دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 829 - 2004 / 5 / 9 - 01:27
المحور:
القضية الكردية
ان مطالبة الكورد بالحد الادنى من حقوقهم المشروعة ضمن العراق الديموقراطي والفيدرالى واعتبارهم حق الانفصال وان شرعته القوانين الدولية بما فيها الصادرة من الامم المتحدة والمتعلقة بحق الشعوب في تقرير مصيرها، ابغض الحلال سياسيا بل واصرارهم على رفض حالة الانفصال الذي فرضه تطور الاحداث والاستعداد بالتضحية من اجل وحدة يرسخها نظام ديموقراطي وفيدرالى . تلك المطالبة وبحدودها الدنيا تعتبر تضحية تاريخية من اجل التاريخ . فالتاريخ المشترك للشعوب العراقية والتاريخ الذي مازال مستقبلا يعتبر احد العوامل المؤثرة في توجهات وقرارات الشارع الكوردستاني وفي الوقت نفسه يعتبر ما هو اقل من الفيدرالية وضمن الحدود الجغرافية لاقليم كوردستان والذي سكنه شعوب كوردستان كوردا وعربا وتوركمانا وكلدانا واشوريين قبل التغيرات الديموغرافية السياسية كحملات التعريب من قبل الانظمة الشوفينية و تاثيرات فترة الاحتلال العثماني للعراق، تضحية بدماء مايزيد عن نصف مليون شهيد قدمته الحركة التحررية القومية الكوردية .ان ماهو اقل من الفيدرالية وبضمان النظام الديموقراطي في العراق اضافة للضمانات الدولية لايعتبر تراجعا في مسيرة تطور الحركة التحررية القومية الكوردية فحسب بل يعتبر تراجعا في تطور المسيرة الديموقراطية في العراق ان لم نقل انها محاولة استباقية للقوى الشوفينية والظلامية بوأد بؤرة الثورة والتغير في العراق ، لان كوردستان كانت وعبر تاريخها البؤرة الثورية للقوى الديموقراطية واليسارية في العراق .
ان الاطراف المعارضة للفيدرالية باستثناء عدد غير قليل من المعارضة الناتجة عن جهل اوعملية تجهيل مقصودة يشتركون بجذورهم الاجتماعية المشتركة اضافة لتوجهاتهم السياسية التي تستند على الجوهر المشترك الا وهو الغاء الاخر بحجج شوفينية كانت ام ظلامية متخلفة .
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟