أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الشمري - رئيس بعثة التنصير (جي ميشيل ) يعود الى دين الفطرة














المزيد.....

رئيس بعثة التنصير (جي ميشيل ) يعود الى دين الفطرة


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 05:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



هي بعثة تنصيرية قد اتخذت في خطتها مشروع تنصير القرن الأفريقي ، على أن تكون الصومال هي نقطة الانطلاق لعمليات التنصير .. و قد اتخذت هذه البعثة مشروعاً خيرياً كستار تخفي من ورائه نشاطها المشبوه .. و كان هذا المشروع هو علاج أمراض العيون كي تنفذ من خلاله إلى المواطنين و التأثير عليهم بترغيبهم في الديانة المسيحية .
تعرضت هذه البعثة رفيعة المستوى للفشل الذريع بسبب اعتناق رئيسها للدين الإسلامي ، و الذي تعرض لمحاولات مستميتة من قِبَل البعثة التنصيرية بهدف إبعاده عن اعتناق الإسلام ، و التي وصلت إلى حد التهديد بالقتل ... و ترجع قصة هذا الخبر عندما اختارت منظمة التنصير بألمانيا الغربية "جي ميشيل" لكي يكون رئيساً للبعثة التنصيرية في الصومال ، بجانب عمله كطبيب لأمراض العيون .
و بعد خمسة أشهر تلقت المنظمة تقارير تفيد بتفانيه في عمله كطبيب ، و إهماله للشق الآخر من مهمته ، و هو التنصير ... فتلقى "جي ميشيل" برقية من رئاسة المنظمة تطلب منه ضرورة ذهابه إلى إنجلترا لقضاء فترة تدريبية لمدة شهر ثم السفر منها إلى تنزانيا .
و في إنجلترا تعرف "جي ميشيل" على صديق مسلم من الصومال يدعى "محمد باهور" الذي وطد علاقة صداقته معه ، و حدث أن دعاه ذات يوم لزيارة منزله ، و يتحدث عن تلك الزيارة قائلاً :
" بعد أن تعرفت على صديق مسلم من الصومال اسمه "محمد باهور" دعاني إلى زيارة منزله فلبيت دعوته ، و كان الترحيب من أسرته ... و أثناء الزيارة فوجئت برجل يتكلم الإنجليزية بطلاقة مدهشة ، و علمت أنه والد صديقي محمد ، و فرحت به و تمنيت أن أجذبه إلى الدين المسيحي حتى تتحقق عملية التنصير .. و بدأت مع هذا الرجل عملية جذبه للمسيحية بالحديث عنها معه و هو ينصت إليّ بإصغاء تام ، توقعت اقتناعه بما أقول ، و بالتالي سيكون مفتاح التنصير في المنطقة كلها " .
و يسترسل رئيس البعثة التنصيرية حديثه بقوله :
" بعد أن أسهبت في الكلام عن المسيحية كدين لا يرقى في مكانته أية ديانة أخرى و أنا أتعرض لعظمة الإنجيل و المسيح عيسى ابن الله ... فوجئت بوالد صديقي ممسكاً بنسخة من القرآن في يديه و سألني : أتعرف هذا الكتاب؟ .. فابتسمت و لم أجب خشية إثارته أو التلميح له بمهنتي و لكن أحسست أن هذا الرجل يدرك ما يدور بعقلي ، فمنحني فرصة الخروج من المأزق و بدأ هو يتحدث عن الإنجيل و عن المسيح .. و من خلال حديثه أدركت تماماً أن المسلمين جميعاً يحبون المسيح و يعترفون به ، و خصوصاً أن الإسلام ذاته يدعو إلى الإيمان به و بغيره من الرسل و الأنبياء ، بل جعل ذلك من دعائم الإيمان بالإسلام .
ثم طلب مني والد صديقي أن أوجه له أي سؤال في الإنجيل أو في القرآن ، فقلت له : كيف؟ قال : في القرآن كل شئ " .
و يصمت "جي ميشيل" برهة و هو يستعيد حكايته مع الإسلام التي نسجت خيوطها الأولى من خلال زيارة لصديقه و التقائه بوالده الذي أصغى إليه و هو يحاول أن يجذبه للمسيحية ، ثم تعقيب والد صديقه على ما سمعه منه و إفاضته في الحديث عن الإسلام في سلاسة و يسر يستسيغه العقل و التفكير المنطقي .. ثم يستطرد قائلاً :
" و تعددت زياراتي لوالد صديقي ، و كنت مُراقَباً من أفراد البعثة الذين طلبوا مني عدم الذهاب إلى هذا المنزل ، و فوجئت بعد ذلك بقرار نقل صديقي ثم اعتقاله بدون سبب ... أما بالنسبة لي فقد طلبوا مني الانتقال إلى كينيا لقضاء أجازة ممتعة على حد تعبير منظمة التنصير .. و وصلتني رسالة من والدي يطالبني فيها بالعودة إلى ألمانيا بأسرع ما يمكن " .
و لكن "جي ميشيل" رئيس بعثة التنصير رفض الاستجابة لتعليمات رئاسته في ألمانيا ، كما رفض الاستجابة لطلب والده ، فكتب هذه البرقية إلى كلٍ منهما : " اطمئنوا تماماً .. كل شئ على ما يرام ، و سأعتنق الإسلام " .
و عكف "جي ميشيل" على دراسة الإسلام و تفهم تعاليمه و أركانه التي حث عليها ، بعدها أعلن اعتناقه للإسلام و قام بتغيير اسمه إلى "عبد الجبار" .
و استمر "عبد الجبار" في الصومال يؤدي رسالته كطبيب مسلم يعرف حق الله عليه و حق المرضى ، و يعامل الناس بآداب الإسلام التي تحلى بها في سلوكياته و أخلاقياته .



#محمود_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنجان قهوة
- عشرون قسيسا يعتنقون الأسلام
- سوريا..هي من سفكت دماءنا ودمّرت بلدنا
- هل صحيح ان ثورة 14 تموز مباركة ؟ لا أعتقد ..!
- التيار الصدري والشخصية الأضطهادية
- ثورة العشرين ..ثورة الشعب الكبرى
- فلنر كيف كان التقارب بين الشيعة والسنة رائعا
- الشرارة الأولى لثورة العشرين (الشيخ شعلان أبو الجون )
- هل ستتصادم اميركا مع اسرائيل ؟ وماهو المطلوب من العرب ؟
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء العراقي / العراق يحتضر
- استاذ اللاهوت المصري وردّة العقل الحر
- الأسرائيلي الطيب يعاني من الشرير الأيراني
- صحوة المغني العالمي جيرمان جاكسون
- رئيس جمهورية جامبيا يعود الى الأسلام
- هل ان السيد المسيح هو ابن الله حقا ؟
- نظرية جديدة للعبقري أياد جمال الدين
- رسالة مفتوحة الى مقتدى الصدر
- العنف في العراق لم يمت / مقالة مترجمة
- قصص المثليين في الكتاب المقدس
- فيلم امريكي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الشمري - رئيس بعثة التنصير (جي ميشيل ) يعود الى دين الفطرة