أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيمون خوري - شاطئ النقاب الذهبي الحلال














المزيد.....

شاطئ النقاب الذهبي الحلال


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 10:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشر موقع العربية نت يوم الثلاثاء 21 / 7 /2009 / طلب رئيس جمعية العدل والاحسان المغربية للحكومة المغربية بضرورة تخصيص شاطئ خاص للعائلات للسباحة والاستمتاع بالصيف . أي شاطئ بلا إختلاط على حد تعبير الأخ المختص بالشؤون الدينية . مضيفاً ان السباحة تتم بالحجاب أو بملابسهن الكاملة ، وذلك بعيداً عن أعين الرجال ؟؟ ، وأن الشواطئ المختلطة هي تعري فاضح ؟
من الطبيعي أن يبحث الانسان عن مكان هادئ لإفراد عائلته ، وقضاء وقت ممتع بعيداً عن مطالب وهموم الحياة اليومية . لكن يصبح الموضوع غير طبيعي عندما يجري أيضاً أسلمة الشواطئ وفق الثنائية التي أصبحت تتحكم بسلوك ومفاهيم بعض الجمعيات الدينية . هذا حلال وذلك حرام هذا كافر وذاك ملتحي ؟ . رحم الله الإمام محمد عبدة الداعية الإسلامي للإصلاح ، ورحم الله عبد الرحمن الكواكبي ، وقاسم أمين الذي دعا الى تحرير المرأة . ترى ماذا سيكون موقفهم من هكذا خطاب ( شرعي ) ؟ فالمطلوب شاطئ شرعي حلال ، ولباس بحر حلال مكون من نقاب دون فتحات خشية تسلل ذكور السمك ، على طريقة لحم حلال . وهذا الشاطئ الخاص بالعائلات ، لا ندري إذا ما كان الرجال يسمح لهم بالدخول مع عائلاتهم أم انهم سيحشرون مع شواطئ الكفار وأصحاب التعري الفاضح .
وطبعاً هي فرصة لدور الأزياء والتصميم الحلال لإختراع لباس أو مايوه حلال وعلى الطريقة الشرعية . طبعاً ليس فقط النساء بل الرجال أيضاً عليهم الإلتزام بتعاليم السيد مؤودي الباكستاني ، وإرتداء لباس بحر حلال . والدخول بنظام البطاقة الممغنطة وفيزا كرت . ولاسيما وان ماليزيا ، تستعد لعقد أول عرض أزياء حلال . بعد أن تم جلد عارضة الآزياء الماليزية لآنها إحتست ( الجعة ) قبل عامين ..؟ أي بأثر رجعي . وبناء عليه نسي هؤلاء ضرورة رجم كافة الصحابة ، رضوان الله عليهم بأثر رجعي لأنهم إحتسوا الخمر قبل الإسلام ..؟ لكن لابأس الإسلام يجب ما قبله . بإستثناء ذلك اللعين أبو نواس ، وصديقته زبيده .
في الحقيقة نحن الكفار لا نوافق أبداً على وجود أزواج هذه العائلات معنا لأن عيونهم ستمارس الزنا . حسب قول الحديث ولا أدري مدى صحته أو نقلاً عن من ؟ أن العين تزني وزناها النظر ؟ لذا يفضل أن يكون إختلاط خاص وليس عام . وهناك من شاء فليزني ومن أبى فعليها .
ثم ماذا بعد ...؟ على السلطات ايضاً ، تخصيص حافلات خاصة للنساء ، وأرصفة مرور خاصة بالنساء لمنع الإختلاط . ومصاعد أبنية خاصة للنساء كيلا يتدخل الشيطان في الوسط قبل وصول السيدة الى الدور الذي تسكن فيه . ومكاتب حكومية تفصل بين الموظف الذكر عن الأنثى . مع تخصيص غرفة خاصة للرضاعة الأخوية . ثم طائرات نقل بين عواصم الكفار وبلاد المجاهدين أصحاب الجنة والحور العين و.... وقنوات فضائية خاصة للنساء ، وأخرى للرجال لمتابعة أفلام الفيديو كليب وأخر أنواع الرياضات الروحانية الفضائية المثيرة للقشعريرة الشرعية .
ترى هل هؤلاء البشر الذين يقضون أجازاتهم على شاطئ بحر مختلط جميعهم على خطأ وجمعيات العدل والإحسان على صواب ؟
هل هذه الأمة التي رهنت عقلها وأودعته في أعضاءها التناسلية قابلة للتطور..؟
نحن نمارس الاستمتاع بالبحر لكن لانمارس الزنا في عقولنا ، واحلام يقظتنا .
ترى ماهو الفارق بين وأد البنات في الجاهلية ، وبين وأدها تحت النقاب الأسود خشية الفضيحة ، والعار . هل منع الإختلاط على الشواطئ هو الذي يحصن الفرج الشرعي والشرف ..؟ أم الثقافة والعلم والإخلاق ..؟
يقال نقلا عن أقصوصة من بلاد التيبت ، أن راهبان كانا يتجولان في الغابة ، على مقربة من نهر . كانت هناك سيدة تحاول عبور النهر مع طفلها وطلبت مساعدة الرهبان لها. رفض الاول لأن ملامسة المرأة مفسدة لطهارته . بينما ساعدها الأخر. بعد زمن التقى معا كلا الراهبين ، قال الاول الذي رفض مد يد المساعدة للمرأة للثاني ، أتذكر حين لامست يدك ، يد المرأة ؟ سأل الراهب الثاني أية إمرأة ؟
قال الاول تلك التي قطعت النهر؟ هذا يعتبر زنا ؟
أجاب الثاني أنا لم أمارس معها الزنى قدمت لها المساعدة ومعها رضيعها وهذا واجبي ، وإنتهى الموضوع . لكنك أنت تمارس معها الزنى في عقلك منذ ذاك الحين . وهنا جوهر الموضوع.
ترى ما هو السبب الحقيقي للتعامل مع المرأة بهذه الطريقة هل هي سقط المتاع أم مجرد دجاجة تفريخ ، وتفريغ لإحتقانات الرجل البيولوجية . هذه هي المساواة ..؟
على كل حال شواطئ ماربيلا وكان ، والريفيرا وميكونوس اليونانية بإنتظار روادها . وأهلاً بكم الى شاطئ النقاب الذهبي الحلال .



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الأستاذ إبراهيم علاء الدين .. المهم بناء وطن وليس كن ...
- لمصلحة أية أجندات سياسية توظف منظمات التطرف الآصوليةالإسلامي ...
- لماذا لا تجلد فرنسا المنقبات
- لماذا لم يعلن الجهاد المقدس ضد الصين ؟
- لا.. لحملات الإعدام في إيران نعم ..لحق المواطن في المعارضة
- على هامش قمة الثمانية بين خيام المنكوبين وخيمة العقيد ومدن ا ...
- سوريا .. والعودة المتدرجةالى مثلث القرار العربي
- مؤتمرات تشتيت الشتات ومهرجانات لإتحادات جاليات بالجملة
- هجرة أم فرار غير منظم من الاوطان
- هل تعيد القاهرة بناء خارطة سياسية فلسطينية جديدة ؟
- لماذا لا يتمسك المفاوض الفلسطيني بدولة كل الشتات ؟
- مؤتمر حركة فتح السادس ومهمات التحول من مفهوم الحركة الى حزب ...
- هل نتنياهو كذاب..أم ..؟
- النرجسية في العمل السياسي والاصل الاغريقي للمصطلح
- لماذا تراجع اليسار اليوناني في الانتخابات الاوربية
- نحو حزب إشتراكي فلسطيني
- حقيقة ماحصل في أثينا


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيمون خوري - شاطئ النقاب الذهبي الحلال