أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - -الزنگين يأكل, والفقير جوعان وبالضيم حاله ... ملينه يا ناس والله ملينه... !!!-














المزيد.....

-الزنگين يأكل, والفقير جوعان وبالضيم حاله ... ملينه يا ناس والله ملينه... !!!-


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 10:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انطلق صوت مثقل بالهم والعذاب, صوت امرأة عراقية, أم عراقية, ترتدي الفوطة والعباءة وتمسك بيدها ملفاً أحمر بهت لونه من كثرة الإمساك به ومراجعة دوائر الدولة دون فائدة, أنطلق صوتها عبر قناة الفيحاء العراقية لتقول لحكام العراق, كل العراق, قبل المستمعين أينما كانوا " الزنگين (الغني) يأكل والفقير جوعان وبالضيم حاله .. ملينه يا ناس والله ملينه.. ما عدت خائفة, ليفعلوا ما يشاءون, بعنا كل شيء ولم يبق شيء لنبيعه.. ". بهذه الكلمات المليئة بالحياة والمليئة بقهر السنين والحرمان وعذابات مراجعة الدوائر الحكومية دون فائدة رغم التغيرات المتعددة والمتنوعة التي طرأت على العراق, ولكن الشيء الوحيد الثابت لهؤلاء الناس الطيبين هو استمر حالة الفقراء والكادحين والمعوزين على حاله, لم يتغير!
لم يرحمهم أحد غير الزعيم الركن عبد الكريم قاسم حين, لأنه كان يحس بحالهم فهو منهم, من وسط الكادحين الفقراء, لم يدخل جيبه فلساً واحداً غير نظيف, حتى هذا الفلس النظيف تبرع به لعائلات كان يعرف أنها بحاجة له, مات ولم يستفد حتى من قطعة الأرض الصغيرة التي منحت له وفق القانون. بنى لكادحي وفقراء مدينة الثورة وفي غيرها دورأ وأوجد لهم عملاً وتبنى قضيتهم لأنه كان منهم ... في حين عاش العراق في ظل النهب والسلب والاغتناء الفاحش من السحت الحرام في فترات حكم أغلب حكام العراق الذين أتوا من بعده, منهم ومن غيرهم حتى يومنا هذا.
الكل حين يكونوا في المعارضة يستخدموا أوضاع الفقراء والمعوزين والكادحين أداة لنضالهم ويرفعوا شعارات تعزف على حالة الفقر والبطالة والحرمان والتجاوز على حقوق الإنسان, وحين يصلوا إلى السلطة ينسى الكثير والكثير جداً من هذا الكل كل ذلك ولم يبق في ذهنه سوى الغرف بأقصى ما يمكن ليملأ جيوبه المتضخمة بالمزيد من مال السحت الحرام وليتحول إلى مليونير مرئي أو غير مرئي, ثم يحتفل البعض بوجود كثرة من المليونيرية في العراق الذين لا يريدون إخبارنا كيف أصبح هؤلاء بفترة وجيزة ضمن مليونيرية العراق, بل مليارديريته!
إن فقراء العراق والكادحين لا يجدون من يساعدهم ولا يجدون حتى وظيفة أو عملاً لهم, أو يحصلون على دخل محدود لا يسد الرمق. فالتعيين لا يتم عبر مجلس للخدمة ليعامل الجميع بالتساوي ووفق المؤهلات, كما كان يجري في العهد الملكية أو في فترة حكم عبد الكريم قاسم, بل حتى في فترة صدام حسين كان هناك مجلس للخدمة رغم استخدامه بشكل غير سليم في فتر الدكتاتور الأهوج صدام حسين, فالوزير والمدير العام التابع لهذه الطائفة أو تلك أو لهذا الحزب أو ذاك هو الذي يعين اليوم من يشاء ومتى يشاء ممن يحمل معه بطاقة عضوية هذه الطائفة أو تلك أو هذا الحزب أو ذاك, ومن يأتي ويحمل يسده "كارتاً" موقعاً من إمام أو شيخ هذه الطائفة أو هذا الحزب أو ذاك.
المرأة العراقية, التي نفتخر بها, فهي أمنا وأختنا وزوجتنا وبنتنا, ووهي التي تتحمل الكثير بصبر ودأب ونضال فعلي ضد مجرى التيار, كانت على حق وتتحدث باسم الغالبية العظمى من سكان العراق.. لقد ملَّ الناس كل ذلك, لقد تعبوا من الجوع وأنهكوا من المراجعات لدى دوائر دولة فاسدة ومرتشية ولا تمارس عملاً إلا بالرشوة, وهم لا يملكون لما يسد الرمق فكيف بدفع الرشوة!
أيها الحكام جميعاً .. اسمعوا صوت المرأة . اسمعوا صراخها فقد وصل عنان السماء ولم تسمعوه حتى الآن , فكيف ومتى ستسمعوه؟ لقد امتلأ الكأس وفاض, فهل من سميع من حكام العراق, كل العراق؟



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أغلقت كل الطرق أمام معالجة المشكلات بين الحكومة الاتحادية ...
- تهنئة بحلول العيد الكبير للصابئة المندائية من الأمانة العامة ...
- من أجل حملة عالمية لوقف الإرهاب ضد المسيحيين في العراق, من أ ...
- هل من حظ لعقد مؤتمر عام للقوى الديمقراطية والعلمانية واللبرا ...
- هل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسير على طريق الصَّد ما ردّ ...
- إرهابيون قتلة يحصدون أرواح الناس, ودعاية انتخابية حكومية تتح ...
- هل من روية جديدة لخوض الانتخابات العامة القادمة في العراق؟
- في الذكرى 51 لثورة تموز/يوليو 1958 - الدروس والمهمات الراهنة
- أوضاع العراق والدعاية الانتخابية
- هل السودان دولة شوهها الاستبداد والعنف والقسوة؟ وهل هي دولة ...
- القاعدة والاستثناء في الواقع العراقي الراهن والجهد المطلوب ل ...
- خطوة مهمة على طريق استكمال الاستقلال والسيادة الوطنية
- هل الحكم الاستبدادي الإيراني في واد, والشعب في واد آخر؟
- الولي المستبد والمرشد الإيراني الأعمى!
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إقلي ...
- محاولة لخوض غمار حوار جاد سعى له الأستاذ الدكتور قاسم حسين ص ...
- هل الإنسان أولاً أم إثنيته وقوميته ودينه ومذهبه وفكره؟
- هل يحق للعرب والمسلمين إنكار المحارق والمجازر الفاشية ضد الي ...
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إقلي ...
- الانتخابات المقبلة في إقليم كُردستان وأهمية انتصار القوى الع ...


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - -الزنگين يأكل, والفقير جوعان وبالضيم حاله ... ملينه يا ناس والله ملينه... !!!-