أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - الأسد / خامنئي : حلف التزوير والتطميش














المزيد.....

الأسد / خامنئي : حلف التزوير والتطميش


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 08:29
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اعتقدنا بداية أن ما حصل في إيران مجرد زوبعة في فنجان ، باعتبار أن موسم الانتخابات في ها البلد المحكوم من مجمع العمائم لا يقدم ولا يؤخر في الأمر شيئاً ، لكننا لم نعتد البتة أن نرى ونسمع بعملية تزوير لملايين الأصوات المقترعة في واقعة تاريخية فاقت كل الوصف والتصور بما يعجز العقل عن تصديقها أو تحليلها .
لا جديد في بازار الانتخابات الإيرانية وما ستحمله في قادم الأيام على صعيد التعاطي مع دول الجوار والمحيط الإقليمي ، سواء جاءت باحمدي نجاد أو بخصمه مير موسوي أو حتى لو جاءت بمريم رجوي والمعارضة الإيرانية ، بل لو أعادت ما تبقى من الشاه إلى دفة الحكم ، لأن الانتخابات في طبيعتها شأن داخلي صرف ، لكنها لا تخلو في منطقة الشرق الأوسط من التأثيرات الخارجية والتجاذبات السياسية ، رغم قلة فاعلية الانتخابات في هذه المنطقة .
قد تغدو الانتخابات في منطقتنا متنفساً للشعوب ، حيث تستطيع أن تصوت لمن تشاء ، لكن من دون أن تتمكن من قول كلمتها وتحديد مصيرها النهائي ، ودليلنا الكبير الشعب اللبناني الذي صوت بأكثريته لتكتل الرابع عشر من آذار/ مارس ولا يزال يتمنى أن لا يضيع صوته في غمرة التدخلات الإقليمية التي تبرع في اختلاق الأزمات لتبيع حلولها على حساب أمن ومستقبل الشعوب .
الإيرانيون يعلمون أن أصواتهم سواء ذهبت للمحافظين أو للإصلاحيين ستصب جميعها في قعر الولي الفقيه ، وهو وحده مَن يدور الدوائر ومَن يوجه دفة الحكم ، وهم بذلك ، أي الإيرانيين الذين فرشوا السجاد الأحمر لزعيمهم ولولي أمرهم علي الخميني ،ائتمنوه ومن بعده على صون حقهم ، كونه أهلاً للمحافظة حسبما اعتقدوا، أن مَن يعتمر العمامة السوداء ويطلق اللحى البيضاء ، أهل للثقة في الدنيا والآخرة ، فإذا بهم يصحون على مشهد تراجيدي من مشاهد مسرحية التزوير المنظم لانتخابات رئاسية بالية طالما تركزت كل السلطات والقرارات المصيرية والاستراتيجية بيد وليهم الفقيه .
لقد استفاق الإيرانيون على هول الصدمة ، صدمة التزوير والتغرير بعقول الملايين ، وبمباركة ومسامحة مَن يفترض أنه يمثل ظل الله على الأرض ، لأغراض دنيوية دنيئة تتصل في مجموعها باستمرار لعبة التدخل في شؤون المنطقة وتحدي الإرادة الدولية التي برع نجاد في تمثيلها بالمجان ، وكأن المطلوب الآن استمرار هذا الممثل ولا نقول المهرج إلى ما لانهاية ، وكأنه ومن معه يؤدون خدمة جليلة للقوى الكبرى في لعبة الأمم من خلال الإسهام في زيادة مستوى الخوف لدى شعوب الدول العظمى بما يدفعها إلى اختلاق خطر جديد يؤدي بها إلى حشد طاقاتها وشحذ امكاناتها العلمية في غرض زواله ، مقابل نكوص وتقهقر مروعين للشعب الإيراني الذي يدفع من جيبه ثمن هذا التحدي المجنون .
المشهد الآخر من مسرحية التزوير هذه ، يكاد أن يكون مشهداً سوريالياً بكل ما تعنيه الكلمة ، وبما أن الشيء بالشيء يذكر ، فلا بد من التعريج قليلاً على مواقف شهود الزور المتحالفين قسراً مع الولي الفقيه بعد أن كان حلفهم طوعاً بغرض المصالح .
بعدما كان حلف الأسد الأب مع إيران طوعاً ، ورغم كل علائم التقارب مع الخميني التي وصلت إلى حد استضافته في سورية بعد طرده من العراق ، فإن الأسد الأب كان يفزع من منظر اللحى الشعثاء ، ويحسب لغدر حلفائه ألف حساب ، ربما لأنه كان مَاسِكاً بخيوط التحالف وحدوده وليس مُمسكاً به مثلما فعل نجله الوارث لتركته الثقيلة الذي برع في نقل مصالح والده السياسية إلى جعبة مصالحه الشخصية التي تتعلق بأمن النظام ذاته ، حتى غدا تابعاً بالمطلق لحلف الممانعة والصمود والانتصارات الإلهية والتحدي الواهم من جيب الشعب وصولاً إلى تزوير خياراته وتطميش إرادته .
لكم أن تتصوروا حلفاً قائماً بين بلدين ، شعبُ احدهما إرادته مزورة في سراديب مرشده الأعلى حتى آخر الزمان ، وآخر مطمشة في أقبية النظام حتى تتحرر فلسطين .







#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أنا معارض؟ سؤال المستقبل
- النظام السوري وتعطيل الدور المصري
- الإخوان المسلمين : الوجه الآخر للشيعة
- صحوة إخوانية أم تخوينية ؟
- لإسرائيل السلام ولنا الحرية
- عملاء الممانعة أم إسرائيل ؟
- إرهاب الممانعة يستهدف مصر !
- ربيع الديمقراطية في الكويت
- بهلوانية ترويكا الممانعة
- حزب الله يتحسس رأسه !
- عنصرية إيران أم إسرائيل ؟
- أباطيل ثقافة (المقاومة)
- النبي جلعاد شاليط
- حقائق استراتيجية إيران المرعبة
- زئبقية السلوك السوري
- بروفة سورية استعداداً للمحكمة
- الإسلاميون أنصار الديكتاتورية
- سورية قبل المصالحة وبعدها
- ((همجية)) رافسنجاني .. وسقطة طالباني
- الإرهاب العابر للعقول


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - الأسد / خامنئي : حلف التزوير والتطميش