أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود علاوي- تروتسكي - - وثنية الصليب المسيحي














المزيد.....

وثنية الصليب المسيحي


محمود علاوي- تروتسكي -

الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



إن الاداة التي نفذ عليها الحكم بيسوع يشير اليها معظم العالم المسيحي بصليب. والكلمة مشتقة من (كروكس) اللاتينية.

إن الكلمة اليونانية المنقولة إلى صليب في كثير من الترجمات هي ستافروس. وفي اليونانية الكلاسيكية عنت هذه الكلمة مجرد خشبة مستقيمة أو وتد. ولاحقا صارت تستخدم أيضا لخشبة تنفيذ الإعدام التي لها عارضة.

والقاموس الملوكي للكتاب المقدس يعترف بذلك قائلا: (إن الكلمة اليونانية للصليب ((ستافروس)) أشارت بلياقة إلى خشبة , عامود مستقيم ,او قطعة وتد , يمكن أن يعلق عليها أي شيء.... وحتى بين الرومان يبدو أن الكروكس الذي اشتق منها صليبنا كان في الأصل عامودا مستقيما) تاليف ب. فيربايرن ( لندن 1874 ) المجلد 1 ,ص376 .
مما يستحق الاعتبار أن الكتاب المقدس يستعمل أيضا كلمة ((كسيلون)) لتعريف الأداة المستخدمة ,ويعرف قاموس يوناني -إنجليزي لواضعيه ليدل وسكوت الكلمة ب(خشب مقطوع,جذع شجرة ,قطعة خشب,هراوة ,عصا, خشبة كان يعلق عليها المجرمون)


من كتاب (الصليب غير المسيحي) بواسطة ج.د. بارسونز (لندن,1896) يقول "ليست هناك جملة واحدة في اية من الكتابات العديدة التي تؤلف العهد الجديد تحمل ,في اليونانية الأصلية ,حتى دليلا غير مباشر على أن ستافروس المستعملة في حالة يسوع كانت تختلف عن اي ستافروس عادية ,ولا حتى انها تألفت من قطعتين مسمرتين معا على شكل صليب ...انه تضليل غير قليل من جهة معلمينا أن يترجمو الكلمة ستافروس الى صليب عند نقل الوثائق اليونانية للكنيسة الى لغتنا القومية ,وان يدعموا هذا العمل بوضع صليب في قواميسنا بصفته معنى ستافروس من دون الشرح بدقة إن ذلك لم يكن بأية حال المعنى الأساسي للكلمة أيام الرسل وانه لم يصبح معناها الأساسي إلا بعد ذلك بمدة طويلة , وانه أصبح كذلك بطريقة ما, فقط لأنه, بالرغم من غياب الدليل المؤيد , جرى الافتراض لسبب او لأخر أن ستافروس الخصوصية التي قتل عليها يسوع امتلكت هذا الشكل الخصوصي" ص 23-24

وهكذا يشير الدليل التاريخي وثقل الأدلة إلى أن يسوع مات على خشبة مستقيمة وليس على الصليب بشكله الحالي.

ماذا كانت الأصول التاريخية لصليب العالم المسيحي؟

"إن أشياء متنوعة يعود تاريخها إلى فترات قبل العصر المسيحي بكثير وجدت مرسومة بصلبان من تصاميم مختلفة ,في كل جزء تقريبا من العالم القديم , فالهند وسورية وفارس ومصر جميعها قدمت أمثلة لا تحصى ..واستعمال الصليب كرمز ديني في أزمنة ما قبل المسيحية وبين الشعوب غير المسيحية يمكن اعتباره على الأرجح عالميا تقريبا,وفي حالات كثيرة جدا كان مقترنا بشكل من أشكال عبادة الطبيعة"
دائرة المعارف البريطانية(1946),المجلد 6,ص753 .

"إن شكل الصليب الحالي يرجع أصله إلى ارض الكلدانين القديمة وكان يستعمل رمزا لاسم الإله تموز (لكونه يشكل حرف T ) السري , أول حروف اسمه,في ذلك البلد والبلدان المجاورة , بما فيها مصر , وعند حلول القرن 3 ب.م كانت الكنائس إما انها هجرت أو زورت بعض عقائد الإيمان المسيحي ولزيادة هيبة النظام الكنسي المرتد جرى قبول الوثنيين في الكنائس دون تجديدهم بالايمان ,وجرى السماح لهم إلى حد كبير بالمحافظة على إشارتهم ورموزهم الوثنية ,وهكذا فان الحرف T ,في شكله المألوف أكثر ,بعد خفض الخط الأفقي فيه ,جرى تبنيه ليمثل صليب المسيح."
-القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد (لندن 1962 )

"إن الصليب كان يحمل في أيدي الكهنة المصرين والملوك الأحبار كرمز إلى سلطتهم ككهنة لإله الشمس وكان يدعى رمزا للحياة"
عبادة الأموات( لندن 1904),كولنيل ج.غارنيير,ص226 .

يقول تاريخ الكنيسة : "لم يكن هناك استعمال لصليب عليه صورة المسيح مصلوبا ولا صورة مادية للصليب في القرن الأول للمسيحية"
نيويورك (1897 ),ج.ف.هيرست,المجلد 1,ص 316 .

المرجع:
المباحثة من الأسفار المقدسة
الناشرون:جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس




#محمود_علاوي-_تروتسكي_- (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- رغم القيود الإسرائيلية... آلاف المسيحيين يحيون طقوس سبت النو ...
- الحرب الصامتة على الوجود المسيحي في القدس
- لجنة شئون الكنائس في فلسطين: سبت النور يتحول لنموذج لانتهاك ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على أحدث الأقمار الصناعية 2 ...
- دعوات لتعزيز التقارب السعودي الإيراني وترسيخ الوحدة الإسلامي ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات لمشاه ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 بجودة ممتازة على النايل سات ...
- مستني ايه فرحك أبنك حالًا مع أحدث تردد قناة طيور الجنة الجدي ...
- من قلب الدمار... المسيحيون الأرثوذكس يحيون الجمعة العظيمة في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود علاوي- تروتسكي - - وثنية الصليب المسيحي