حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 07:06
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
هكذا بدأت بوادر الثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني في شباط عام 1979 ، حيث كانت جموع الشعب الإيراني تكبرمن على سطوح المنازل الله أكبر ، سخطا ورفضا لنظام الشاه القمعي ، واليوم يعيد التأريخ نفسه ، ولكن هذه المرة من داخل المؤسسات الحاكمة نفسها ، بعد الإنتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وما رافقها من تطورات وأحداث سياسية وإجتماعية وأمنية حادة ، نتيجة لعمليات التزوير التي حدثت في الإنتخابات .
إذا كان الشعب الإيراني قد لجأ الى السطوح كوسيلة للتعبير عن حقوقه ، فأن الشعب العراقي سيقولها أيضا ، الله أكبر وبصوت مسموع أمام الجميع ، إذا ما إستمرهذا الحال الذي لا يطاق : حيث لا خدمات تليق بالبشر ، من الكهرباء حتى الماء ومن العمل حتى البناء ، بقيت مجرد وعود سياسية وإعلامية لا أكثر ولا أقل .
نحن نعيش اليوم في ظل سياسة المد والجزر ، بين مجلس النواب العراقي من جهة والحكومة العراقية من جهة إخرى ، حيث كل شئ مؤجل بسبب صراع القوى ومحاصصات الأحزاب ، الكثير من القوانين التي كان يجب إقرارها وضعت فوق رف التأجيل ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، قانون الإنتخابات وقانون الأحزاب ، ونحن مقبلون على إنتخابات نيابية في 16 كانون الثاني عام 2010 .
بعد كل هذه السنوات ، لا يشعر المواطن العراقي ، بأن هناك تغييرا جذريا في حياته قد حصل على جميع المستويات : حيث الفقر والجوع والتشرد ، والسكن الغير مناسب للإنسان ، والطرق الغير معبدة وإنتشارالمستنقعات والقمامة حتى في العاصمة بغداد ، فكيف يكون الحال في مدن العراق وقراه ؟ .
لكن سنشهد في الأشهر القليلة القادمة ، أي في الحملة الدعائية الإنتخابية النيابية ، برامج ومشاريع تطلقها الأحزاب والكيانات السياسية كما حدث في إنتخابات عام 2005 ، حيث من سمع وقرأ هذه البرامج الإنتخابية ، قال مع نفسه ، والله لو تحقق 20% منها فالعراق بخير ! .
تبقى الشعارات شعارات ! إذا لم يكن هناك تكاتف وطني ، وإخلاص في العمل ، وصدق مع الشعب ، ولكن لصبر الشعوب حدود كما هو معروف ، ومنهم الشعب العراقي ، إذا لم تتحقق آماله وطموحاته ومطاليبه وهذه كلها مشروعة ، فمن حقه أن يقول الله أكبر لحين تحقيق ما يريد ..
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟