أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - مهام هيئات و مؤسسات الاستفتاء و الاستبيان الرئيسية و مصداقيتها














المزيد.....

مهام هيئات و مؤسسات الاستفتاء و الاستبيان الرئيسية و مصداقيتها


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 09:12
المحور: المجتمع المدني
    


هناك العديد من الهيئات و المؤسسات المدنية في المجتمعات المتحضرة التقدمة ، و هي تساعد و بشكل فعال في عملية التطور و التمدن ، و تعتمد في عملها على الاليات و الطرق العصرية و اهدافها واضحة و مبنية على اسس متينة، و صريحة الاعمال و مكشوفة و شفافة للجميع ، و تعتمد على انجاز مهامها بطرق علمية دقيقة و اهم ما تميزها عن المؤسسات الاخرى هي حياديتها و مصداقيتها في بيان الاراء و المواقف و استبيان نتائج عملها دون اية عاطفة او انحياز لهذا او ذاك لهنا او هناك ، و تاتي النتائج الحقيقية متقاربة مع ما معلن من قبل او متطابقة لها بشكل واضح . و هذا ما يبين مقدار و مستوى تقدم المجتمع هناك و مؤسساته ، والذي لا يمكن مقارنتها مع ماموجود في مناطقنا باي شكل من الاشكال .
من المعلوم ان المؤسسات المدنية و المنظمات العديدة و المختلفة المهام يجب ان تكون مستقلة في عملها و غير معتمدة في تمويلها او انجاز مهاماتها على جهة او تيار او حزب او مؤسسة اخرى ذات اهداف خاصة و معينة . و هذا ما يدع ان تكون حرة غير تابعة طليقة متفتحة في تطبيق اليات عملها و تحقيق اهدافها العامة المحدودة . بما ان التجربة في الشرق لازالت رضيعة و في بداياتها و لم نبلغ الحد الذي يمكن الاعتماد عليها لمعرفة النتائج للعمليات التي تختص بها و لاسبابها المعلومة من الناحية السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و اوضاع المجتع و ما فيه من الثقافات و الترسبات و الاعتقادات و الافكار و مستواه المعيشي و كيفية انجاز اعمال هذه الهيئات في هذا الوسط المتعدد و المختلف الصفات و السلوك ، و طبيعة السلطة التي تعمل تحت وطئتها هذه المؤسسات و افكار و اعتقادات المواطن و مدى قلقه و تردده في بيان مواقفه استنادا على المصالح المرتبطة به و بما يدلي من الاراء و التصريحات ، و التغيرات التي تحصل على افكاره و مواقفه بين ليلة و ضحاها . هذه من الاسباب الموضوعية التي تضع العوائق الكبيرة امام النتائج المعلنة و نجاح الهيئات في تلك المهامات ، و لم تدع ان تبان و تحصل على نتائج علمية صحيحة .
غير ان الاسباب الذاتية لتلك المؤسسات اكثر اعاقة و تاثيرا على صحة نتائج الاعمال ، و ذلك لما فيها من الارتباطات الفكرية و الايديولوجية و الحزبية و انعدام الاستقلالية لها مهما ادعت ذلك ، اضافة الى العواطف التي تسيطر على الملمين و المهتمين و العاملين في هذا السلك ، و ان كانوا ممولين من جانب ما غير مستقلين و تابعين لطرف و موالين او على الاقل متعاطفين مع جهة ، ولا يمكن ان يستنتجوا ما هو الصحيح و المضبوط ، هذه من جهة ، اما انعدام الخبرة و عدم توفر المستلزمات العلمية المطلوبة و قلة الامكانيات المرادة في تنفيذ هذه العمليات الصعبة الدقيقة مع قلة التجارب و قصر مرحلة تطبيق هذه المهامات تاريخا هنا ، تعتبر من المعوقات الكبيرة امام عمل هذه الهيئات ، وعلى الرغم من قلتها على الساحة السياسية الشرقية الا انها مطلوبة في المجتمع المدني الديموقراطي الحر ،و هامة لمسيرة التقدم الاجتماعي السياسي .
غير ان الشرق و ما فيه من المستويات المختلفة من العقليات تدلنا على ان السياسة و الايديولوجيا و العقائد تسيطر على كافة مسار الحياة و من ضمنها عمل هذه الهيئات و ان كانت مدنية تقدمية علمية ، و هذا ما نشاهده من تغيير نتائج الاستفتائات لصالح جهة قريبة من الهيئة المستفتية في كثير من الحالات ، و الاوضح ان نشير الى ان هناك ضغوطات على عدم نشر اي استفتاء في حال وجود نتائج لغير صالح الممول او الجهة التي تدعم الهيئة او تلك المؤسسة ، بالاضافة الى مجال تكرار راي و موقف واحد ضمن عملية واحدة في بعض الاستفتائات و ان كان المصدر واحدا . و ان كان المشارك في اية عملية لا يُعلم عنه المعلومات المطلوبة من المستوى العلمي و نوع العمل و الموقع و محل السكن و النسبة المشاركة لكل فئة او شريحة ، فكيف يمكن التعويل على تلك الاستفتائات، و هناك من المؤسسات التابعة للاحزاب و اهدافها معلومة و هي توجيهية و دعائية و تعمل على رفع معنويات الاعضاء او تحاول كسب الاراء و الانتمائات ليس الا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الاجتماعي السائد بحاجة الى التنافس الحر الامن
- تجسيد اليسارية الحقيقية بحاجة الى الديموقراطية الراسخة
- اين مصالح الطبقة الكادحة في ظل ما يجري على الساحة العراقية ؟
- هل يصح رفض ما هو المنجزمن اجل اهداف سياسية بحتة ؟
- الديموقراطية الحقيقية دواء لعلل الشرق الاوسط
- المصالحة العامة من ضرورات العصر في المنطقة باجمعها
- المعارضة المتشائمة و قصر نظرها تجاه المنجزات و الاحداث و الم ...
- ثقافة الناخب و فرص نجاح المرشح في انتخاباتنا
- هل حصل الاصلاح لكي يتم التغيير في اقليم كوردستان ؟
- هل يحق لاقليم كوردستان اقرار دستوره الخاص بحريٌة
- ثقافة السلام و المدنية هي ثقافة العصر
- التغيير في المجتمع و ليس الحزب فقط
- وسائل الاعلام و المثقف و الكيانات السياسية في عملية الترويج ...
- الاحداث تكشف الخفايا احيانا
- دور المثقف في حملات الترويج الانتخابية
- هل تستغل امريكا الثغرات في اقليم كوردستان ؟
- علاقة التغيير مع الحرية و العدالة الاجتماعية
- كيف يكون البرلمان القادم في كوردستان
- المثقف بين التفاؤل و التشكيك
- المشكلة اكبر مما بين المحافظين و المعتدلين في ايران


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 70‎%‎ من غزة يخضعون لأوامر تهجير من -إسرائيل- ...
- الأغذية العالمي: السودان يواجه أكبر أزمة جوع في العالم +فيدي ...
- شهداء بغارات وتحذيرات أممية من الوضع الإنساني الأسوأ منذ بدا ...
- الرئيس اللبناني يدعو ضباط أمن الدولة إلى مكافحة الفساد وعدم ...
- تقرير: اعتقال عميل بـ الشاباك سرب وثائق سرية
- تحويل القيادي في حركة -أبناء البلد- رجا إغبارية إلى الاعتقال ...
- الاحتلال يستهدف مخيمات النازحين في مختلف مناطق قطاع غزة
- الأونروا: إسرائيل استهدفت أكثر من 400 مدرسة في غزة منذ أكتوب ...
- خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال خيام النازحين في قطاع غزة
- اعتقال قيادي طلابي فلسطيني في جامعة كولومبيا


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - مهام هيئات و مؤسسات الاستفتاء و الاستبيان الرئيسية و مصداقيتها