أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - المدرسة السورية لاعطاء الدروس المجانية














المزيد.....

المدرسة السورية لاعطاء الدروس المجانية


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 830 - 2004 / 5 / 10 - 05:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تنصح القيادة السورية هذه الأيام الشعب اللبناني عن بكرة أبيه وأمه الشامية، بالعمل على تسوية أوضاع نظامه السياسي المؤسساتي الذي يعاني من خلل فظيع قد يودي بالحياة السياسية للرؤساء الثلاثة..! وذلك بعد أن أصابهم مرض العروبة الإسلامي المعروف بالأبدية.. هذا المرض اللعين الذي يشلّ لعبة الانتخابات اللبنانيةعلىشكلانيتها ..هذه النصائح ليست مجانية فهي تكلِّف النظام السوري عرق الجبين من حيث أنَّ اللبنانيين تعودوا على بعض المكاشفة.. وحبة زغنطوطة من حرية الصحافة، والإعلام الإذاعي، والفضائي، وحرية الرأي، والتعبير، والتظاهر على قارعة الطريق.. وكلها بضاعة ممنوع استيرادها إلى سورية وذلك طبعاً كرمى لعيون الشعب، وحماية وقائية له من أمراض تسببها هذه البضائع التي لا تنسجم مع الظروف المحلية، والشيم العربية مثل: الشيزوفرينيا، والاكتئاب اللولبي الذي يصيب عادةً الائتلاف الجبهوي، وإضاعة الوقت في الاهتمام بالشأن العام، و الكلام في السياسة منذ مطلع الفجر..! وأثناء مداولات القيادة العليا لحزب الكلكة المجتمعة في كواليس خمارة خيارنا السلام، جرى التطرق إلى الوعكة اللبنانية من باب الجيرة فاستنكرت القيادة العليا باستنكار شديد هذا الاهتمام السلطوي السوري بمشاكل الجيران التي لا تنتهي لأنَّ ذلك يتمُّ على حساب الاهتمام بمصالح السوريين العطشانين لكلِّ شيء.. ونكاية بنجاح واكيم الذي أثبت فشله الذريع في لعبته كزعيم ماروني إسلامي ناصري عروبي..!وجكارةً بأساتذة الدروس المؤسساتية، تنصح القيادة الكلكية العليا اللبنانيين بسرعة تدبير حزب مليوني كي يتمكن من لعب دور مطلوب على وجه السرعة، ويمكن بالطبع الاستعانة بمئات الألوف من العمال السوريين الذين تركوا أعمالهم الكثيرة، ووظائفهم الوفيرة لكي يدعموا الاقتصاد اللبناني وذلك بالعمل على الأراضي اللبنانية في أي مكان، وعند أي رب عمل..! وهم بلا شك متعودون على مثل هذه التنسيبات الحزبية الطوعية.. وقد تكون هذه العملية أسهل بكثير من لعبة التجنيس المرّة.. ثمَّ يسهل بعد وجود الحزب، وبدعم الأشقاء بالطبع، الوصول إلى حكم المؤسسات على الطريقة السورية كما جاء في شروحات الدروس المعطاة مع تذكر الدرس المتعلق بضرورة عدم الفصل بين السلطات و المؤسسات كي لا تعود حكاية المحاصصة اياها والتي يركب على موجتها بالنقد والتشريح الأستاذ المهاجر إلى السوربون السيد عون..!
نحن لا نمزح في ذلك وارجعوا إلى التصريحات السورية الرسمية التي تنصح اللبنانيين بتظبيط دولتهم ومأسستها بشكلٍ سليم..! وكما قالوا في الأمس عن المجتمع المدني السوري السليم المعافى يؤكدون اليوم على سلاسة، وسلامة حكم المؤسسات في سورية فهناك مجلس الشعب الموّقر وهو سلطة جرارة لا تفلت من بين يديها سلطة تنفيذية ولا من يحزنون حتى أنَّ بعض المسؤولين تركبهم الكوابيس من شدة هلعهم، وخوفهم من أعضاء مجلس الشعب الذين لا يجاملون، ولا يداهنون..! ثمَّ تأتي يا مرحوم ألبي السلطة الثالثة ويا ساتر خلونا بعيدين عن القضاء وما أدراك ما سلطة القضاء في سورية العروبة..!؟
وأسوة بالعلاقات المميزة التي يتعيّش على أنغامها الطيف السياسي اللبناني من أقصى اليسار إلى الجماعة الإسلامية، صرف الأشقاء السوريون الكثير من الوقت، والجهد في تقديم دروس مكثفة للجيران الشرقيين حيث ُسخرِّت الأحصنة لنقل شيوخ العشائر وأزلامهم عبر المضايق الحدودية.. و نصبت الخيام في حواري الشام لإقامتهم الهنية.. و قد تمَّ بعونه تعالى التركيز بنجاح على دروس وطنية غاية في الأهمية على شاكلة وحدة البحص العراقي، وترصيص القبائل، وطرد الاحتلال بالحال كي يعود العراق كما كان عال العال..!
وقد سجلت القيادة العليا عتبها على الأشقاء السودانيين الذين لم يبادروا للاستفادة من المنح التعليمية المجانية، واستمروا في نحر بعضهم البعض على مقربة من ( الفاجعة العربية ) المتموضعة على شط النيل بالقرب من مصطفى بكري حسون القومية العربية..! وانتقلت القيادة بعد ذلك إلى البند الثاني من جدول الأعمال المتعلق بقضايا التنظيم فوافقت بالإجماع ودون نقاش على غلق أبواب الحزب بوجوه المندفعين كالسيل للالتحاق بحزب الكلكة فور تربعه على عرش السلطة- كما فعلوا من قبل- الملاعين يريدون الارتزاق السهل..! لن تظبط معهم هذه المرة..!
7/5/2004
.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح الكيلو: غراماً واحداً
- الله و الإصلاح والتشيؤ
- الوحدة الأوروبية والببغان العربي
- عفواً سيادة الرئيس
- شخصنه الأحزاب والمنظمات في سورية
- إشهار الحزب
- عطوان في تطوان يا حادي العيس
- حين تلعب السلطة بالجميع
- نداء عاجل لا تعقدوا القمة
- العبور المستحيل
- عن جدوى الكتابة
- صاحب الكلكة وربيع سورية
- ماهية الانتصار في الزمن الراهن
- المتاجرة لبنانية والتاجر ميخائيل عوض
- غباء القوة
- المراهنة الخاسرة
- التغيير بين مؤثرات الداخل والخارج
- ميليشيا الصدر ووحوش الفلوجة وجهان لعملة واحدة
- حكايات سياسية من هذا الزمن بمناسبة الإفراج عن:محمد غانم _ 1 ...
- هلوسة سياسية


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - المدرسة السورية لاعطاء الدروس المجانية