أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل قرياقوس - كاريكتير ما يضحك : صايرة ودايرة














المزيد.....


كاريكتير ما يضحك : صايرة ودايرة


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 05:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقالات قصيرة يومية لكاتب عراقي مبدع اتابعها في احدى صحفنا المحلية، اجد فيها قدرة ذهن وحرف على رسم ومعالجة صورة من زوايا حياتنا اليومية بشكل ومضمون يجذب كل من يمر من امامها ، ليضطر لمعرفة تفاصيلها ، انها مقالات أغبط انامل ودماغ صاحبها .
مقالات كاتبنا تنسج من الحدث اليومي لحياة العراقيين مفتاحا لفكرة او هدف يسعى الكاتب ارساله بخفة وزن وظل ، بيد ساع ذي فكر ذكي ، مستقل حزبيا ، يتسع لآراء ومحبة العراقيين جميعا .
حاولت مرة التشرف بلقاء الكاتب شخصيا ، مستغلا تواجدي قرب مبنى اصدار الصحيفة ، لكني فشلت ، فقد اعلمت ان الكاتب يراسل الصحيفة من خارج الوطن ، واستدركت لحظتها احد اسرار شجاعته في اقتحام اركان معينة ومهمة من حياتنا الاجتماعية والسياسية والفكرية في حين يتجنبها الكثيرون من ابناء الداخل تخوفا من ظروف البلد الامنية التي تؤدي دورا في خنق حرية الكلمة والتعبير ، رغم اني لا اخفي سرا اذا قلت اني اقرأ احيانا لكتاب يرسلون ما يريدون ارساله بثنايا خفية بين سطور مقالاتهم .
قبل ايام كتب هذا الكاتب مقالا بعنوان ( لنسابق الزمن ) تطرق فيه الى تفاصيل تفجير ارهابي حدث في شارع قرب منطقتهم السكنية ببغداد واصيب فيه شاب ضعيف الحالة ماديا يعرفه الكاتب ، وخضع لحد الان لثلاث عمليات جراحية معقدة لمعالجة كسور قدمه بينما هو من المصابين ببلايا داء السكري ، وقد كلفته تلك العمليات للان مبلغا لا يقل عن سبعة ملايين دينار ، وهو يتحضر هذه الايام للخضوع لعملية اخرى بينما اهله اناس من ذوي الدخل المحدود جدا . الهدف الرئيسي للمقال المنسوج في خيال الكاتب من واقع المعايشة الوجدانية وربما الواقعية مع ابناء وطنه تمحور حول ضرورة الاسراع في اقرارالقوانين والنظم التي تكفل قيام الدولة برعاية صحة كل عراقي منذ لحظة ولادته حتى وفاته وفق النظم المتبعة في المجتمعات المتحضرة ، فكيف الحال بالفقراء من مصابي التفجيرات واعمال العنف الارهابية ؟
قال الكاتب في مطلع مقاله يصف حالته وهو يتوجه فزعا لانقاذ الشاب الجريح لحظة وقوع الانفجار : طرت بين البيوت والطرقات والمحلات والعجلات لأصل ( صهيبا ) ولاحمله بدمائه على اجنحة تسابق الضوء ولأحط به في اقرب مستشفى حكومي ، حتى اني نسيت دفع اجور سائق سيارة الاجرة بينما لم يطالبني هو بها .
أحد الشباب من العاملين في صحيفة ( النجوم السبعة ) ، كتب مقالا ( قويا ) في صحيفته تناول فيه نقد مقال ( لنسابق الزمن ) لصاحبنا الكاتب ، حيث لم يجد فيه الا قول ما نصه :
(( أعترف الكاتب بلسانه انه ( طار ) بين البيوت والطرقات والمحلات والعجلات ، و ( حط ) في مستشفى وهو يسابق الزمن ، وهذا يدل ان الاضرار الكبيرة التي شهدتها تلك المنطقة قد تكون بسبب الطائرة التي استقلها الكاتب المتهور دون رحمة وانسانية ، فهو قتل وجرح ودمر بكل انانية من اجل صاحبه ، الفرد ، حسب ، وبعد ذلك ولغرض التمويه يدعي الكاتب ، انه نسي دفع اجور سائق سيارة الاجرة !! وقد فاته انه اعترف في نفس المقال بنقله الجريح على اجنحة طائرة حديثة سريعة ، وأدرج لكم نص ما قاله هذا الكاتب النكرة : ( ولأحمله بدمائه على اجنحة تسابق الضوء ولاحط به في اقرب مستشفى...) ، علما انه ما كان يعترف بجرمه لولا انه اراد افهامنا انه بطل زمانه في قيادة الطائرات الحديثة ، وان شهامته جرته الى المخاطرة بسلامته وسلامة طائرته مقابل ان يصرع ويجرح العشرات من الابرياء ويدمر ما يدمر من ابنية يغداد.
اننا ندعو الوزارات المختصة لاتخاذ ما يلزم بحق ما اقترفه واعترف به هذا الكاتب ، في حين ندعو وزارة البيئة للتحقيق لمعرفة اسباب العواصف الترابية التي شهدها العراق مؤخرا ، فقد تكون الطائرة التي انتقلت بسرعة الضوء داخل البلد هي التي سببت تلك العواصف ، كما اننا على استعداد للتعاون مع الرئيس الامريكي اوباما وكافة اجهزة المخابرات في دول العالم لاعادة التحقيق في ملابسات تفجيرات الابراج في ايلول التي دمرت وقتلت الالاف من الامريكان الابرياء ، فقد يكون لهذا الكاتب العراقي ضلعا فيها لكونه يستخدم طائرة غير موجودة في كل انحاء العالم عداه ، ومن يدري فقد نجد صلة بين هذا الكاتب وشاعر اصولي هندي ، يدعى كاتلة الهبري ، يسكن ليلا الكونغو برازافيل بينما يعمل صباحا في محل لبيع طرشي الركي والبطيخ في الموزنبيق ، ويطير طائرات اطفال علامة ( فيالة ) المشهورة في الغينيا بيساو مساء .))
يقال ان معلما عراقيا متقاعدا طاعنا في السن اطلع على أمرالمقالين اعلاه ، فنادى كاتبنا العراقي المغترب بالقول ، والعهدة على نقالي الخبر :
يشتعل ابوك بقبرة الف مرة لو فكرت فد يوم ترجع للعراق !.



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحيح هكذا يا نزاهة
- البخيل بريشة الوردي
- بريشة الوردي : البخلاء اجتماعيا
- تي تي .. تي تي
- من بلايا جواز السفر
- هوية الاحوال المدنية
- أؤيد زيادة رواتب البرلمان والحكومة بشرط
- مكالمة من لندن : الدكتور محمد قاسم
- ثكلناك حيا يا ( فؤاد )
- زحامات بأمر الوزير
- يعرفون الف باء السياحة
- كاريكتير : أبرة بال
- دستورنا وحقوق الانسان
- كاريكتير : ( 25 ) كيلو مشمش وهاتف أرضي
- كاريكتير ما يضحّك : استعلامات حزب
- صناعة تايوان - المذكرة الثامنة
- رسالة بابل الى الحكيم بوذا - المذكرة التاسعة
- مسؤول حريص على ( المودة )
- كاريكتير : قصة مسؤول بعد 2003
- رقص شرقي - المذكرة السابعة


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل قرياقوس - كاريكتير ما يضحك : صايرة ودايرة