أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بدر عبدالملك - يا.. محنة الإخوان في آخر الزمان!!














المزيد.....


يا.. محنة الإخوان في آخر الزمان!!


بدر عبدالملك

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 07:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عرضت بعض وكالات الأنباء والصحف وبالخط العريض عن اعتقال قادة الإخوان المسلمين، وطبعا بعض من أعضاء التنظيم الدولي والذي بعض أعضائه في الشتات واللجوء السياسي كالداعية وجدي غنيم، والمقيم في جنوب أفريقيا كلاجئ سياسي، بعد أن تم وضعه على قوائم بلدان شتى بما فيها مملكة البحرين. ليست هذه أول مرة يتم فيها كشف النقاب عن تلك الخيوط التنظيمية، في مصر أو خارجها فهي تمتد لزمن امتد لعقود من تأسيس هذا التنظيم، بل وفي عز أزمنته وازدهاره، وكثيرا ما تم الكشف عن تلك الحقائق لدعاة عدة «خلعوا» بزتهم أو عباءتهم الدعوية والتنظيمية «معلنين البراءة» بعضهم بسلام دون ضغوطات وبعضهم تحت الضغوطات، أو نتيجة انشقاقات تنظيمية وجد بعضها أن تنظيم الإخوان انحرف عن مبادئه وأسسه التي دعا لها المؤسس الأول. لسنا هنا بصدد أهمية استعراض قائمة وسلسلة تاريخ هروب قادة تنظيم الإخوان في مراحل مختلفة من القمع والضربات التنظيمية، وإنما ما يهمنا في هذه المقالة هو انغلاق ذلك الزمن الذي فتحت فيه الأنظمة لهم أحضانها بالترحيب بالأموال والتدليل والتسهيلات، فوجدوا أنفسهم في قمة المجد والمال والثراء، بل وطاب بهم العيش بين عز النفط ورخاء الغرب المالي الذي هربوا نحوه كألمانيا واسبانيا وبريطانيا والقليل من دول غربية متناثرة فضلوا أن يكون قادتهم موزعين عليها بدلا من «التمركز» في موقع جغرافي واحد، حيث ظل خيط التنظيم الدولي قائما وبوجوه وغطاءات عدة، دون أن يكفوا عن التغلغل في جميع الأنشطة الخيرية والشعبية، التي من خلالها يستمر «عصب المال» وهو الدينامو المحرك لكل أنشطتهم، متدفقا من جميع الأوردة والشرايين العالمية، فمن خلال مناطق النفط يحاول ذلك التنظيم استخدام قناعه الديني منذ فترة أفغانستان وحربها مع السوفيت وتحت مظلة عالمية وبقيادة أمريكية، وهي ما نعتبره المرحلة الأولى من عمر الربيع المزدهر، حيث خرج لنا كتاب ومجلات ومراكز ومحطات وعالم لا يمكن تخيله لهذا التنظيم الأخطبوطي. وقد سعى مشروعه السري إسقاط أنظمة عربية مركزية في مرحلة الصراعات الإقليمية، ولكنه اخفق فما كان عليه إلا الهروب نحو أبار النفط واستغلال أوضاع سياسية متقلبة، دون أن ينسى ضمن مخططه الموقع الغربي للحراك السياسي الواسع ولأسباب دبلوماسية. خلال عقود أربعة أو يزيد استطاع بناء شبكة واسعة ومنظمات جماهيرية وقوة مالية ومؤسساتية وبنوك امتدت من سويسرا حتى جزر الواق واق! ومع ذلك كلما يتم ضبطهم يبدؤون في التباكي وتعليق سياسياتهم نحو مسألتين لا غير الانتخابات وإسرائيل، ولكنهم لا يمتلكون الشجاعة بقول حقيقة واحدة لا غير هو إنهم يمتلكون برنامجهم الفكري نحو تأسيس مشروع «دولتهم وحلمهم العظيم» وعندما وقعت انتكاسة مشروعهم في أفغانستان ومع حكومة طالبان، بل وتمدد الانهيار مع انهيار البرجين وشن العالم هجومه الواسع على كل مكامن ومواقع ذلك التنظيم، المتعدد الأسماء والأشكال والصيغ والأقنعة، وجدناه مجددا يعود لنفس الاسطوانة، بل والجديد فيها هذه المرة ولعهم الكبير بترديد اسطوانة جديدة شائعة هي حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية، وهم في حقيقتهم يدركون أن ذلك مجرد قناع لمشروع مختلف، المهم أولا الانقضاض على السلطة وبهدوء، لكون أن العنف مشروع فشل من أساسه، فلهذا استلام المؤسسات الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي مشروع استراتيجي لتنظيمهم، يبدأ بالدعوية وينتهي بقرض المؤسسات الرسمية تدريجيا وتنحيتها من الأسفل حتى الأعلى. اعتقد أن البكائية الإعلامية غير مجدية، إذ باستطاعتهم إقناع الإنسان العادي بها، أما من عاصروهم من المثقفين والساسة في العالم العربي فإنهم يدركون خفاياهم، ولا يحتاجون اكتشاف أنظمتهم، فأهل مكة أدرى بشعابها، ولا يحتاج المواطن تلمس تفاصيل جدرانه ورطوبتها! المساكين هم أولئك المثقفون من التنظيم الذين عاشوا لحظة الازدهار ومازالوا يتكيفون كالأسماك الملونة مع المياه العميقة والضحلة، وكل ما يكتبونه في الصحف هو ذاكرة سيئة للزمن، لعلهم يتذكرون ما قالوه ذات يوم، وفي لحظة خداع الذات، ونسوا عبارة شهيرة كثيرا ما سخروا منها في لحظتها «أن من يضحك أولا يبكي أخيرا». ما كتبه الدكتور الكويتي عبدالله النفيسي كواحد من رجالات الإخوان في الكويت في كتابه الهام «الإخوان رؤية مستقبلية» حيث أشار لوجود أسماء خليجية في التنظيم الدولي للإخوان باعتبار أن التنظيم له جذور قديمة تمتد لما بعد فترة أواخر الأربعينات ومطلع الخمسينات، حيث هلت علينا طلائعهم آنذاك فكان لهم علينا فضل الأولوية الدعوية. هكذا غابت شمس التنظيم الدولي للاخوان من زمن الاحتضان والتدليل والمال والأعمال إلى زمن الهروب نحو كهوف أفغانستان ووزير ستان حتى جنوب أفريقيا وأدغالها.





#بدر_عبدالملك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور الصدام ومجرياته المحتملة
- سلطة تستحكمها القبائل والتخلف
- ماذا بعد انتصار المرأة الكويتية انتخابياً؟
- موت النمر التاميلي.. ولكن؟
- الكراهية والحلم في الصراعات الإنسانية
- المونولوج الإنساني
- مؤتمر دولي في طهران والبعد السياسي
- الحرب والعنف والإرهاب
- هل الشيطان وراء الأزمة المالية؟‮!‬
- هتلر وفرانكو في‮ ‬مقصورة المباراة
- الإرهاب لايزال مخيفاً‮!‬
- المرأة والقاطرة التاريخية
- حوار الدوحة والواقعية السياسية
- جيفارا‮.. ‬الفكرة والأيقونة
- التكفيريون وعمى الألوان
- الطائفية‮.. ‬الجاثوم السياسي‮ ‬في ...
- فليذهب الى بنغلاديش او الصومال!
- سؤال التحدي والمواجهة في المملكة السعودية
- تضخيم الصوت ومسألة الأحوال الشخصية
- لمن ينحاز الناخب عند صناديق الاقتراع


المزيد.....




- الملكة رانيا والشيخة موزة وإمام الأزهر يشاركون بقمة حول الطف ...
- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بدر عبدالملك - يا.. محنة الإخوان في آخر الزمان!!