أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - وزنك ذهب …!عن ذهب الإمارات وصدام و…بن لادن …!














المزيد.....

وزنك ذهب …!عن ذهب الإمارات وصدام و…بن لادن …!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 828 - 2004 / 5 / 8 - 06:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لأنه لم يفزّ أحدٌ حسب ضنّي بوزنه ذهباً في جوائز تلفزيون إمارة دبي العامرة ، فقد تقررّ تحويلُ كامل الذهب للمجاهد الشجاع بن لادن لصرّفه في تصفية غلاة الصليبيين ( بريمر والأخضر وعنان )…!
بالمناسبة …لا أدري هل سيذهب النجم العزيز نور الشريف والجميلات اللواتي معه مع ميزان الذهب إلى وزيرستان أو قندهار لوزن رؤوس الضحايا المفترضين أم أن الدفع ليس على أساس الوزن كما في البرنامج …العتيد …!
لا أشك في أن هناك الكثيرون ممن سال لعابهم القذر لتلك المكافأة الكبيرة ، وبالتأكيد سينجح الكثيرون في هذا الاختبار السهل غير الممتنع ، بعكس ما حصل في البرنامج ، فالعربي مشهورٌ عنّه سهولة الذبح وعسر التفكير…!
وما لم يفز بوزنه ذهباً في سباق المعرفة ، سيفوزُ ولا شك في هذا الدرب السهل ( درب الزلق ) …!
رصاصةٌ أو قنبلةٌ صغيرةَ أو سيارةَ مفخخة أو طائرةٌ إماراتية تختطف فوق نيويورك لتهبط فوق رأس عنان وصحبه فتزهق الجميع بضربةٍ واحدةٍ لا تثنى…!
أما بالنسبة للعزيز بريمر ، فلا أضنه معنيٌ حقاً بتلك المسابقة وليس هناك من سينال جائزةُ رأسه لأن حضوره مطلوبٌ في هذه المرحلة وإلى مدى غير قريبٍ إذ تحت مضلة وجوده يتم تسريب آلاف القتلة الإيرانيون والسوريون وغيرهم لإبقاء جذوة الموت مشتعلةٍ في الشارع والبيت والمدرسة والحقل العراقي .
أضن أن هناك أكثر من توارد خواطر بين ذهب الخليج أعني ذهب البرنامج وذهب بن لادن ، وأعتقد أن شيوخ الإسلام السلفي الخليجي الممولين لبن لادن وجدوا أن الدفع بالذهب أبرك وأكثر إسلامية وطهراً وقبولاً لدى الرّب كما العبد التقي الذي سيرتكب مهمة القتل من الدولار الأمريكي الصليبي أو اليورو الذي لا يقل صليبيةٍ عن الدولار …!
قد يقول البعض وهو واهم ، أن ينابيع الدولارات قد جففت تماماً بين المنبع أي الكويت ودبي وأبو ضبي والرياض بل وحتى صنعاء ولهذا أعتمد الذهب رغم ثقل وزنه وصعوبة حمله وتمريره ، ونجيبُ كلا … بل هي لا زالت مفتوحةٌ وتمرّ عبر طرق شتى وأسماء وعناوين ووجوه مختلفةٍ لا تعد ولا تحصى ، وليس بمقدور الأمريكان أن يجففوا كل المنابع .
مضافاً إلى أن في الذهب علاوةٍ على النكهة الدينية الروحيةَ نكهةُ تاريخية تمتد إلى ما يفوق الألف عام …!
الذهب كان الثمن الذي دفع طوال التاريخ الإسلامي لكل القتلة الذين خرجوا في صولات جهادية لاغتيال المناوئين للسلطة …!
ابتداء من عهد الرسالة ومروراً بالصحابة وصولاً إلى العثمانيين …!
فلم لا يدفع بن لادن بعملة أهل السلف فيربط الماضي بالحاضر ويوصل حروب الرّدة وفتح فارس وبيزنطة بحربه غير الشريفة لتدمير الحضارة الإنسانية …!
الملاحظ المثير للجدل في ضحايا بن لادن المنتظرين هو إنهم جميعاً يلتقون عند قضية العراق ومستقبل العراق …!
الثلاثة …!
عنانٌ مهتم بإضفاء الشرعية على المستقبل العراقي القريب ولهذا أوفد موفده الأخضر ، وهذا الرجل ورغم إنه مثيرٌ للكثير من اللغط والجدل هو في نهاية المطاف مهتمٌ بالشأن العراقي وخبير في شؤون العالم الإسلامي ويعرف كيف يحاور ويقنع ويوصل بالتالي إلى شرعيةٍ ترضي أهل الداخل وحلفائهم في الخارج …!
أما الثالث العزيز بريمر فهو حاكم العراق المؤقت والذي يبدو أن بن لادن غير مهتم بوقتيته ويريدُ له البقاء إلى ما شاء الله أو شاء هو وحلفاءه في الداخل …..!
الثلاثة لا شأن لهم لا من قريبٍ ولا من بعيد بالحكومة السعودية وحكومات دول الطوق العراقي …!
والتي هي في الواقع على عداوةٍ مع بن لادن والسلفية عامة ( أو هكذا تتظاهر) وهي بالتالي أقرب للتناول والسقوط السريع في حضن بن لادن بحكم طول العهد بتأثيره ورفاقه من وعاظ التكفير والجهاد على شعوبهم ، من تأثيرٍ لا وجود له في العراق أو بالقليل ، هامشيٌ ضيق في بعض مدن الوسط .
مضافاً إلى أن العراق شعباً وتاريخاً وحضارةٍ وأثنيات ليس تلك اللقمة السهلة التي يمكن أن تسقط في فم بن لادن ، وبالكثير قد تعطيه جرعاتٌ زائفةٌ من الأضواء والإبهار ، عبر قتل هذا الأمريكي أو ذاك العراقي أو …وكلّ هذا لن يغني بن لادن والسلفيون حلحلةٍ لأزمتهم المستعصية مع الحضارة والحصار الذي يضربه المجتمع الدولي عليهم …!
فلماذا استهداف هؤلاء الذين هم على علاقة بالشأن العراقيُ دون غيرهم ؟
لماذا لا توجه المكافأة لمن يقتل أميراً أو أبن أمير أو شيخ قبيلةٍ من قبائل العرب المرتدة عن إسلام بن لادن ، وبالتالي قد يمهد هذا لسقوط كامل كعكة السلطة ( في تلك الأمارة أو هذه المملكة ) في يد أهل السلف … رفاق بن لادن …؟
أليس هذا أسهل من اللعب في ملعب الغرباء وفي أجواءٍ نفسية وعصبية ومناخية لا تناسب رئة بن لادن وصحبه ؟
أكاد أرى في الأمر تداخلاً بين ثلاثة أطرافٍ لا رابع لها …!
ثلاثة أطرافٍ متناغمةٍ منسجمة غاية الانسجام …!
ذهبُ وزنك ذهب وذهب ابنة طلفاح وهيئة علماء الاختطاف بضمنهم مجاهدو الفلّوجة …!
وأضن أن المستهدف الأول ليس بريمر ولا حتى السيد عنان بل ممثل عنانٍ في العراق … السيد الأخضر …!
لماذا …؟
لأنه الورقة الأشد اصفرارا وذبولاً وسهولة سقوطٍ من غيرها …!
والقتلة موجودون على الأرض ولا ضرورة لاستدعائهم على جناح السرعة من الخارج .
الزرقاوي وهيئة علماء الاختطاف وبعثيو الفلّوجة والحويجة والصدر و…و…الخ .
شيءٌ آخر …أود أن أضيفه …!
بن لادن … الشيخ بن لادن ( حسب وصف الصحفي الفلسطيني المشبوه عطوان ) وكما يعلم الجميع سلف له أن أختُرق وجُند من قبل الأمريكان ولا أشك في أنّه لا زال مخترقاً وقابلاً للقبض لمن يدفع ، وبالقليل يمكن للرجل أن يؤجر إسمه وصوته وختمه لمن يدفع …!
والدافعون هذه المرّة هم ذاتهم من دفع له أيام أفغانستان ، المحسنون شيوخ الإرهاب ودعاته في الخليج واليمن ومصر مضافاً لهم المحسن الأكبر صدام أو بالأحرى خلفاءه والمتصرفين بذهبه وماله الذي سرق من العراق عبر سنوات حكمه الطويلة العجاف …!

للاستزادة في موضوعة الاغتيال ننصح بقراءة كتاب المبدع المرحوم هادي العلوي " الاغتيال السياسي في الإسلام "



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحظوظون الذين لسعتهم السياط الأمريكية
- أنا أحلم … شيوخنا وروحانيو الآخرون …!
- خيارات صدام التي لما تزل نافذةْ..! أما البعث أو الإسلام أو … ...
- فزّاعة خظرة ْ- بزيٍ زيتونيْ….!
- كبعيرنا العربي نحن إذ نجترّ الفاسد الرطب من العشب الثقافي …!
- تلاميذ حوزة فارس يعلنون الإضراب … ويغلقوا الكرّاس والكتاب …!
- يقول الأحبة أما تخاف…!
- الإصلاح المستبعد… إلا… بمعولٍ أمريكي …!
- يهودنا ومسلمو الجيران …قاتلينا …!
- اجتهاداتٌ في النظرْ إلى حفرةٍ ليست كبقية الحفرْ …!
- أمي التي ماتت من الفرح…! - قصة قصيرة
- آية الله منتظري … إنك والله لآية صدقٍ شجاعة…!
- رحل الرنتيسي فلمن تسلّم الراية يا فتى …!
- خطوط المرجعية الحمراء … والخضراء …!
- هنيئاً لأم المآذن ثمن ما لعبة السحل والحرق التي أجترحها الغل ...
- معركة الإيرانيين الأخيرة في العراق…!
- تعقيب على نحيب ….!
- النحيب عند بقايا الكرسي المتحرك للحبيب …!!
- الحفريين
- مرحى للدبابات السورية التي هبت على عجلٍ لقمع الأكراد …!


المزيد.....




- “عصومي ووليد” ثبت الآن التحدث الجديد من تردد طيور الجنة 2024 ...
- فرحي عيالك بيها.. حدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ج ...
- أحداث أمستردام تتصاعد.. تشديد الحراسة على المؤسسات اليهودية ...
- جنوب إفريقيا.. الكاتدرائية المناهضة للفصل العنصري أصبحت ساحة ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تعلن استهداف هدف عسكري في شمال ا ...
- حرس الثورة الإسلامية يؤكد القضاء على عدد من الإرهابيين في مح ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع للاحتلال في كريات ش ...
- فرحي أطفالك نزلي تردد قناة طيور الجنة بيبي بأعلى جودة بعد ال ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي: دخل العدو المواجهة ب ...
- الدعم الاميرکي لکيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الاسلامية ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - وزنك ذهب …!عن ذهب الإمارات وصدام و…بن لادن …!