عوني حدادين
الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 05:34
المحور:
الصحافة والاعلام
خطأ الصحفي يعتقد الكثير من الصحفيين في العالم بان زملاءهم في الوسط الصحفي عندما يتسلموا مواقع في السلطة التنفيذية سيكونوا دائما الي جانب الصحافة او في احسن الاحوال ليسوا من عداد واعداء مخاصمة الصحافة الا ان الكثير من الصحفيين كانوا علي خطاء في هذا الاعتقاد .. ففي بريطانيا مثلا اعتقد الكثير من الصحفيين البريطانيين ان الصحفي المعروف( الستر كامبل) الذي اصبح مستشار رئيس الوزراء توني بلير انه صديقهم ولن ينقلب عليهم كما انقلب من قبله توني بلير الذي بدا صحفيا ثم تنكر لزملاء المهنة .. اما الصحفي كامبل و الذي عمل في صحيفة الميروز المشهورة لم يخفي غضبه من الصحفيين حينما قال لاحد مرافيقيه اني اكن كراهية لهؤلاء الصحفيين انهم يزعجونني جدا .. ورغم انه كان مستعدا لابتلاع هذه الكراهية من اجل مصالح صديقه رئيس الوزراء انذاك توني بلير حيث اوجد كذالك له خصومات عديدة في الوسط الصحفي في وطننا العربي ( شرحه ) او حدث بلا حرج فان بعض الصحفيين الذين استلموا مواقع رسمية في الدولة قد اصبحوا كما يقال المثل ملك اكثر من الملك واداة للتطبيل والتزمير للمسؤال علي الطالعة والنازلة واصبح المسؤال والصحفي في حالة انسجام غريب ودفاع مستميت حتي عن الخطأ اما الملاحظة الاخري التي يقع فيها الصحفي فهي اعتقاده بان الوزير او المسؤال هو صديقه وانه اي الصحفي يمون عليه واحيانا يسميه باسمه بدون معالي و حاف امام الناس وانه المقرب الوحيد لهذا المسؤال هذا الاعتقاد هو خطأ يقع به الصحفي لان الوزير وفي اول محطة يبيع الصحفي ولا يكترث بهذه الصداقة الوهمية اما الصحفي كاستل وبعد ان ذهب رئيس الوزراء بلير مع فضائح عديدة كان كاستل يحاول التغطية عليه والدفاع عنه وبلا جدوي اكتشف هذا الخطأ حينما سئل عن موقفه اذا ما عرضوا عليه رئاسة وزراء بريطانيا او رئاسة تحرير صحيفة الميروز فرد بلا تردد اختار رئاسة تحرير الميروز فعلي الصحفي ان لا ينزلق الي درجة الاسفاف والانبطاح نظير الحصول علي امتيازات هنا او هناك وعليه ان يكون دائما الي جانب عامة الشعب وان يرفض التنازل عن موقفه انه صحفي ومرأة للمجتمع واظهار الحقيقة كل الحقيقة للشعب
#عوني_حدادين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟