أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعيد نعمة - منتسبي التصنيع لم يجدوا لقمة العيش














المزيد.....


منتسبي التصنيع لم يجدوا لقمة العيش


سعيد نعمة

الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 09:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بدأت معاناة منتسبي الشركات و المصانع التابعة للتصنيع العسكري وبقية الوزارات المنحلة و ومنتسبي شركات وزارة الصناعة و المعادن منذ الغزو الامريكي للعراق و الذي عرض جميع شركات التصنيع العسكري الى الدمار و الخراب, حتى تلك التي كان انتاجها مدني و لم يكن عسكريا الا بالاسم و قد تحولت هذه الشركات الى ركام و بهمة اعداء العمال اصبحت ارض جرداء بعد ان سرقت جميع المكائن و المعدات .
تم شمول منتسبي التصنيع بالمنحة الفئات الاربعة (منحة برايمر) * اسوة بمنتسبي شركات الصناعة و المعادن و شركات التمويل الذاتي . بعدها قرر مجلس الوزارء باطلاق رواتب شركات التمويل الذاتي حسب السلم الوظيفي المنصوص عليه في القانون 22 لسنة 2008، واستبشر الجميع خيرا و استلموا بعض من رواتبهم و هنا بدأت المعاناة و المأساة الفعلية حيث قررت الحكومة احالة بعض هذه الشركات الى وزارة الصناعة و البعض على ملاك وزارة الدفاع و بهذه الحالة رفعت وزارة المالية يدها عن دفع رواتبهم التي كانت هي مسؤولة عن دفعها لمنتسبي شركات التصنيع العسكري. و اصبحوا يعيشون على الوعود الكاذبة و هم بين هذه الوزارة و تلك و استمرت اكثر من سبعة اشهرحتى ساءت احوالهم المعيشية وهذه الاوضاع ادت ببعض العوائل المعففة ان تتنكر نساءها في الليل و الخروج الى الساحات لتفتش في النفايات و القمامة عسى ان تجد ما يمكن اكله، وليس هذا فحسب بل وصل الامر باحد سكان مجمع حطين* ان يعلن على باب شقته يوجد طفل للبيع . و الحكومة تتفرج، وقد يسأل سائل و يقول هل عرض الامر على الحكومة، نعم. و خرجوا بتظاهرات تعرضوا لاطلاق النار امام وزارة المالية . و بعد اليأس عرضوا الامر على بعض اعضاء مجلس النواب و منهم النائب محمد سلمان الطائي و الذي اعلن من خلال الفضائيات و الاعلام الموجود في مبنى البرلمان مستنكرا ما يجري لمنتسبي التصنيع و دعى الحكومة الاهتمام كما عرضوا الامر على النائب هادي العامري و كذلك لجنة الشكوى في البرلمان و لم يتغيير شيء . أليس هذا اجحاف و ظلم و انتهاك لحقوق الانسان ؟ اليس هذا اذلال لهولاء البشر ؟ اليس هذا نوع من انواع الابادة الجماعية بحق الانسانية ؟ اليس هذا نوع من انواع الموت البطيء؟ اين من يدعي الانسانية و انه يعمل من اجل الجماهير و من اجل الوطن . الجميع يعمل من اجل مصالحه و مصالح احزابه . ان بعض المسؤولين في الحكومة الحالية صرح اكثر من مرة بان منتسبي التصنيع هم ازلام النظام السابق . بينما و للحقيقة انهم من ضحايا النظام و من هو من ازلام النظام تبوء الان مناصب كبيرة في الحكومة الحالية و منهم من كان مشمول بقانون اجتثاث البعث لكن تم استثناءه . هذه هي واحدة من معاناة ابناء العراق اذن من ينقذهم من هذا الظلم وهذا الذل و السيناريو الاسود الذي هيمن و سيطرة عليهم ؟ هل من منقفذ لهؤلاء و عوائلهم من الجوع و الالم و الحسرة؟؟؟
أليس هذا الامر يحتاج الى موقفة نضالية للتصدي للجلادين الجدد ؟ اليس هذا الامر مسؤولية الجميع و أولها المنظمات الانسانية و الدولية كالامم المتحدة و منظمة العمل الدولية و الاغاثة و حقوق الانسان و .... الخ و بودي اطرح سوأل لو كان هؤلاء العمال في امريكا او في اسرائيل و تعرضوا لما تعرض له عمال التصنيع العسكري و هذا نتيجة غزو و احتلال اكيد لاصبحت قضية اصعب من قضية الاسير الاسرائيلي شيلعاط ان العراق ارضا و شعبا و مياها انتهك من قبل الاحتلال و اعوانه (الاحتلال المركب ) و قد تخلى عنه الجميع, و الجميع ينتظر الفرصه لحصوله على بقية الكعكة و من امواله و ثرواته التي تسرق و الشعب يتلوى جوعا .

* الفئات الاربعة : نظام اقره برايمر على ضوءه تكون المنحة التي يتقاضاها المنتسب 100 او 200 الف دينار شهريا بغض النظر عن مدة الخدمة أو الشهادة
* مجمع حطين : مجمع سكني لمنتسبي شركة حطين العامة ومنتسبي بعض الشركات مثل القعقاع او الشركة العامة لصناعة السيارات يقع في ناحية الاسكندرية
* سعيد نعمه نائب رئيس الاتحاد العام للمجالس والنقابات العمالية في العراق ...



#سعيد_نعمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الجزائر تستدعي سفير فرنسا احتجاجا على المعاملة -الاستفزازية- ...
- الجزائر تستدعي سفير فرنسا احتجاجا على المعاملة -الاستفزازية- ...
- بيان هـام من وزارة المالية.. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في ...
- عبد المنعم الجمل: شراكة استراتيجية بين الجامعة العمالية وجام ...
- الشباب والابتكار في صدارة أجندة المؤتمر الدولي لسوق العمل با ...
- “وزارة المالية” تأخير صرف رواتب المتقاعدين في العراق 2025 جد ...
- Letter of the WFTU General Secretary to the General Secretar ...
- متظاهرو الكونغو يهاجمون سفارات أجنبية احتجاجا على تقدم المتم ...
- انخفاض نسبة البطالة في إسبانيا لأدنى مستوى منذ عام 2008
- قاضي التجديدات يخلي سبيل 9 عمال بالشركة التركية المصرية لصنا ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعيد نعمة - منتسبي التصنيع لم يجدوا لقمة العيش