قراءة في الموقف الانتخابي

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 05:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

محور الموقف السياسي:.
1- تم تشكيل التكتلات بعد تحالف المالكي مع الصحوة في أربع محاور رئيسية وهي كالتالي:.
أ‌- كتلة تدعمها إيران والمرجعية وهي الائتلاف العراقي الموحد.
ب-كتلة تدعمها أمريكا وهي كتلة المالكي والصحوات.
ج-كتلة تدعمها السعودية وهي التطرف السلفي السني.
د-كتلة تدعمها إسرائيل وهي التحالف الكردي.
ه-كتلة تدعمها أمريكا وإسرائيل وهم العلمانيين .
ايجابيات هذه التمحور تكمن في اختيار أمريكا المالكي كخيار لها بدلا من التحالف السني الذي كان يراهن على دعم أمريكا له.
سلبيات هذا التمحور هو في إمكانية اختراق الحزب الإسلامي العراقي لتحالف المالكي لأجل الحاجة الانتخابية.
التوقعات تشير إلى احتمال تحالف كبير معارض للائتلاف يراهن فيه السنة على الأكراد في التحالف معهم نظرا لان العلمانيين العراقيين في الأعم الأغلب ينافسون الأكراد في التحرك السياسي في المناطق الكردية من جهة كما أنهم يواجهون الأكراد بانتقادات شديدة حول سياسية حكومة الإقليم إزاء الأقليات وإزاء وحدة العراق ،لذا يحتمل عجز العلمانيين عن إيجاد صيغة تحالف ناجحة انتخابيا.
محور الرأي العام العراقي:.
يرى الرأي العام إن الائتلاف العراقي الموحد فشل في تحقيق المهام الآتية:.
1- معالجة الاختلال الأمني والصراعات الطائفية والعرقية.
2- معالجة أزمة البطالة.
3- معالجة أزمة الخدمات.
4- معالجة أزمة التضخم المالي.
5- مكافحة الفساد الإداري.
لذا فان الاندفاع نحو الانتخابات ستقلل حماسته رغم توجيه المرجعية في الأوساط الشيعية ،فضلا عن استغلال السنة والعلمانيين لازمة الفساد الإداري في الحرب الإعلامية ضد الائتلاف الموحد.
يرى الرأي العام (بموجب قراءة لبعض العينات يرجى تعزيزها باستطلاع رأي عام) إن الدعاية الانتخابية للائتلاف العراقي الموحد حول ضرورة الاكتساح الانتخابي لقائمة الائتلاف خوفا من عودة البعث الكافر غير مقنعة للرأي العام وذلك للأسباب الآتية:.
1- إن نتائج الانتخابات غير مهمة وذلك لأنه ستكون العملية السياسية في تشكيل البرلمان والحكومة عبارة عن محاصصة وتقاسم نفوذ من خلال الضغط الأمريكي والإرهاب السلفي وبالتالي لن تكون إلا عود على بدء للتجربة السياسية السابقة وتكرار لنفس السيناريو بل مع زيادة نفوذ البعث والعودة إلى أساليب التأمر والبطش والقمع ألامني فضلا عن اضطراب الوضع ألامني الذي سيبقى مستقرا بل إن الائتلاف متهم بإعانة البعثيين على العودة للسلطة تحت مسمى المصالحة الوطنية من خلال حل اجتثاث البعث ودعم الصحوات.
2- إن الائتلاف متهم بالفساد الإداري وهو يعني إن ثماره من بطالة وتضخم وتبعاته من فساد وانحلال أخلاقي فضلا عن مافيا العصابة المنظمة ستزداد كظواهر سلبية تزداد عمقا وأثرا وبالتالي فالائتلاف يتهم بأنه غير جاد في القضاء على البعث فضلا عن اختراق البعث وظهور ممارسات بعثية في التعامل مع الشعب من قبل حكومات الائتلاف المحلية ومنظماته وبالتالي فان ادعاء تحقيق العدالة الاجتماعية محض ادعاء كاذب وبالتالي فهم بعيدين عن هموم الشعب العراقي.
3- إن أزمة كركوك والموقف من التركمان بل وعرب كركوك كان سلبيا في حين إن دعم هؤلاء يعني تحطيم أي تحالف بين السنة والأكراد ومكسبا انتخابيا ووطنيا هائلا للائتلاف وهو أمر يغفل عنه الائتلاف .
4- إن المرجعية قد فقدت لدى الكثير المصداقية حيث اعتبرت غير موفقة في دعمها للائتلاف في الدورة الانتخابية السابقة مما يعني استجابة جماهيرية اقل لدعوة المرجعية بالمشاركة في الانتخابات.
5- يرجى التفضل بالإيعاز بإجراء استطلاع رأي عام ودراسات وموتمرات علمية حول الانتخابات وموقف الرأي العام فيها
التوصيات لإنجاح المسار الانتخابي للائتلاف الموحد:.
1-الاستمرار في مكافحة الفساد الإداري من قبل الحكومة والبرلمان بجدية فاعلة.
2-تقديم إعانات وخدمات إلى المواطنين بشكل واسع يسبق الدعاية الانتخابية بأمد بعيد كي لا يحسب كحركة انتخابية بل كتغيير جذري واستيعاب لدروس الماضي.
3- تعزيز الوضع الأمني.
4-الاستعانة بأصوات المهاجرين (العراقيين في الخارج) والمهجرين مع دعم وإسناد العرب والتركمان في أزمة كركوك بشكل فعال.
5-كشف الوثائق الخاصة بالتأمر والعمالة والفساد الإداري والإرهاب ضد الشعب العراقي الخاصة بالقوائم الأخرى بشكل علني أمام الرأي العام العراقي.

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات