، سيقود – ولاشك- إلى إشاعة النضال الديمقراطي الحقيقي في الأوساط الاجتماعية، مما يؤثر إيجابا على الواقع الذي يبدو فيه الحزبوسلامي متراجعا إلى الوراء، ومنشغلا بذلك التراجع عن أدلجة الدين الإسلامي، التي لم تعد الجماهير الشعبية الكادحة تهتم بترويجها.

ولذلك فالعلاقة بين الحزبوسلامي والنضال الديمقراطي، هي علاقة جدلية. فكلما تمت إشاعة النضال الديمقراطي هي علاقة جدلية. فكلما تمت إشاعة النضال الديمقراطي الحقيقي في المجتمع، تراجع الحزبوسلامي إلى الوراء، وشرع في التقوقع على نفسه. وكلما كان هناك قمع، ومصادرة لمختلف الحقوق، وللممارسة الديمقراطية، يجد الحزبوسلامي مجالا للحركة، والنمو، الذي لا يتم إلا إذا كان هناك قمع شرس للحركة الديمقراطية، التي قد ينخرط فيها لحسابات سياسية معينة، من أجل احتوائها، والعمل على قمعها بواسطة المؤسسات المقررة، التي قد يسيطر عليها، أو يحتل فيها مكانة مؤثرة بشكل أو بآخر.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....24