الاسماء الحسنى لاتنطبق على الله - الجزء الثالث

خليل الخالد

الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 00:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يقر الله انه فعل هذا الفعل في سورة النساء الاية 157 و 158 ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا - بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) وبالفعل كان الله عزيزا حكيما,
نلاحظ في هذه المعجزة الرهيبة التي اجراها الله في اخر يوم لوجود عيسى على الارض حيث استطاع الله وبكل حرفنة ان يموِّه على اليهود و الرومان في ذلك الزمان و يُهرِّب عيسى من بينهم وينتشله اليه وهكذا لم يستطع اليهود ان يقتلوا عيسى او حتى يصلبوه او يمسوه,
انا لن اتساءل لماذا اليهود كانوا يريدون ان يقتلوا عيسى ولن اتساءل فاقول:هل ان رفع عيسى مرتبط بنية قتله و ان قتله غير مرتبط باي سبب؟
ساترك هذا النوع من الاسئلة لاخي المسلم, لان نقاشها ليس غرض موضوعي, ومنها سيتعلم المسلم كيف يطرح الاسئلة و كيف يتدبر القران,

اسمحوا لي ايها السادة ان افكر مع نفسي واتخيل ما فعله المنقذ اقصد الله في هذه الاعجوبة الرائعة:
اليهود و الرومان ذاهبون الى حيث عيسى ,الله يفكر بانقاذ عيسى, وبسرعة بديهته في هذا الظرف الطارئ يجعل الله شخصا يشبه عيسى تماما و يقف بعيدا قليلا عن عيسى وحواريه وكون عيسى يعلم الغيب فيعلم بهذه الخطة ويتظاهر انه سيبتعد قليلا عن الحواريون لامر ما ولا يعود ثانية الا ان الذي يعود هو شبيه عيسى (ربما هو احد الحواريون او شخصا خلقه الله خصيصا او باي طريقة) يصل هذا الشخص الى الحواريون ولايعرفوا انه ليس عيسى حينئذ يصل اليهود و الرومان و يسالون من هو عيسى ؟ فيجيبهم ( الشبيه ) انه انا عيسى فيقبضوا عليه ويحاكمونه لسبب لايعرفه القران ويصلبونه و يموت ويدفن, اما عيسى فبعد ان ابتعد قليلا رفعه الله اليه .

اعتقد انني لم ابتعد كثيرا عن واقع الحقيقة التي يقصها علينا الله في القران, وبغض النظر عن فكرة قيامة المسيح التي يؤمن بها المسيحيون و التي لم يعالجها القران ساقول بان الناس ظنت ان عيسى هو الذي على الصليب ومات واصبحوا اتباعه على هذا الاساس-
والانكى من ذلك ان الله في القران يتظاهر انه لم يفعل شيئا فيقول: وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ونسي او تناسى انه هو السبب من وراء هذا الشك و الظن و عدم العلم

ان من اسماء الله في القران انه المضل اي ان كل الضلاله تاتي على يده او ربما هناك تعاون بين الله و الشيطان لضلال البشرية,
انا لن اعاتب الله كثيرا على مافعل لان الله كان قولا وفعلا مضلا بحق, الا ان عتبي على عيسى ابن مريم , اعود واقول: ان عتبي عليك يا عيسى.
يا من قبلت ان ترتفع بكل هذا الخزي

اانت هو نفسه من كان يخلق من الطين كهيئة الطير ويعطيه روحا فيطير, افتخاف من الذي لا يخلق؟
اانت هو نفسه الذي كان يشفى الاعمى و الابرص, هل تشك في انك لاتقدر ان تشفي نفسك لو انهم جرحوك
اانت هو نفسه الذي قالوا عنه انه كان يقيم الاموات, افتخاف على نفسك من ان لا تقيم نفسك ان قتلوك وكانو قد قتلوا الانبياء من قبلك
انت يا من ولدت من العذراء من سيدة نساء العالمين من دون زرع كيف تقبل ان تترك شعبك الذي احبك في ضلاله منك, الشعب الذي قدمت له كل خير كيف تخدعه وتهرب,
انت يا من نطقت في مهدك كلام الحق امام اليهود ولم تخف ولم تهرب فكيف تهرب في رجولتك و شبابك كانك مجرم شرير,
انت يا من حفظت امك من ظلم البشر وكنت رضيعا كيف تهلك كل هذي البشر بظلالهم عن الحق.
اانت هو نفسه الذي ايده الله بالروح القدس ممكن تخاف؟ من يقدر عليك؟
اانت هو نفسه الذي يقال له وجيها في الدنيا و الاخرة , كيف لي ان اراك وجيها وانت من اول مواجهة تندحر فترتفع
انت يا من وهبت نعمة ان تعرف الغيب و تعرف ما كانوا يدخرون في بيوتهم الم تكن تعرف ان الله مهلكهم لانهم سيصبحون بضلالهم هذا من اهل الكتاب
انت يا من بشرت بالنبي محمد, الم تعلم ان هذا الذي قبلت ان يرفعك سيامر محمدا واتباعه بالاية 29 من سورة التوبة في القران ان يقتل اتباعك انت ممن هم في الدنيا و سيعذبهم هذا الله الذي قبلت ان يرفعك في الاخرة-
اانت هو نفسه ذاك الذي يقال له المسيح؟ هل سالت نفسك يوما ما معنى كلمة المسيح ؟ هل مُسحت بشيئ يا عيسى في حياتك حتى يقال عنك المسيح؟
ماذنب من تبعك يا عيسى وقد قبلت ان تهرب من الساحة التي كان من المفترض ان يستعلن فيها الحق على الباطل لا العكس,
من هذا الذي كان اجرا واقوى منك يا عيسى من هذا الذي قبل كل هذي الالام بكل بسالة, من هذا الذي قبل ان يموت عنك بسببك, فاني اريد ان اتبعه

عيسى, يا عيسى, ااااااااه ااااااه يا عيسى,
قد تذكرت, تذكرت انك كلمة الله والله بطبيعته مضل افهل من الممكن ان لاتكون انت كلمته من جنسه؟! وهل من الممكن ان لايكون روحه من جنسه مضل ومضل ومضل, فلا عتب على بني البشر ولا عتب على الشيطان ان اضلوا او ضلوا,
انت يا من لم يفعل خطيئة في كل سنينه هل تعلم يا عيسى انك بفعلتك هذه قد نسخت كل خير عملته,
اتعلم يا عيسى ان جميع الاموات الذين اقمتهم من بين الاموات قد امنوا انك صلبت وقتلت, فلماذا اقمتهم اذا؟ لماذا اقمتهم والله من بعد قيامتهم سيعذبهم لانهم وبكل بساطة لم يقدروا ان يميزوا ان الشبيه الذي صلب هو ليس انت, حيث ان حيلة الله قد انطلت عليهم وكان الله عزيزا حكيما.
كل الذين شفيتهم كل من عرف الحب عن طريقك و حواريوك الاثني عشر حتى اعداءك احبوك لانك لم تفعل خطية قط, الجميع تاق ان ينظر اليك النظرة الاخيرة, كان حبهم لك اقوى من كل شيء, لم يقدروا على بساطتهم ان يدركوا فعلتك الاخيرة, كذبتك الكبيرة,
ماذا كان شعورك يا عيسى حينما كان الله يرفعك عن الارض؟
هل كنت سعيدا
هل كنت ظافرا بالنصر
هل ضحكت على من صدق انك على الصليب وقلت عنهم انهم اغبياء
هل نزلت منك دمعة واحدة امام سيل الدم الجاري من عيني امك ( لا تقل لي ان امك كانت تشترك معك في هذه المؤامرة)

وانت ايها الله احب ان اهنؤك واقول لك انك كنت بارعا في النسخة التي عملتها لعيسى واحب ان اطمئنك باننا لم نشك ابدا بانه ليس عيسى وحتى مريم امه كانت تبكي عليه كالمجنونة و حتى حنان الام لم يفعل شيئا امام خداعك
فبالفعل انت اله قدير وكنت بالفعل مهيمنا ورقيبا اذ لم يشاهدك احد وانت ترفع المدعو عيسى اليك وكاني اشاهد الابتسامة على وجنتي عيسى وهو يسخر مستهزئا كالهه بشبيهه الذي راح ياكل اللطمات و السياط و اكليل الشوك و الصليب,
انك ايها الله العلي لعظيم جدا اذ حفظت نبيك عيسى من بين الاشرار فانك بالفعل تستحق ان تكون الحفيظ مع انك لم تحفظ كتاب عيسى فاضللت شعبه و حفظت عيسى نفسه واضللت شعبة ايضا مرة اخرى ,
اسمح لي ايها الله القدير ان لا اطيل في مقالي هذه حتى ابقى ضمن شروط هذا الموقع المتمدن في حواره ولا اريد ان اخرج خارج هذه الحدود ولاني انا انسان واعترف ان تصرفاتي كلها لها حدود ومع ذلك فلست اقول شيئا وافعل نقيضه...

#خليل_الخالد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات