من يريد ان يكون كردياً ؟ الحلقة الثالثة...

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 09:10
المحور: القضية الكردية
    

واوربا المتحضرة والمثقفة لم توافق على التدخل الامريكي في العراق وارادت ان تتركك في رعاية القائد الضرورة وابناءه البررة لكي يمحو هويتك من الوجود و ها هي نفس اوربا تمنع الاتراك العنصريين من الدخول الى مجموعتها فقط لاعتبارا ت اقتصادية و دينية وتستعمل القضية الكردية لاجل الوصول الى هدف و لكن لا تمانع من اقامة علاقات اقتصادية وسياحية مع دولة عنصرية هتلرية تنكر حتى وجود شئ اسمه كردي و فوق ذلك يتجه الاوربيون والاوربيات الى هذا البلد المسكين لقضاء عطلة الصيف لانها رخيصة و جميلة و كريمة بكرامة حاتم الطائي دون المبالاة بالقيم الانسانية التي ترفعها في كل مناسبة.

يا لهذا التملق و اذا انت يا كاكه حمه تعتقد بان في تركيا الحكومة فقط هي العنصرية فستصيب بخيبة امل اخرى تلو الاخرى عندما تكتشف بان عدد كبير من الاتراك المسلمين هم في الحقيقة عنصريون بما في ذلك كثير من اخوانك التركمان الافاضل في العراق الذين استفادوا من لطفك و تكاثروا في كركوك من عائلتين فقط نزلت في قلب كردستان . اما اليوم فاهنك فاصبحت كركوك مدينة التاَخي بكرده و عربه وتركمانه و عجمه وكلدانه.... و حتى اربيل – هه ولير – الكردية يعتبرها الكثير من اخوانك التركمان الاعزاء تركية فماذا بقى لك اذن غير جبال الوحوش؟ هل تعرف كيف هي معاملتهم مع اخوانك و اخواتك وراء الحدود؟ هذه الدولة الشوفينية المسمى بتركيا -غصباً عنك - تنكر وجودك فوق كل شئ في الاسم الذي اختارته لنفسها وكانما انت غير موجود و كان وجب على الاقل ان تسمى القسم المتاخر اقتصاديا منها جمهورية كرديا و ليس تركيا . ولكن لا تبكي عزيزي حمة اخوك في الطرف الاخر قسم انه لن يتركهم كما يحلو لهم و لو اوربا المتحضرة وصديقتك امريكا تعتبراخوتك في اللحم والدم ارهابيون ليس لسبب اخرغير مطالبتهم ان يتنفسواهواءا كرديا صافيا و ذلك لرضاء تركيا العنصرية فلتعيش العنصرية و الشوفنية في العالم

افتح عينيك ياكه هل شفت ابدا الكثير من اصدقاؤك الفلسطينيين يتعاطفون مع قضيتك او هذا حلم؟ لا طبعا فهذه ليست تصرفات حكومة او رئيس كما تعتقد و انما متفشية كمرض حتى بين اوساط ما تسمى بالطبقة المثقفة ولان الحكومات ليست الا جزء من الشعوب و مرآة تعكس عقليتها المتحجرة لا تستطيع ان تنظر لها بمعزل عن شعوبها وان همهم الاول والاخير تبقى قضية العرب المركزية الاولى اما قضيتك فليست حتى فرعية بل سرطان ليس له علاج غير الاستئصال مثلما نعتت الحكومات العراقية السابقة قضيتك بها فعليك ان تفرح لان ليس هناك علاج للسرطان لحد الان رغم تقدم الطب فلا يستطيعون التغلب عليك و لذلك عليك ان تستغل الفرصة وتهاجم جميع الخلايا الاخرى لكي تتحول جميعها الى سرطان

دعني ارجع الى اتهامات الطائفية و الانفصال اذهب و اسال اصدقاؤك العرب: على اي اسس تكونت الدول العربية التي لا تعد و لاتحصى؟ ولكنك تعرف كان العرب فقط في شبه الجزيرة العربية - كما قلت فقط شبه جزيرة اي لم تكن حتى جزيرة كاملة مثل قناة الجزيرة - ولم تكن لهم حتى كلمة عربية للقلم والدفتر فاستعاروها من اليونان و توسعوا فقط بقوة السيف و الدين الاسلامي الحنيف ويزعمون بان النبي العربي صلى الله عليه و سلم كان اميا رغم ورود كلمة قلم في اقدم سورة مكية فانت اذن ياكه حمه بامس الحاجة الى دروس في الغش والخيانة ادخل مدرسة خاصة وتعلم الجاسوسية من العرب والفرس الاتراك لانك مؤهل لذلك كورقة لعبة القمار و لكي يكون لك وجهين و مكيالين مثلهم لاتستحي فان الله لا يحب الذين يستحون صدق الله العظيم

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات